10/11/2009
رصد المركز المصري للحق في التعليم الإجراءات المتواترة التي تتبعها وزارة التربية والتعليم والمحافظون في مختلف محافظات الجمهورية بدءا من العام الدراسي الحالي والتي اتسمت في مجملها في عدد من الانتهاكات لحق المعلمين الشبان في العمل عبر إنهاء التعاقد معهم بشكل مفاجئ أو إلحاقهم بنظام العمل بالحصة والمكافأة الشاملة بما يؤدي إلي إهدار كافة مؤشرات الحق في العمل .
وكان آخر هذه الانتهاكات ما يجري مع معلمي محافظة كفر الشيخ الذين تتلاعب بهم الوزارة والمحافظة بحجة عدم وجود موارد مالية لدفع أجورهم وهو المبرر الذي ساقته الجهتان للتخلص من المعلمين الشبان فهل أفلست الدولة وأصابها العجز عن تمويل الأجور فعلا ؟
ليت الأمر وقف عند هذا الحد , بل الأسوأ من ذلك هو الطريقة الغريبة وغير المفهومة واللغة السيئة التي تعامل بها المحافظ مع المعلمين حيث ( حسب كلام المعلمين ) وجه إليهم السيد المحافظ عبارات غر لائقة مثل ( إمشي يابن الكلب انت وهو من هنا , مافيش فلوس أجيب فلوس من عند أمي , البنت المحترمة تروح تشوف لها واحد يتجوزها ويلمها)
ومن ثم اتجه المعلمون إلي مقر الحزب الوطني الديمقراطي بالقاهرة طالبين اللقاء مع أعضاء حزب الحكومة حيث قضوا ليلة في العراء ولاقوا الأمرين من أجل فقط الذهاب لدورات المياه ومنهم من قضي أو قضت حاجته في الشارع دون أن يحصلوا علي حقوقهم . وقد نقل المعلمون اعتصامهم غلي أمام وزارة التربية والتعليم
والمركز المصري للحق في التعليم يؤكد علي ما سبق وان حذر منه من أن انتهاك حق المعلمين لن يؤدي إلا للمزيد من تدهور التعليم كما يؤكد علي أن كفالة حق المعلمين في العمل والأجر العادل والنقابة الحرة المستقلة عن جهة الإدارة هو أحد أهم الطرق لإصلاح حال التعليم في مصر كما يؤكد المركز علي :
- أن التطبيق السيئ للامركزية أدي إلي شيوع الفساد في الإداري في قطاع التعليم
- أن غياب الشفافية أدي إلي غياب القدرة علي المحاسبة
- أن الفساد الإداري وعدم التوزيع العادل للموارد والتعامل غير الرشيد مع الموازنة الخاصة بالأجور في قطاع التعليم هو أحد أسباب انهيار التعليم
- أن دعاوي الوزارة وأرقامها حول نسب العجز في المعلمين هي معلومات غير دقيقة وأن نسب العجز في المعلمين تتراوح مابين 25% إلي 32% علي مستوي الجمهورية
- أن الاستغناء عن المعلمين في الوقت الذي تتم في مضاعفة عدد الحصص الدراسية بسبب وباء الأنفلونزا هو تعبير إما عن التخبط وفشل الإدارة أو الاستغلال السيئ للأزمة كما حدث مع طلاب الانتساب الموجه لتنفيذ مخططا موجودة سلفا تستهدف تحويل الحق في التعليم والحق في العمل إلي سلع يحصل عليها البشر حسب قدراتهم المالية أو العائلية
- أن كل انتهاك لحقوق المعلمين هو بشكل غير مباشر انتهاك لحقوق الطلاب بل وحق المجتمع في مواطنين متعلمين بشكل جيد
- أن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدستور والقانون منحت جميعها الحق في الضنال السلمي من أجل نيل الحقوق
- أن حصول المعلمين علي نقابتهم المستقلة هو السبيل لحصولهم علي حقوقهم المشروعة والبسيطة في عمل شريف بأجر عادل وبيئة عمل تشعرهم بالأمان.
للمزيد من المعلومات
المركز المصري للحق في التعليم _ القاهرة – مدينة السلام – 26 عمارات صف ضباط السلام
تليفون 0222783795