28/10/2009

ينعقد يومي 02 و 03 نونبر 2009 بمراكش “منتدى المستقبل” في دورته السادسة وذلك بمشاركة وزراء الخارجية والمالية لدول مجموعة الثمانية (G8) بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ولدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط الكبير.

ومن المعلوم أن منتدى المستقبل في دورته الأولى انعقد بالمغرب في دجنبر 2004، فيما احتضنت البحرين والأردن واليمن والإمارات العربية الدورات الأربعة الأخرى.

وقد سبق للقوى الديمقراطية المناهضة للإمبريالية أن نددت بانعقاد “منتدى المستقبل” باعتباره الصيغة الإجرائية للمخطط الأمريكي المسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير المطروح غداة احتلال العراق ابتداء من مارس 2003 من أجل جر دول المنطقة إلى تزكية الاحتلال والقبول بهيمنة الإمبريالة الأمريكية على المنطقة.

وفي المغرب، ومن أجل التصدي “لمنتدى المستقبل”، تم تشكيل تنسيقية للقوى الديمقراطية سميت “بالخلية المغربية لمناهضة منتدى المستقبل” والتي نظمت في دجنبر 2004 حملة ووقفة جماعية كبيرة ضد هذا المنتدى المعادي لحق الشعوب في تقرير مصيرها. وقد ظلت الخلية المغربية تتخذ بانتظام مواقف للتصدي لانعقاد منتدى المستقبل في هذا البلد أو ذاك.

وبالنسبة لهذه السنة، فقد توصلت الجمعية بدعوة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومن الجمعية الإيطالية “لا سلم بدون عدالة” للمشاركة في المنتدى الموازي الذي سينعقد يومي 31 أكتوبر و 01 نونبر 2009 بفندق إيدو أنفا بالدار البيضاء من أجل مصاحبة المنتدى الرسمي للدول.

وإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اعتبارا لكون الدول المتحكمة في منتدى المستقبل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، كانت وما تزال تعادي حق الشعوب في تقرير مصيرها (خاصة في العراق وفلسطين وأفغانستان) وتدعم الأنظمة اللاديمقراطية المعادية لحقوق الإنسان بالمنطقة، تعلن ما يلي:
ــ تنديدها بانعقاد الدورة السادسة لمنتدى المستقبل ببلادنا، خاصة وإن إمكانية مشاركة الكيان الصهيوني الاستعماري والإرهابي واردة.

ــ رفضها المشاركة في “الإجتماع الإعدادي لمنتدى المستقبل” المنظم بالدار البيضاء من طرف منظمات المجتمع المدني بمنطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا.

ــ نداءها لكل القوى الديمقراطية بالمغرب وبالمنطقة للتصدي لمنتدى المستقبل وللعمل المشترك والمنظم والطويل النفس من أجل الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها في وجه الاستعمار الصهيوني والهيمنة الإمبريالية ومن أجل إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان المتعارف عليها كونيا في كافة بلدان المنطقة.

المكتب المركزي