2/12/2005
تشتعل دائرة أخميم بمحافظة سوهاج بالغضب نظراً لما قام به الحزب الوطني من تزوير لصالح مرشحه السيد محمود الشريف والذي أدى لصعوده لمرحلة الإعادة بالرغم من عدم حصوله على نصف عدد الأصوات التي أعلنت مقابل منافسيه كما أكد بعض المراقبين، وتقف الآن قبائل العرب في أخميم ثائرة ضد هذا المرشح مما يهدد بأحداث عنف دامية قد تحدث قبيل وأثناء الإعادة، الشريف نفسه الآن مختبئ في مكان غير معروف تحميه السلطات خوفاً من مواجهة الأهالي الغاضبين الذين قد يقتلونه لصعوده رغماً عن إرادتهم.
وقد استغاث العديد من المرشحين في دائرة أخميم بمركز الأرض مؤكدين حدوث عملية تزوير فاضحة ضد المستقلين لصالح الوطني، ومنهم د. جمال حامد القرشي مستقل فئات وعبد الناصر الشافعي مستقل عمال. وأوضح عبد الناصر الشافعي أن عدد الأصوات التي حصل عليها الشريف حتى قرب إغلاق صناديق الاقتراع لم يبلغ خمسة آلاف، وانتهت عملية الفرز في الساعة العاشرة مساءً ليتضح منها دخول أربعة مرشحين للإعادة ليس منهم الشريف، وهم أحمد راغب فئات مستقل وقاسم البحيري عمال وعبد الناصر الشافعي عمال مستقل و د. فوزي العمدة عمال (وهو عميد معهد الخدمة الاجتماعية بسوهاج ولكنه مرشح تحت صفة عمال!)، ولكن في الساعة الواحدة صباحاً أعلنت النتيجة بحصول الشريف على 10.500 آلاف صوت ودخوله للإعادة، مما أشعل غضب قبيلة العرب التي لم تعطه أصواتها.
وانتهت النتيجة في الدائرة ليس فقط بدخول السيد الشريف للإعادة ولكن دخول ابن عمه أيضاً أحمد راغب الشريف مستقل فئات بالإضافة ل د.فوزي العمدة عمال مستقل وقاسم البحيري عمال مستقل. وحينما اتجه المرشحون المستقلون لرئيس اللجنة العليا للفرز ومقرها مجمع محاكم سوهاج للطعن في التزوير رفض أن يفعل لهم أي شيء وأحالهم للجنة العليا للانتخابات. ومن ناحية أحرى أبلغ د. القرشي المركز عن انتهاكات كثيرة قام بها أنصار مرشح الوطني في اللجان، ومنها ما حدث بلجنة 90 آبار حيث كان أنصاره يقومون فيها برشوة بعض الناخبين وإجبار البعض الآخر على التصويت لصالحه دون أي تدخل من ضباط الأمن المصطفين، وكذلك تم وضع العوائق على عملية التصويت في اللجان التي يحظى المرشحون المستقلون فيها بشعبية، وتم تعمد تضليل السيدات الجاهلات عند التصويت حتى لا يعطين أصواتهن للمستقلين، وتم طرد مندوبي المرشحين من اللجان، وقد تم منع أنصاره الناخبين من الدخول تماما في لجنة 152 سيدات بالحواويش وبها كتلة تصويتيه لصالح د. جمال قرشي.
وقد ظل السيد محمود الشريف عضواً في مجلس الشعب للدورتين البرلمانيتين السابقتين عن الحزب الوطني، وتحتفظ عائلته – عائلة الشريف- بعضوية المجلس وراثياً، ويقول أهالي أخميم أنه قد قام بقتل أخيه العضو السابق أحمد السيد محمود الشريف حتى يحصل على مقعده ثم أُشيع أنه قام بالانتحار. والشريف هو تاجر آثار شهير وتم القبض عليه في قضايا مرتبطة بالآثار طبقاً لمحاضر أقسام شرطة سوهاج. وكان الشريف يردد أثناء حملته الانتخابية أنه سوف يقوم بشراء الأصوات بأي مبلغ كان ليضمن بقاء المقعد في. ويستند هذا المرشح على شبكة من الأقارب الذين يعملون في هيئات قضائية وعملوا أغلب فترات خدمتهم في محافظات ملاصقة لسوهاج كقنا وأسيوط، مما قد يكون يسر عملية التزوير لصالحه بسوهاج خاصة وأنه كان قد استخدم أسماءهم بشكل مكثف في دعايته الانتخابية (وهم: المستشار أحمد حسين الشريف وشهرته أبو القاسم رئيس المحكمة الابتدائية بأسوان والمستشار محمود حلمي الشريف والمستشار محمود محمد سرور الشريف والمستشار محمود أبو القاسم ثابت الشريف والمستشار محمد أبو القاسم ثابت الشريف ومصطفى حلمي أبو الوفا الشريف وعمرو علي عبد اللاه الشريف وإيمان أحمد حسين الشريف بالنيابة الإدارية ومصطفى أحمد عبد العزيز أحمد الشريف وبكر إبراهيم عبد اللاه الشريف).
ومن ضمن أعضاء عائلة الشريف أيضاً 17 ضابط شرطة وهم يعملون بشكل مباشر وغير مباشر على إرهاب المواطنين لأجل صرفهم عن تأييد المرشحين المنافسين، ومن هؤلاء الضباط محمد السيد طاهر الشريف عميد ورئيس مباحث أمن الدولة بجرجا ونور حمدي حسن الشريف عميد ومدير المرافيء بجرجا أيضاً، ويصدران الأوامر المباشرة لإرهاب الأهالي. ومن ضمن الممارسات التي تمت في هذا الشأن تفتيش منازل الأهالي الفقراء من قبل ضابطي مباحث يُدعيان حاتم ربين رئيس مباحث أخميم وهاني جمال رئيس فرع مباحث الكوثر، وأخذ الأمن يداهم المنازل والمحال، حيث داهم كافيتريا يعلق صاحبها صورة المرشح المستقل د. جمال القرشي وجمع كراسيها وأرسلوا لصاحبها مباحث التموين والصحة، وداهموا متجراً آخر وصادروا الميزان بدعوى إعادة معايرته، وقاموا بتفتيش المنازل في عرب الأطاولة وقاموا بالقبض على سيدة من منزلها بدعوى أنها تتجر في دقيق التموين ولم تكن تحرز سوى جوال واحد منه، بل وسرقوا نقوداً من منزلها، وقاموا بالقبض أيضاً مواطن فقير من منزله بتهمة الإتجار في أنابيب البوتاجاز ولم يكن بحوزته سوى أنبوبتين، وتلك الممارسات تُرهب الناخبين وتدفعهم لعدم التصويت للمرشحين المنافسين لمرشحي عائلة الشريف.
ويقوم المركز الآن بإعداد طعن على نتائج الانتخابات في هذه الدائرة لرئيس اللجنة العامة للانتخابات بناءً على طلب بعض المرشحين المستقلين فيها. هذا ويطالب مركز الأرض بوقف عملية التزوير المتوقع حدوثها في انتخابات الإعادة لصالح مرشح الوطني في سوهاج، وذلك لتجنب نشوب أحداث عنف في محافظة سوهاج ولضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية في مصر.
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
Website : http://www. Lchr-eg.org