7/10/2009

تحل الذكرى الرابعة لأحداث سبتة ومليلية المأساوية والتي أدت إلى مقتل أزيد من 10 مواطنا من إفريقيا جنوب الصحراء وجرح العديد من الآخرين نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من طرف القوات المسلحة المغربية والإسبانية أثناء محاولة تجاوز الحواجز السلكية لسبتة ومليلية. وعوض الاستفادة من دروس هذه الفاجعة ومعالجة الهجرة كظاهرة ناتجة عن غياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الحقوق السياسية والمدنية والحروب في البلدان الإفريقية بالشمال والجنوب واستنزاف خيراتها وتفقير شعوبها، فقد استمرت الدول وحكومات بلدان الاتحاد الأوربي و البلدان الإفريقية من بينها المغرب، في تبني سياسات قائمة على عسكرة الحدود والتحكم في تدفقات المهاجرين وقمع الهجرة غير النظامية ضدا على الحقوق الأساسية للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء الواردة في المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبمناسبة إحياء ذكرى هذه الفاجعة، توجه نداء إلى كافة أعضاءها وعضواتها خصوصا بفروع الشمال والمدافعين عن حقوق المهاجرين و كافة الغيورين على حقوق الإنسان للمشاركة المكثفة في القافلة الخامسة في اتجاه الحدود مع سبتة يوم الأحد 11 أكتوبر وذلك:

  • للتعبير عن تضامننا مع كل المهاجرين الذين فقدوا حياتهم والذين يتعرضون لحملات القمع والاضطهاد والطرد والمطاردة المستمرة وسياسات الترحيل
  • لتجديد المطالبة بفتح تحقيق نزيه مستقل وإجلاء الحقيقة كاملة حول في تلك الأحداث وفي كل الأحداث المأساوية التي تلتها وتقديم المتورطين إلى العدالة وجبر الأضرار المادية والمعنوية للضحايا وأسرهم طبقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة
  • لوقف حملات الطرد المتكررة التي يتعرض لها المهاجرون، أفارقة جنوب الصحراء والمغاربة واحترام كافة حقوقهم الأساسية وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان
  • لمطالبتنا بتبني سياسة للهجرة قائمة على احترام حقوق الإنسان ورفضنا للمقاربة الأمنية والقمعية المتبعة من طرف الاتحاد الأوربي والمغرب.