يوم الأحد 13 شتنبر 2009 نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قافلة تضامنية مع عمال شركة سميسي-ريجي، التابعة لمجموعة المكتب الوطني الشريف للفوسفاط (م ش ف) بخريبكة، المطرودين بصفة تعسفية من العمل، شارك فيها ما لا يقل عن 2000 مواطن ومواطنة من ضمنهم 400 على الأقل جاءوا من مختلف المدن المغربية، ومن بينهم ممثلون لحوالي أربعين فرعا من فروع الجمعية وحوالي 36 هيئة ديمقراطية وعدد من ممثلي الصحافة المحلية والجهوية والوطنية .
وقد انطلقت القافلة بمسيرة جماهيرية حاشدة من شارع مولاي يوسف ( مكان الاستقبال )، إلى ساحة المسيرة بوسط المدينة حيث نظمت وقفة احتجاجية كبيرة حاصرتها قوات الأمن من جميع الجهات وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إليها، ومنعت المواطنات والمواطنين من الالتحاق بها .
إن المكتب المركزي، إذ يعتز بنجاح القافلة التضامنية، وإذ يجدد تضامن الجمعية مع العمال المطرودين وعائلاتهم، فإنه :
1/ يدين بشدة الحصار القمعي الذي ضربته قوات الأمن على القافلة ومنعها من التنقل إلى مقر إدارة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة لتنظيم وقفة احتجاجية رمزية، واستفزاز وتهديد المشاركات والمشاركين بالتدخل لتفريق الوقفة الاحتجاجية بقوة .
2/ يحي، عاليا، صمود وثبات المشاركات والمشاركين في القافلة رغم الاستفزازات المتكررة لقوات الأمن .
3/ يتوجه بالتحية والتقدير إلى ممثلي الهيئات الديمقراطية والصحافة المحلية والجهوية والوطنية وفروع الجمعية والعمال وعائلاتهم والمواطنات والمواطنين لمساهمتهم الفعالة في إنجاح القافلة .
ويستنكر بهذه المناسبة غياب القناتين الأولى والثانية عن تغطية هذا الحدث .
4/ يطالب بإرجاع المطرودين إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم في مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والتجاوب مع مذكرتهم المطلبية .
5/ يحمل الدولة المغربية والسلطات المختصة مسؤوليتها في عدم التدخل لحل المشكل وإنصاف العمال المطرودين .
6 / يجدد نداءه إلى كافة الهيئات الديمقراطية وعموم الفعاليات الغيورة على حقوق الإنسان وحقوق العمال لتحمل مسؤولياتها بتكثيف الضغط والتضامن لدعم العمال المطرودين حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة .