18/6/2007
في إطار أنشطة “مرصد حالة الديمقراطية” تابع المرصد انتخابات الغرف الصناعية الهندسية باتحاد الصناعات الهندسية، وهي أحد أقدم الغرف الصناعية، وقد انعقدت الجمعية العمومية بمقر اتحاد الصناعات بمدينة القاهرة يوم الأحد الموافق 17 / 6 / 2007، والتي كان منوطاً بها انتخاب رئيس الغرفة و9 لعضوية مجلس الإدارة، وذلك وفقاً لأحكام القرار الجمهوري رقم 453 لسنة 1958 ووفقاً للشروط التي ذكرها المرصد في تقريره الأول.
الأحداث السابقة علي عقد الجمعية العمومية:
(1) كانت غرفة الصناعات الهندسية أحد الغرف التي اعترضت علي شروط الترشيح المجحفة والتي تناولها المرصد بالتفصيل في تقريره الأول، وأشار مديرها المهندس (فاروق شلش) أن الشروط قصرت الانتخابات علي المنشأت الكبيرة، وأنها شروط يجب أن توضع عند تسجيل المنشأة أو الشركة لا عند إجراء الانتخابات، وكان يجب إخطار المنشأت قبل الانتخابات بشروط الترشيح والأوراق المطلوبة بوقت كاف حتي تتمكن المنشأة من استكمال أوراقها، وأن تلك الشروط كانت سبب عدم قبول اللجنة المشرفة علي الانتخابات سوي لـ 500 عضو فقط كأعضاء للجمعية العمومية من 2500 عضو من أعضاء الغرفة المسجلين.
(2) انتخابات الغرف الصناعية الهندسية من الانتخابات التي لم تحسم بالتزكية فعلي الرغم من وجود اتفاق شبه معلن علي اختيار نبيل فريد حسانين رئيساً للغرف إلا أن التنافس علي بعض الشعب يزداد سخونة ومن أبرزها شعبة تشكيل المعادن، حيث وصل عدد المرشحين 13 مرشحاً لتنافس علي ثلاث مقاعد في مجلس الأدارة، وتعتبر مدينة ميت غمر أكبر تجمع لمصانع تشكيل المعادن، وقد بلغ عدد المرشحين من المدنية وحدها 8 مرشحين، وتستحوذ مدينة ميت غمر علي ربع أصوات الجمعية العمومية للغرفة.
إجراءات عقد الجمعية العمومية:
(1) بدأت العملية الانتخابية في تمام التاسعة صباحاً وحتي الثالثة عصراً يوم 17/ 6 / 2007 وجري الانتخابات علي خمس شعب وهي:
- شعبة المعادن يتم انتخاب ثلاثة أعضاء من 12 مرشح.
- شعبة صناعة معدات المصانع والورش فاز السيد حسنين فريد بالتزكية حيث لم يتقدم للترشيح أحد غيره.
- شعبة صناعة المعدات والأدوات الكهربائية وتقدم للترشيح ثلاثة مرشحين لأختيار عضوين.
- شعبة الصناعات المغذية والسلع والوسيطة فاز بالتزكية محمد حمدي أحمد بعد انسحاب إيهاب سعد حسن ومحمود عبد الحسيب، وقد تم الانسحاب يوم الانتخاب.
- شعبة صناعة وسائل النقل تقدم للترشيح مرشحان ومطلوب اختيار عضو واحد.
- شعبة صناعة الأجهزة الكهربائية تقدم للترشيح ستة مرشحين ومطلوب اختيار عضوين.
(2) تم تقسيم الناخبين إلي لجنتين :
اللجنة الأولي من 1 : 280
الجنة الثانية من 281 : 558
وبذلك يكون من له حق التصويت 558 عضواً، وعقدت الجمعية العمومية برئاسة السيد جلال الزغبي رئيس اتحاد صناعات مصر والسيد شفيق البغدادي نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة المشرفة وقد أشرف علي الانتخابات مدير شعبة الصناعات الهندسية ومراقبين عن وزارة الصناعة وفي غياب الإشراف قضائي، وفي تمام الحادية عشر صباحاً أعلن اكتمال الجمعية العمومية بـ 10% من أعضائها حيث بلغ الحضور 75 من المقيدين وهم 558 عضواً وقد تحدث السيد جلال الزغبي عن انجازات الاتحاد، وغرفة الصناعات الهندسية، برئاسة حسنين فريد وهو أحد المرشحين!
