20/11/2005

يعرب مركز الأرض لحقوق الإنسان عن أسفه لما شهدته دوائر الريف المصرى فى المرحلة الثانيه لانتخاب اعضاء البرلمان وذلك بعد تصاعد اعمال العنف والتجاوزات المختلفة التى قد تؤدى الى بطلان نتائج الانتخابات التى جرت خلال هذه المرحله. وطبقا للتقارير الاوليه لمراقبى المركز من محافظات مختلفه تشير بعض النتائج الى ان معظم انتهاكات تتم لصالح مرشحى الحزب الوطنى، ففى محافظة قنا قام أعضاء الحزب الوطنى باستخدام القوة ضد المواطنين للتصويت لصالح مرشح العمال احمد فخرى قنديل وقام الأمن بمنع المواطنين من دخول اللجان فى نفس الوقت الذى سمح فيه لمندوبى الوطنى بدخول اللجان الانتخابية ففى لجنه 88 الوحدة المجمعة ببهجور بنجع حمادى دخل سكرتير عام المحافظة سابقا سعيد مرعى دخل الوحده ليقوم بتهديد المواطنين اذا لم يرشحوا اللواء ممدوح ابو سحلى واحمد فخرى مرشحى الحزب الوطنى حيث سيقوم باعتقالهم فى حالة التصويت لأحد غيره .

كما تم القبض على 9 من الاخوان جرى اعتقالهم فى دائرة قوص وعلى الرغم من وجود توكيلات معهم لمرشح الإخوان .

وفى قفط وبمدرسه الشهيد عبد الباسط قام الامن بالتعدى على بعض المواطنين وكان يرافقهم رجال الحزب الوطنى والقيادات المحلية وقاموا بتهديد الناخبين التابعين للمستقلين فى حالة عدم ترك اللجنة باعتقالهم وفى لجنه مدرسه داود بنجع حمادى هدد اعضاء الحزب الوطنى السيدات داخل اللجان وتم تهديدهم لعدم الادلاء باصواتهم لغير مرشحى الحزب الوطنى وقام الامن باستخدام العصا الكهربائيه لتفريق المواطنين .

وفى دائرة بندر قنا رقم (1) تم اسقاط 900 اسم من الكشوف التابعه لمرشح الوفد محمود نصر الله من لجنه المعهد الدينى بقنا وهى لجنه للسيدات وتضم 2200 صوت .

وفى مركز شباب الموامود رقم 75,76,77 التابعة للجنه العامه بالاقصى قام مجموعه من افراد الحزب الوطنى بافتعال مشاجره بين المواطنين وتغاضى الامن عن تعديهم على الناخبين ولم يتم القبض على احد منهم وتم عمل كردوان حول بعض اللجان وتم منع المواطنين من التصويت الا لمرشح الحزب الوطنى .

وفى محافظة بورسعيد : قام بعض القضاه بطرد المراقبين من داخل اللجان ولم يسمح لهم بالمراقبه من الداخل وافادت تقارير المراقبين بأن أصوات الناخبين تباع ويصل سعر الصوت الى 200 جنيه حيث يقوم انصار “عبد الوهاب قوطه مرشح الوطنى فئات ” برشوة المواطنين لشراء اصواتهم وينافسه السيد متولى حيث يعطى انصار متولى للناخب 300 جنيه وتشير تقارير المراقبين الى قيام بعض أنصار مرشحي الوطني بافتعال مشاجرة مما أدى لقيام الأمن باطلاق عدة أعيرة نارية لمطاردتهم وأدى ذلك لإصابة بعض الأشخاص.

وفى محافظة الفيوم : وبلجنه ممدوح على بقصر الباسل قام رئيس اللجنة بمنع المراقبين من دخول اللجان كما منع المواطنين من الدخول للانتخاب الا لصالح مرشح الحزب الوطنى وعضو مجلس الشعب السابق وبلجنه 24 قريه ابو صير مركز اطسا قام القاضى بالسماح لمندوبى الوطنى داخل غرفه الانتخاب بتهديد الناخبين للتصويت لمرشح الوطنى واعترض بعض مندوبى المرشحين وخاصة المرشح أحمد سلطان ويدعى احمد ابراهيم حيث قام هو الأخر بدخول اللجنة مع الناخبين والدعاية لمرشح الإخوان أمام القاضي.

وبدائرة بندر الفيوم فى مدرسة الفنية بنات تم اعتقال ما يزيد على 15 مواطن من مناصري التيار الاسلامى من امام اللجان وتم ايداعهم بقسم شرطة بندر الفيوم وتحرير محاضر ملفقة لهم باحراز اسلحة بيضاء وسكاكين ومطاوى. وفى دائرة مركز اطسا تم القبض على 20 من انصار المرشح احمد سلطان مرشح الاخوان المسلمين والاستيلاء على عدد 2 كمبيوتر من مقره الانتخابى .

وفي الدائرة الاولى بندر سنورس وفى مدرسة الراضى تحديداً قام ضباط امن الدولة وقوات الامن بطرد الناخبين من أمام اللجنة واطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما اصاب احد مراقبى مركز الأرض و يدعى عيد يوسف عبد العليم المحامى وتم نقله للمستشفى ورفض مركز الشرطة تحرير محضر له .

