2/8/2009
تابع مركز أندلس بقلق شديد مؤخرا الحملات التكفيرية التي شنت ضد كلا من / دكتور سيد القمني ودكتور/ حسن حنفي ؛ التي أطلق لها شرارة البدء مع تكفير د / القمني و ظهور الفتوى التي تحرمه من الحصول علي جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية وصولا إلي أهدار دمه من قبل بعض الجماعات السلفية. في الوقت ذاته خروج دعوة ضد د/ حسن حنفي إثر الورقة البحثية التي قدمها في المؤتمر الدولي الـ13 للفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة وما تلاها من محاولات لتشويه حقيقة الورقة وطمسها وقد استدعت تلك الحملات إلي أذهاننا حملات مشابهة سبقت حقبة حمامات الدم أواخر الثمانينيات وحتى أوخر التسعينات والتي كان من نتائجها اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ وسقوط آلاف الضحايا .
و إيمانا من المركز بما نصت عليه المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان من حق الفرد في الحياة الكريمة الأمنة التي يكفل له فيها جميع حرياته والتأكيد علي الحق في حرية الرأي والتعبير ، وإيمانا منه أيضا بالتوافق الضمني بين جموع المواطنين للحفاظ علي الأمن والأمان لكافة المواطنين بغض النظر عن اعتقاداتهم ، وقناعاتهم وتخويل الدولة بالقيام بهذا الدور فإننا نهيب بكافة الجهات المعنية بالقيام بدورها في حماية الأفراد الملاحقين بدعاوى التكفير في مصر ، الذي يتسلل كخيوط العنكبوت بين شرايين المجتمع فينفي كل مختلف طائفي ، عرقي ، ديني مما يتنافي مع مبدأ الوحدة الوطنية .
كذا حماية المجتمع من عواصف الردة والتخلف التي تخلخل كياناته وتقبعه خلف الزمن لتعود بنا إلي عصور الأمية والجاهلية وتزج بنا خلف جدارن اليأس والتواكل والابتعاد عن أي اجتهاد أو تجديد . وتفعيل الدور الحقيقي للدولة و المثقفين و المهتمين بالشأن العام لمحاربة جحافل الجاهلية التي تتربص بالمجتمع .