22/2/2006

لا يمضي يوم واحد إلا ويتلقى البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان أنباء وأخباراً حزينة من القطر السوري تخص انتهاكات جسيمة وغير مبررة ضد المؤسسات والأفراد المدافعين عن حقوق الإنسان وناشطي الرأي؛ فبدلاً من أن تتوجه السلطات السورية لأن تغير من نهجها وممارساتها القمعية داخل السجون السورية وبدلاً من أن تعدل من موقفها المتعسف من حرية التعبير وحرية الرأي،

وبدلاً من أن تكف عن عمليات التعذيب في المعتقلات وأن يعمل على مقاومة حالات الاختفاء القسري في سوريا يجيء موقف السلطات السورية من المحامي أنور البني رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، ومنسق البرنامج العربي في سوريا مؤكداً إصرارها على استمرار هذه الممارسات واستمرار التوجهات الاستبدادية في قهر وسجن أصحاب الرأي الحر ففي اللحظة التي يستشف منها عدم حيادية القضاء السوري، وكذلك تلك الشبهات في تواطؤ وزارة الشئون الاجتماعية بسورية حيال القضية المتهم فيها أنور البني بما تدعيه حوله زوراً وبهتاناً يثبت بما لا يدع مجالاً للشك في أن الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته أصبحت مطالب مستحيلة لدى المواطنين السوريين.

والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان يدعم ويفاخر بهذا الناشط الجسور الذي لم يتخلى عن مطالبه حتى وهو في قاعة المحكمة حيث استمر في دفاعه مفاخراً بموقفه ومؤكداً لهيئة المحكمة بأنه سيظل مرابطاً ومناضلاً حول مطالبه من أجل حياة أفضل لأطفال سوريا وسيستمر بالإدلاء بكل ما يعرفه عن عمليات التعذيب في المعتقلات السورية مادام حياً ويؤكد للمحكمة في شجاعة فذة بأن كل ما أدلى به هو حقائق ثابتة تؤكدها تقارير الطب الشرعي في القضايا التي أمام الهيئة الموقرة كما ذكر بأنه على استعداد لإثبات تلك الحقائق من خلال أرقام الملفات.

وإذ ينحني البرنامج العربي لأنور البني احتراماً وإجلالاً في نفس اللحظة يستصرخ البرنامج كافة القوى السياسية والديمقراطية والحقوقية في العالم للوقوف جنباً إلى جنب، مع أنور البني وزملائه فإننا نطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عنه، ونحملها المسئولية كاملة عن حياته وشخصه وصحته، وكذلك يدعو البرنامج العالم بجميع مؤسساته وحكوماته وشعوبه بإرسال الرسائل إلى الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك الاحتجاج لدى السفارات السورية في مختلف بلدان العالم وكتابة البرقيات لأنور البني وزملائه، وندعو الإعلام العربي والغربي على وجه الخصوص بأن ينال ناشطي حقوق الإنسان في السجون العربية ولو قدراَ ضئيلاَ من الاهتمام والرعاية.

السيد الرئيس بشار الأسد
رئيس- القصر الجمهوري
المالكي- الروضة
دمشق
الجمهورية العربية السورية
فاكس: 00963112330143

السيد اللواء بسام عبد المجيد
وزير الداخلية
وزارة الداخلية
ساحة المرجة، دمشق
الجمهورية العربية السورية
فاكس: 00963112234483
بريد إلكتروني: somi@net.sy أو admin@civilaffair-moi.gov.sy أو mi@net.sy