18/10/2006

ثلاث إشكاليات كبرى تواجه الخطابات الدينية في العالم العربي هي: إشكالية الدين والدولة، وإشكالية الآخر، وإشكالية حقوق الإنسان في ظل العولمة. وتمر السنوات والعقود دون أن تفلح الخطابات الدينية في العالم العربي في تقديم رؤى تحظى بالقبول المؤسسي والجماهيري يمكنها أن تقدم لنا حلولا لتلك الإشكاليات. وفي نفس الوقت يتزايد الإحساس لدينا بأننا مركز العالم الإسلامي الذي ينبغي أن تخرج منه الحلول ليقدمها للمسلمين غير العرب.

ولم يخطر ببالنا طوال تلك العقود أن هؤلاء المسلمين غير العرب الذين هم أفضل حالا سياسيا واقتصاديا وحقوقيا وفكريا، يمكنهم أن يساعدونا في الوصول لتلك الحلول لقضايانا المزمنة. تلك القضية كانت محور نقاشات حوالي أربعين من المفكرين و الباحثين والنشطاء السياسيين والحقوقيين من العالم العربي ومن المهجر،ومن السويد، ومن ماليزيا وأندونسيا وإيران وجنوب أفريقيا.

ومنهم آزيو ماردي أذرا ( أندونسيا)، وزينة أنور (ماليزيا)، محمد شهيد (حنوب أفريقيا)،د. حامد آيت اللهي(إيران) ود. نصر أبو زيد، د. عبد الله النعيم، جمال البنا، راشد الغنوشي، عبد المنعم أبو الفتوح، د. سعد الدين العثماني، د.عمرو الورداني، منى أباظة، هاني فحص، محمد شحرور وغيرهم. فعاليات هذا المؤتمر صدرت مؤخرًا في كتاب عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، من إعداد وتحرير سيد إسماعيل ضيف الله وتقديم د. عبد الله النعيم.