21/6/2007

الائتلاف المصري لدعم الديمقراطية

تصدر اليوم الخميس الموافق 21 /6/2007 “مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و حقو ق الانسان ” تقريرها المبدئي حول تقييم أداء التغطية الصحفية التليفزيونية انتخابات التجديد النصفي لمجلس شورى 2007 بعنوان ” حقنة تحت الجلد ”

و يؤكد التقرير على أن دور وسائل الإعلام في توجيه الجمهور نحو قضايا بعينها يحقق قدراً ما من الإجماع الاجتماعي حول أولويات القضايا في المجتمع ، ومن ثَمَّ تعد هذه الوظيفة ـ أي وضع الأجندة للجمهور Agenda Setting ـ من أبرز الوظائف التي تضطلع بها وسائل الإعلام في مجتمع ما حيث أن تغطية وسائل الإعلام للقضايا بدرجات مختلفة من التركيز يؤدى بدوره مع مرور الوقت إلى إدراك الجمهور للقضايا ذاتها وفق مستويات مختلفة من الأهمية ، وبمرور الوقت تصبح أجندة وسائل الإعلام متفقة بكيفية ما مع أجندة الجمهور. و من هذا المنطلق تم رصد مدى الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في وضع قضية انتخابات الشورى على اجندة المجتمع المصري ليس هذا فحسب بل ان التقرير يرصد كذلك مدى حيادية وسائل الاعلام في عرضها لقضية الانتخابات تلك.

و من خلال هذا المنطلق قامت مؤسسة ملتقى الحوار بتحديد عينات ثابته من الصحف الخاضة للتحليل و ذلك على النحو التالي.

الصحيفة جهة صدورها

دوريتها

• 1. عينة الصحف القومية
الأخبار دار أخبار اليوم

يومية

الأهرام

مؤسسة الأهرام

يومية

الجمهورية

مؤسسة دار التحرير

يومية

روز اليوسف

مؤسسة روز اليوسف

يومية

• 2. عينة الصحف الحزبية

العربي

الحزب الناصري أسبوعية
الغد حزب الغد

يومية

الأهالي

حزب التجمع

أسبوعية

الوفد

حزب الوفد

يومية

• 3. عينة الصحف المستقلة

المصري اليوم

مؤسسة المصري للصحافة

يومية

نهضة مصر

شركة جود نيوز إنترناشيونال

يومية

الأسبوع

أسبوعية

الدستور

أسبوعية

و قد انتهى التقرير الى عدد من النتائج يمكن تناول اهمها على النحو التالي

أشارت النتائج إلى استحواذ العناوين الممتدة في الصحف القومية ـ وهي عناوين تمتد من 2 إلى 7 عمود ـ على الترتيب الأول بين الأنواع المعروفة للعناوين بنسبة (78.6% ) ، تليها العناوين العمودية بنسبة ( 17.1 % ) ، ثم العريضة ( المانشيت ) بنسبة (3.3 % ) ، كما أشارت النتائج إلى أن صحيفة الأهرام كانت الأكثر استخداماً لهذه النوعية من العناوين ـ الممتدة ـ بنسبة بلغت ( 88.1 % ) من إجمالي العناوين الخاصة بمعالجاتها لشأن الانتخابات ، بينما استحوذت صحيفة الأخبار على الترتيب الرابع بنسبة بلغت (70 %).

أما فيما يتعلق بعنصر الصورة كوسيلة للإبراز فنجد أن استحواذ صحيفة الأخبار على الترتيب الأول بين صحف البحث في استخدام عنصر الصورة بشكل عام ، بينما تراجعت صحيفة الجمهورية إلى الترتيب الرابع والأخير ، ولوحِظ أن النسبة الغالبة من هذه الصور كانت صوراً شخصية ، أكثرها كان لنواب برلمانيين ممن ينتمون للحزب الحاكم ، والمسئولين الحكوميين ، والتنفيذيين ، ومرشحي الحزب الوطني ، ورئيس الدولة ووزرائه ، وهو أمر تكرر في بقية الصحف القومية ، حيث تراجعت نسب ظهور الشخصيات الحزبية المعارضة أو المستقلين ، مما يعطى المؤشرات التالية :

