5/7/2006
يعرب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عن استنكاره الشديد للإعلان المنشور على موقع الجماعة الإسلامية www.egyig.com من قبل شركة مصر للطيران المملوكة للحكومة المصرية وتتبع بشكل مباشر وزارة الطيران المدني. في الواقع إن مركز أندلس إيمان منه بحرية تداول المعلومات لا يعترض على حق أي جماعة أو تنظيم في امتلاك موقع خاص بها على شبكة الانترنت للتعبير عن أفكاره من خلال شبكة المعلومات الدولية ، ولكن الاعتراض يكمن في أن الدولة ممثلة في شركة مصر للطيران تنشر إعلان على هذا الموقع التابع لتنظيم ديني له تاريخ دموي طويل ، و يسأل المركز عن المقابل المالي المدفوع لهذا الإعلان والذي هو جزء من ميزانية شركة مصر للطيران أي جزء من ميزانية الدولة أي من أموال دافعي الضرائب المصريين.
ولا يجوز للدولة من أجل إقامة موائمات ومناورات سياسية بهدف ضرب تيارات أخرى أن تقدم دعما ماليا مباشرا متمثل في هذا الإعلان لهذه الجماعة الدينية ذات التاريخ الدموي الطويل في الوقت الذي تقوم فيه بالتضييق علي الحركات المدنية والاجتماعية الجديدة وتكبل الأحزاب السياسية الشرعية وتتربص بالمنظمات المدنية خاصة العاملة في مجال حقوق الإنسان، بل انها تتعامل معها على أنها منظمات مشكوك في أهدافها وتطلق الحملات الصحفية ضدها في الصحف المملوكة لها والذي يدفع فاتورة كل هذا هو دافع الضرائب المصري .
ويهيب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف النائب العام بتحقيق في هذه الواقعة بتهمة إهدار المال العام من خلال تقديم إعلانات لجماعات ذات تاريخ دموي طويل ، ونطالب رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف أن يأمر شركة مصر للطيران برفع هذا الإعلان عن الموقع ونطالب الصحفيين بنشر هذه الفضيحة ومتابعة تفاصيله كما نؤكد على أهمية دور أعضاء مجلس الشعب في هذا الصدد حيث نطالبهم بمساءلة الحكومة عن هذا الموضوع تحت قبة البرلمان
فلا يجب ابداً أن ننسى جرائم الجماعة الإسلامية التي اتبعت سياسة اغتيالات الشخصيات العامة لإرهاب المثقفين المصريين والشعب المصري ، فلازال كامنا في عقول أحرار هذا الوطن والقوى المدنية ذلك البيان الذي حمل عنوان ” نعم قتلناه ” حين اغتالت الجماعة الإسلامية الكاتب والمفكر فرج فودة.
ومن المعروف أنة رغم أن جرائم الجماعة متوقفة حاليا إلا أن هناك أجنحة من داخلها نجحت في الخروج من مصر و الانضمام إلى تنظيمات إرهابية أخرى من أبرزها تنظيم القاعدة. ولكي الله يا مصر .