وقام الامن بطرد مندوبي المرشحين وأغلق القضاه معظم اللجان وتوقفوا عن السماح للمواطنين بالتصويت بحجة عدم وجود ناخبين، وقد امتنع الناخبين من التصويت نظراً للخوف والرعب بسبب وجود ومحاصرة قوات الأمن لمعظم اللجان الانتخابية. وقد رصد مراقبو المركز بمدرسة الساحة الشعبية والصوفى قيام الضباط محمد شرابى واسامة جمعة وكمال شكر الله وحسام هيثم بإغلاق اللجنة منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً ومنعوا مؤيدى التيار الاسلامى من دخول الساحة الشعبية، وخاصة من يحمل منهم دعاية لمصطفى عوض مرشح الاخوان، ثم فُتحت اللجنة لمدة ساعتين بعد مرور وفداً أجنبياً لمتابعة الانتخابات وبعدها قام الضباط بجلب البلطجية من اصحاب السوابق في جرائم المخدرات والسرقة ، وقام هؤلاء البلطجية بضرب بعضهم البعض لارهاب المواطنين وتم تحرير محاضر شرطة باتهام مرشحي الاخوان مصطفى عوض الله وكمال نور الدين بأنهم وراء ذلك، واستمرت اللجنة مغلقة من الساعة الثانية ولم يكن أمامها سوى قوات الأمن وعربات الأمن المركزى المصفحة

بالإضافة لذلك، قام القاضي بلجنة رقم (1) بمجلس مدينة بندر الفيوم بالسماح لبعض قوات الأمن بالدخول للجنة، وسمح لمندوبي مرشحي الحزب الوطني بالتصويت بأنفسهم بدلاً عن الناخبين، حيث كانوا المندوبون يقومون بالتعليم على الهلال والجمل اللذين يرمزان لمرشحي الحزب الوطنى ممدوح سليم و محمد هاشم. وعندما اعترض مراقبو منظمات حقوق الإنسان على هذا قال لهم القاضي ” إن الأهالي لا يعرفون كيفية التصويت ولذلك فإن مندوبي مرشحي الحزب يساعدونهم على ذلك فقط ” !

وفى المدرسة الفنية وبلجنة 17 قام القاضى بفض استمارات الترشيح ومناقشة الناخب في اختياراته واستبعاد الاستمارات في حالة كونها لصالح مرشح الإخوان، ويقول للناخب ” اخرج انت وانا سوف اضعها لك بالصندوق” . وبقرية قحافة وبمركز شباب الفيوم قام القاضى بمنع دخول الناخبين وكان يقوم وبمعدل كل ربع ساعة بالسماح بالتصويت لفرد واحد بهدف إضاعة الوقت لصالح مرشحي الحزب الوطنى، وقد قام بعض ممثلى منظمات حقوق الانسان مع مراقبين المركز بتقديم بلاغ للمستشار ثروت وشاحى والمستشار ابراهيم محمود الرئيس الأعلى للانتخابات بالفيوم فأكدا لهم تصعيد شكاوى المرشحين وبلاغاتهم لوزير العدل وزير الداخلية وأنهما لا يملكان سوى ذلك حيث ان ضباط الأمن يخالفون كل التعليمات، ونصح ممثلي المنظمات بتفعيل دورهم عبر القنوات الفضائية واصدار التقارير أولاً بأول !!!

وفي الفيوم أيضاً وفي دائرة إطسا وبلجنة مدرسة الفتح تم غلق سبع لجان بمعرفة الأمن بدءاً من اللجنة 139 إلى لجنة 145 بسبب الانتهاكات التي يرتكبها مناصرو مرشحي الإخوان المسلمين، وقد وقعت اعمال عنف بين مرشحي الإخوان المسلمين وانصار الحزب الوطنى وتنافساً على الأصوات أدى الى اصابة العشرات على الرغم من أن عثمان أحمد دياب كان يذكر فى دعايته بأنه وطنى مستقل وأحمد سلطان كان يؤكد على أنه إخوان عمال. وقد تم غلق اللجان لمنع الاشتباك بين أنصار هذين المرشحين. ومن ناحية أخرى تم القبض على 51 شخصاً من مناصري مرشحي الإخوان المسلمين وتم غلق اللجان من الساعة الثانية عشر وحتى الثانية مساءً ثم تم معاودة فتحها مرة أخرى بمعرفة رئيس اللجنة العامة للانتخابات.