  • وجود نوع من التحيز والانخفاض في التوازن في معالجة الصحف القومية للشأن الانتخابي . كشفت النتائج المبدئية أن الصحفي كان هو المصدر الأكثر شيوعاً بين مصادر المضمون الصحفي المنشور عن الانتخابات بنسبة بلغت ( 73.9 % ) ، بينما كانت المصادر الأكاديمية هي الأقل في الاعتماد عليها كمصدر للمضمون الصحفي بنسبة بلغت ( 2 % ) فقط ، وتصدرت صحيفة الجمهورية صحف البحث الأكثر اعتماداً على الصحفي كمصدر للمضمون الصحفي بنسبة بلغت ( 87.4 % ) من إجمالي معالجاتها للشأن الانتخابي ، وتراجع الاعتماد على الناشطين ليصل إلى ( الصفر ) في نفس الصحيفة ، بينما كانت الأخبار هي الأكثر اعتماداً على هذه الفئة بنسبة بلغت ( 4.4 % ) من إجمالي تغطيتها ، كما تراجعت نسب الاعتماد على الأكاديميين والشخصيات الحزبية التي تنتمي لأحزاب معارضة ، مما يشير إلى تقلص مساحة الرأي ، ووجود اتجاه سلبي داخل الصحف القومية بصفة عامة نحو الأفراد والجماعات الناشطين ، ووجود اتجاه لمهادنة السلطة يسود أجواء الصحافة القومية ،
  • بالنسبة للصحف المستقلة

    ( أ ) أشكال المواد المنشورة حول الانتخابات

    أظهرت النتائج المبدئية لعملية تحليل المضامين التي تم نشرها في الصحف المستقلة الخاضعة للتحليل زيادة اعتماد هذه النوعية من الصحف على الخبر كشكل من أشكال المعالجة الصحفية للمضامين المتعلقة بالانتخابات ، حيث بلغت نسبة الاعتماد عليه ( 44.2 % ) ، أما أقل الأشكال الصحفية فكان بريد القراء ، حيث لم تعتمد عليه الصحف المستقلة في عينة التحليل المبدئية ، مما يعطى مؤشراً بأن هذه الصحف تعتمد في الأساس على السرعة في التغطية ، دون أن تتعمق فيما وراء الخبر . كما أكدت النتائج أن أكثر الصحف اعتماداً على الخبر كانت صحيفة الأسبوع وأقل الصحف اعتماداً علي الخبر كانت صحيفة الدستور التي ركزت في تغطيتها للشأن الانتخابي على المقال بنسبة ( 60 % ) من إجمالي معالجتها للانتخابات ، مما يعطي مؤشراً بأن هذه الصحيفة تهتم بالمواد القائمة على الرأي والتفسير والتحليل للمضمون الصحفي المتعلق بقضية الانتخابات .

    ثانياً : النتائج الخاصة بالبرامج التليفزيونية محل التحليل

    ( أ ) أشكال المواد المنشورة حول الانتخابات

    أظهرت النتائج المبدئية للبحث اهتمام البرامج التليفزيونية التي خضعت للتحليل باستضافة الصحفيين كضيوف في هذه البرامج بنسبة ( 45.5 % ) من إجمالي الضيوف الذين يستقدمهم القائمون على أمر هذه البرامج للحديث عن انتخابات التجديد النصفي لمجلس شورى 2007 ، بينما كانت استضافة الناشطين هي الأقل حيث بلغت نسبة استضافتهم ( 22.7 ) ، وهو ما يعكس غلبة الطابع شبه الرسمي على هذه البرامج ، خاصة لو علمنا أن أغلب الضيوف في هذه البرامج كانوا من الصحفيين المنتمين لكبريات المؤسسات الصحفية القومية ، وبعض الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية الشهيرة .

    ( ب ) أسلوب التقديم للمادة التليفزيونية الخاصة بالانتخابات

    أظهرت النتائج ارتفاع معدلات استخدام البرامج التليفزيونية محل التحليل لأسلوب تقديم التعليقات والتحليلات لأحداث المرتبطة بالانتخابات بنسبة ( 100 % )، بينما كان أقل أساليب التقديم المستخدمة هو أسلوب الاتصالات الهاتفية ، وهو ما يمكن تفسيره في ضوء طبيعة هذه البرامج الحوارية القائمة على عرض الأفكار والأحداث والتعليق على هذه الأفكار والأحداث ، من أجل توصيل المعلومة بشكل مبسط ومُيَسّر لجماهير المشاهدين .

    ( ج ) وسائل الإبراز للمادة التليفزيونية الخاصة بالانتخابات

    أظهرت النتائج أيضاً أن ارتفاع نسب الاعتماد على وسائل الإبراز للمادة التليفزيونية المتعلقة بالانتخابات ، حيث بلغت نسبة استخدام مثل هذه الوسائل ( 55.5 % ) والتي كان أكثرها استخداماً هو الاستعانة بمواد فيلمية وأقلها هو استطلاع آراء الجماهير في العملية الانتخابية برمتها ، في مقابل ( 54.5 % ) من الحلقات محل التحليل لم تستعين بمثل هذه الوسائل ، وذلك أيضاً لاعتماد أغلب البرامج مجل التحليل على أسلوب الحوار مع ضيف داخل الاستديو أو تقديم وسرد المعلومات والحقائق مع محاولة تفسيرها .