26/4/2006

ماذا بعد قضاة مصر…. من سيحمي من يقاضي من يكون لنا سند بعد أن أصبح التعدي على قضاة مصر أمراً مشروعاً وبيدي رجال الشرطة وفي الميادين العامة وأمام مواطنين ماذا يبقى ؟

بعد أن تمتد الأيدي على قضاة مصر من يحاكم؟ بعد أن يقتحموا نادي القضاء لمن نلجأ؟

يدين البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان ما قامت به قوات الأمن المصري أثناء فضها الاعتصام من اعتداءات وحشية على المعتصمين من مواطنين وقضاة أمام نادي القضاة والذي نتج عنه إصابة العشرات من المعتصمين وإلقاء القبض على 14 مواطناً مصرياً والتعدي على القاضي محمود حمزة بشكل مهين وغاشم.

فلا تكتفي قوات الأمن المصرية من محاصرة القضاة بل وصل الأمر إلى أن يكون هناك تعدي واضحاً بالأيدي والعصا على قضاة مصر وكل من يتضامن معهم…. فهل تفرغت قوات الأمن من مهامها الأصلية في توفير الأمن وحماية المواطنين إلى التعدي عليهم وعلى قضاة مصر وتركوا المخربين يفجرون ويقتلونه ويلعبون بأمن البلد.

والبرنامج العربي يناشد كافة المؤسسات والقوى الوطنية والأحزاب لمساندة قضاة مصر والمطالبة بالتحقيق الفوري في الاعتداءات الأمنية السافرة التي وقعت يوم الاثنين الموافق 24/4/2006، والتي أصبحت سيناريو متكرر يحدث ويقع لكل من يطالب أو يتظاهر سلمياً من قبل قوات الأمن المصري، والذي يعد مخالفة صريحة للدستور المصري والمواثيق الدولية والمتعارضة مع الالتزامات القانونية والهدف الأساسي لوزارة الداخلية.