وفي البحيرة وتحديداً بمنطقة ريش بدائرة دمنهور قام الأمن بالقاء القنابل المسيلة للدموع على المواطنين واحتلال منازلهم ومحلاتهم بسبب أحداث الشغب التي حدثت ضد د. مصطفى الفقي مرشح الحزب الوطني، وذلك في دائرة دمنهور التي يتنافس فيها مصطفى الفقي مع د. زهدي الشامي مرشح جبهة المعارضة فئات ود.محمد جمال حشمت إخوان مسلمين. وقد تم إغلاق اللجان تماماً في مدارس عبد المنعم رياض وعمر كامل الوكيل وسليم البشري وأبو الريش الإعدادية وأم المؤمنين والسادات، وتم إغلاق هذه اللجان بمعرفة الأمن وتم منع المواطنين من الدخول للتصويت وقام الأمن بتفريق تجمعات المواطنين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم . وعقب ذلك قام بعض المواطنون بالاعتصام أمام محكمة دمنهور احتجاجاً على عملية التزوير التي تجري على قدم وساق داخل هذه اللجان المغلقة لصالح الفقي، وقام د. زهدي الشامي ود. محمد جمال حشمت بتقديم شكوى لرئيس اللجنة العامة ضد مرشح الوطني المذكور. ذلك في حين أنه لم تحدث انتهاكات مشابهة من قوات الأمن ورؤساء اللجان لصالح مرشح الوطني عمال. ويذكر مراقبو المركز أن أنصار مرشح الإخوان قد قاموا بضرب مصطفى الفقي انتقاماً لما قام به من تجاوزات ضد مرشحهم. وفي البحيرة أيضاً وتحديداً في دائرة البرمودي قام إبراهيم صدقي مرشح الحزب الوطني عمال بتمزيق يفط المرشحين المنافسين وهم مستقلون أمام بعض اللجان . ويذكر مراقبو المركز أيضاً أن الأسماء الموجودة في الجداول الانتخابية لم تكن مطابقة لأسماء الناخبين فكان عدد كبير من الناخبين يصوتون تحت نفس الاسم وكان القاضى يسمح لهم بذلك .

وفي دائرة القناطر الخيرية بالقليوبية لم يبدأ التصويت قبل الساعة الثانية، وقام بلطجية الحزب الوطني بإرهاب المواطنين للتصويت لصالح مرشحيهم، وكانت هناك عملية شراء واسعة للأصوات. ويؤكد مراقبو المركز أن رؤساء اللجان ليسوا بقضاة حقيقيين، حيث أن الغالبية العظمى منهم صغار السن لا يتجاوزا الثلاثين من عمرهم ومنهم آنسات وسيدات، مما يشكك حتى في كونهم من النيابة الإدارية وليسو قضاة. ولم يكن هناك إقبال على التصويت داخل اللجان، وتجمهر أنصار مرشحي الوطني خارج اللجان لتهديد الناخبين وقام مرشح الوطني فئات بتوزيع رشاوى علنية على الناخبين. وكان بالأمس فقط قد حدث تحالف بين المرشح نصر الحافي من الإخوان المسلمين فئات وفتحي دسوقي عبده مرشح مستقل عمال من المتوقع انضمامه للحزب الوطني إذا فاز للإعادة. ومن المتوقع حدوث عمليات تزوير لصالح مرشحي الوطني في هذه الدائرة كما أكد المراقبين بعد أن نما الى عملهم من مندوبين الحزب الوطنى داخل اللجان أن النتائج سوف يحسمها التلاعب فى الفرز وإعلان النتائج .

ومن الجدير بالذكر أن انتخابات المرحله الثانيه التى تجرى اليوم فى تسع محافظات ويواجه فيها الحزب الوطنى منافسه شديده من قوى المعارضه وبالأخص جماعه الاخوان المسلمين التى طرحت 52 مرشحا، بينهم 12من نوابها فى البرلمان السابق ، ويعتقد أن هذه المرحله هى الاهم بالنسبة لهم نظرا لثقل مرشحى الجماعه أيضاً بالنسبة لرموز جبهه المعارضه التى تضم حزب التجمع والوفد والناصرى وبعض الاحزاب والحركات الاخرى ويجرى التنافس اليوم على 144 مقعدا فى البرلمان بعد خروج الحزب الوطنى من المرحله الاولى بغالبيه تمثلت بفوزه ب114مقعدا فيها بعد أن إنضم عد كبير من المستقلين إليه ونالت المعارضه والاخوان 42مقعد وباقى مقاعد المرحله الاولى للمستقلين ويتنافس اليوم نحو1788مرشحا فى72 دائرة انتخابيه فى محافظات الاسكندريه والبحيره والاسماعليه وبور سعيد والسويس والقليوبيه والغربيه والفيوم وقنا، ويحظى الاخوان بحضور بارز فى محافظات الوجه البحرى، لذلك فمن المتوقع حصولهم على نتائج افضل من التى تحققت فى المرحله الاولى خصوصا بعدما نالوا وحدهم 34مقعدا فى البرلمان الجديد اما قوى المعارضه الاخرى فانها طرحت 95 مرشحا من بينهم مرشح حزب التجمع خالد محى الدين فى كفر شكر بالقليوبيه وابو العز الحريرى نائب رئيس الحزب بالاسكندريه والبدرى فرغلى فى بور سعيد . هذا وقد تقدم المركز بشكاوى المرشحين الى السيد وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية 2005 وذلك لوقف عمليات التزوير والتلاعب لصالح مرشحى الوطنى وضمان الحياد والعدالة بين المرشحين ولعدم بطلان ومشروعية برلمان المستقبل !!!

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
Website : http://www. Lchr-eg.org