17/11/2005

اشتعلت أحداث العنف بين الأهالي في دائرة منشأة القناطر بالجيزة بعد فوز مصطفى سماح مرشح عمال مستقل على فرج العدوي مرشح الحزب الوطني، حيث قام أهالي قرية بهرمس التي ينتمي لها فرج العدوي بالاعتداء على أهالي قرية الجلاتمة المجاورة لهم والتي ينتمي لها منافسه الفائز مصطفى سماح، وقد تتفاقم أحداث العنف هذه وتنتقل لقرى أخرى تشتعل بالغضب بسبب فوز هذا المرشح في المرحلة الأولى والإعادة.

اشتعلت أحداث العنف عقب إعلان النتيجة بفوز مصطفى سماح، حيث قام أهالي بهرمس بالتعدي على الشرطة لولا احتشاد قوات الأمن المركزي وتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع. وقام أهالي قرية بهرمس أيضاً بحرق مدرسة الجلاتمة التي تمت فيها عملية الاقتراع، حيث قاموا بكسر زجاج نوافذ المدرسة وحرق التخت مما مثل خطراً على حياة التلاميذ بها ويهدد بتوقف الدراسة، وقام أهالي بهرمس كذلك بحرق واجهات محلات وسيارات مواطنين أبرياء، وقاموا ليلاً بحرق عشش البهائم. وفي اليوم التالي خرج أهالي الجلاتمة للانتقام، فقاموا أيضاً بحرق السيارات وواجهات المتاجر وتكسير زجاج المعهد الديني. وتفاقم تبادل أعمال التخريب بين القريتين حتى قامت قوات الأمن بمحاصرة الأهالي المتقاتلة ووقفت عند مزلقان القطار لمنع الطرفين من الالتحام.

وجدير بالذكر أن مصطفى سماح كان قد حول صفته من فئات إلى عمال وفلاحين عند خوض الانتخابات، وتقدم الأهالي ضد ترشيحه بطعن وصدر ضده حكم من المحكمة الإدارية العليا باستبعاده من الانتخابات، ولكنه ضرب بأحكام القضاء عرض الحائط وخاض الانتخابات في مرحلتها الأولى وفي الإعادة ليخرج منتصراً رغم أنف القضاء والأهالي، وحصل على أغلبية أصواته من قرى الجلاتمة وأبو غالب حيث تحالف مع قطب فازورة مرشح الحزب الوطن فئات الذي لم يحظى بالفوز مثل حليفه. ويقول المراقبون من أبناء الدائرة أنه تحالف مع القاضي ويدعى فتحي بيومي من أوسيم وهو على صلة قرابة بزوجة مصطفى سماح وصديق سابق لوالده الذي ظل عضواً في مجلس الشعب قرابة الثلاثين عاماً. وقد قام مصطفى سماح في الجولة الأولى من الانتخابات بانتهاكات عدة منها قطع المياه عن من لم يصوت له من الأهالي وحرق لافتة مكتب المحامي الذي أقام الطعن ضده بالجلاتمة لأنه حول صفته من فئات لعمال وفلاحين. ويذكر عبد الله اسماعيل- مرشح سابق في منشأة القناطر- أن أهالي الدائرة الآن يجأرون بالشكوى لأن نوابهم في مجلس الشعب للخمسة سنوات القادمة كلاهما فئات ولا يوجد نواب عمال وفلاحين، فمصطفى سماح ورجب معوض حجازي كلاهما فئات.

أما في بني سويف فقد استطاعت الإرادة الشعبية إسقاط رموز الفساد في الحزب الوطني الذين ظلوا قابعين على صدورهم لعقود. يقول عبد الباقي إبراهيم عبد الباقي – مراقب مركز الأرض في مركز أهناسيا- أن ثلاثة من رموز الفساد في الحزب الوطني قد أُزيحوا عن مقاعدهم في هذه الدورة بفضل تكتل الأهالي ونزاهة القضاء وتعاونه. أولهم هو علي عبد الفضيل وطني فئات احتفظ بمقعده في البرلمان أربعة دورات متتالية بفضل التزوير، وثانيهما هو المهندس علي مبروك وفاز عليه عن جدارة المرشح الناصري عن حزب الكرامة سعد عبود الذي سانده الأهالي وقاموا بتأييده، وثالثهما هو المهندس أبو الخير عبد العليم سكرتير عام محافظة الفيوم حالياً وسكرتير عام محافظة بني سويف سابقاً وظل يحتل مقعده في البرلمان لخمسة دورات متتالية باستخدام البلطجية. ويضيف عبد الباقي إبراهيم عبد الباقي أن القضاة في جميع اللجان أدوا مهامهم بنزاهة تحسب لهم حتى قام الأهالي بشكرهم على ذلك وتوديعهم على محطة القطار، ذلك فيما عدا لجنة 119 بقرية باروط ومقرها المدرسة الثانوية الفنية للبنات بقرية باروط يوم الانتخابات 9 نوفمبر، وهي قرية المهندس أبو الخير عبد العليم مرشح الوطني، حيث حاول القاضي رئيس اللجنة منتدباً من الفيوم تيسير التزوير لصالح مرشح الوطني سالف الذكر. وقد تقدم المرشح السابق لحزب الغد فئات محمد جمال طه عبد الجواد بطعن أوضح فيه الانتهاك الذي حدث على يد ذلك القاضي.

يطالب المركز السيد وزير العدل ووزير الداخلية بتنفيذ احكام القضاء المصرى والتزام الحياد حرصاً على السلام الاجتماعى بين المواطنين

للحصول على نسخة من التقرير يرجى الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
Website : http://www. Lchr-eg.org