صالون بن رشد بطــاقة دعـــوة

16/5/2006

بالتوازي مع الحديث الحكومي الصاخب عن الإصلاح السياسي منذ تعديل المادة 76 من الدستور، كان الواقع اليومي يسير في الاتجاه المضاد، وخاصة منذ الانتخابات البرلمانية وما شابها من تزوير وعنف واعتداء على القضاة والناخبين، ثم مذبحة اللاجئين السودانيين وحفظ التحقيق في أحداث التحرش الجنسي بالمعارضات في 25 مايو الماضي، وتأجيل الانتخابات المحلية حتى 2008، وتمديد العمل بقانون الطوارئ حتى عام 2008، لتسجل مصر بذلك رقما قياسيا لاستمرار حالة الطوارئ زهاء 27 سنة، وهو رقم لم تعرفه دولا دمرتها حروبا أهلية دامية.

في عام 2008 أيضا، يبلغ الرئيس مبارك الثمانين من عمره، ويحين موعد الانتخابات المحلية المؤجلة التي لها انعكاساتها على فرص الترشيح للانتخابات الرئاسية، ويحل موعد انتهاء العمل بقانون الطوارئ. هذا يثير التساؤل حول ماذا سيحدث خلال عامي 2006- 2008؟ هل هذا التوافق بين الأحداث الثلاثة صدفة؟ هل لذلك علاقة بمخطط للتوريث وفقا لبعض التحليلات؟ أم أن ذلك يتصل بعملية بعيدة المدى لتركيع الديناميكية السياسية الجديدة التي انطلقت عام 2004 رغم أنف النظام السياسي؟ أم ترى أن النظام السياسي سيفي في 2008 بوعوده بالإصلاح؟ أم أن مصر ستخرج عن القضبان وتنهشها موجات الإرهاب الجديدة وأعمال العنف الطائفي الجماهيري (نموذج الإسكندرية) وصراعات مراكز القوى حول مقعد الرئاسة الذي لم يفلح أحد بعد في أن تنظر إليه النخبة الحاكمة باعتباره “الخليفة” المحتمل؟! أم أن تحالفا سياسيا جديدا سينصهر في أتون قمع الدولة البوليسية على أنقاض المعارضة المشرذمة، وينجح في فرض أجندة الإصلاح السياسي؟ أم هناك احتمال سادس أو سابع؟

في هذا الإطار يتشرف مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بدعوتكم للمشاركة في اللقاء الفكري الذي يُعقد في إطار صالون ابن رشد حول:

الدكتور/ جهــــــــاد عـــــــــودة أسـتاذ ورئيس قسم العلوم السـياسية – جامعة حــلوان
الأستاذ/ جــــــورج إســـــــحق منســــــق حـــــركة “كفايــــــــة”
الأستاذ/ مجـــــــدي مهنــــــــــا الكـــــــاتـب والصـــــــحفي المعروف
الدكتور/ محمــــــد حبيــــــب نائـــب المرشــــد العام للإخـوان المســـلمين
الدكتور/ مصطفى كامل السيد أســـتاذ العلوم السـياســـية- جامعـة القاهــرة

وذلك يوم الاثنين الموافق 22 مايو 2006 في تمام الساعة السادسة مساء بمقر المركز-الدور العاشر.