9/11/2006
تلقى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بصدمة بالغة أنباء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء 8 نوفمبر 2006، في بلدة بيت حانون بقطاع غزة، والتي قتلت خلالها 18 شخصًا بينهم 17 من عائلة واحدة، أغلبهم من النساء والأطفال، وجرح 53 أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وقد اقترف جيش الاحتلال هذه الجرائم بعد انقضاء يوم واحد على إعادة الانتشار في بلدة بيت حانون التي ظلت تعاني طوال أسبوع كامل – خلال اجتياحها – من ارتكاب العديد من جرائم الحرب.
وإذ يرحب مركز القاهرة بموافقة مجلس الأمن الدولي على عقد جلسة طارئة اليوم الخميس لبحث المجزرة الإسرائيلية؛ فإنه يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب وضد الإنسانية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الضفة والقطاع، ويطالب بإيفاد مقرري الأمم المتحدة الخاصين بانتهاكات حقوق الإنسان إلى الأراضي المحتلة، كما يذكِّر مركز القاهرة بقرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يقضي بمراجعة دورية للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عند كل اجتماع للمجلس، ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم وصرامة أمام الانتهاكات المتواصلة من قِبَل القوات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على محاسبة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه، وإنشاء دولته المستقلة.