بدلا من الإدانة اللفظية المناورة مركز القاهرة يطالب بإسقاط الحصانة العربية عن مجرمي الحرب الأمريكيين
11 - مايو - 2004
11 مايو 2004
بيان صحفي بعث بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان برسالة أمس إلى السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يطلب فيها وضع موضوع الاتفاقيات والترتيبات الثنائية بين عدة دول عربية والحكومة الأمريكية لحماية الجنود الأمريكيين من الملاحقة القضائية في حال ارتكابهم جرائم حرب، أو ضد الإنسانية، وذلك على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب والقمة العربية.
وأعربت الرسالة أنه رغم تقدير إدانة أمانة الجامعة ووزراء الخارجية العرب لما تكشّف مؤخرا من جرائم تعذيب بشعة تمارسها قوات الاحتلال في العراق -وهو الأمر الذي أدانته منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية والرأي العام العربي والعالمي- إلا أن الحكومات العربية لا يجب أن يقتصر موقفها على الإدانة اللفظية التي لا معنى لها، في ظل وجود اتفاقيات لا أخلاقية أبرمتها بعض هذه الحكومات، تحمي مجرمي الحرب، وتمنحهم الطمأنينة لمواصلة جرائمهم.
وحثت رسالة مركز القاهرة أمانة الجامعة ووزراء الخارجية العرب على اتباع معيار واحد في إدانة جريمة التعذيب،
سواء جرى على يد قوات الاحتلال أو على يد أجهزة الأمن العربية، فجامعة الدول العربية لا يجب أن تنتظر احتلال دول عربية أخرى لكي تدين التعذيب الجاري فيها بالفعل.
وقد بعث مركز القاهرة برسالتين مماثلتين للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، ود. مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، تحث فيها على أن يقوم مجلس الشعب بمراجعة الاتفاقية المصرية-الأمريكية بهذا الشأن وإلغائها، وأكدت الرسالة أن هذه هى لحظة مناسبة لمراجعة اتفاقية تقيّد الإرادة السياسية المصرية، وتشين مصر أخلاقيا.
كما بعث بهي الدين حسن -بوصفه عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان- برسالة إلى نائب رئيس المجلس د. أحمد كمال أبو المجد، يطلب منه وضع هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع القادم للمجلس، وإتاحة نص الاتفاقية المصرية/الأمريكية لأعضاء المجلس، تمهيدا لاتخاذ التوصية المناسبة لهذا الغرض.