(3) في اللجنة الأولي:
-
- حتي الساعة 11.30 وصل عدد الناخبين إلي 40 ناخب
-
- حتي الساعة 1.30 وصل عدد الناخبين إلي 60 ناخب
- حتي الساعة 3 وصل عدد الناخبين إلي 65 ناخب
أما في اللجنة الثانية:
-
- وصل عدد الناخبين حتي الساعة 11.30 إلي 70 ناخب
-
- وصل عدد الناخبين حتي الساعة 1.30 إلي 110 ناخب
- وصل عدد الناخبين حتي الساعة 3 إلي 170 ناخب
انتشرت أعمال الدعاية داخل مقار التصويت وكانت أبرز أعمال الدعاية للمرشح ناصر بيان وأحمد فكري عبد الوهاب من شعبة تشكيل المعادن والأجهزة المنزلية والمرشح إيهاب عز حجازي ومحمد عبد الجواد.
(4) تواجد رجال أمن يرتدون الملابس المدنية وتابعوا التصويت وكانوا يبلغون بالهاتف بعدد من قاموا بالتصويت ومسار عملية التصويت.
(5) حدثت مشاجرة بين ناصر بيان والمحاسب أسامة سعيد بسبب توزيع بيان للقائمة بيان داخل غرفة الاقتراع.
(6) رفض السيد شفيق بغدادي رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات بالتصريح للصحفيين ومراقب المرصد بعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح أو عدد المصوتين.
(7) جرت عملية الفرز في غياب المرشحين ومندوبيهم ومراقب المرصد وقد تقدم بعض المرشحين بشكوي لمراقب المرصد لاستبعاده عن الفرز، وتم الإعلان النتائج دون عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح مما جعل البعض يشكك في العملية الانتخابية.
(8) وقد أسفرت الانتخابات عن فوز محمد المهندس وبخيت عابدين عن شعبة تشكيل المعادن، ومجد المنزلاوي، وممدوح زهران عن شعبة صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وأحمد فكري عبد الوهاب شعبة صناعة وسائل النقل، ونادر مصطفي علي فرح ومحمد أحمد حسن داود عن شعبة المعدات والأدوات الكهربائية.
والمرصد يبدي ملاحظاته عن انتخابات غرفة الصناعات الهندسية:
1) جاءت شروط الترشيح مجحفة، لإستبعاد العديد من المنشأت الصناعية الصغيرة واقتصرت الانتخابات علي المنشأت الكبيرة، مما قصر عدد أعضاء من لهم حق الترشيح والانتخاب علي 558 عضواً من بين 1795 من مسددي الأشتركات أن نسبة من لهم حق التصويت وصلت 31% من عدد مسددي الاشتراكات.
2) كيف تجري انتخابات دون أن يعلن رئيس اللجنة المشرفة علي الناخبين ووسائل الإعلام والمراقبين عن عدد المصوتين، ونسبتهم من عدد أعضاء الجمعية العمومية، وعدد الأصوات الصحيحة من جملة من صوتوا، وعدد الأصوات الباطلة، وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح، فقد تعاملت اللجنة مع المرشحين والمراقبين ووسائل الإعلام بتعالي شديد وكأن الموضوع يخص اللجنة وأعضائها، وما هي الضمانات التي يتأكد علي أساسها المرشحين من نزاهة العملية الانتخابية وعلي أي أساس يستطيع المرشحين الطعن أو التظلم، وكيف تجري انتخابات من بين اعضائها أحد المرشحين اللجنة المشرفة أحد أعضائها من مرشحين، وهو رئيس الغرفة فريد حسانين، أي أنه قد يضع شروط تمكنه من الأنفراد بالعملية الانتخابية ولماذا أجريت الانتخابات من الأصل إذا كانت اللجنة المشرفة تضع ما تشاء من قواعد وأعضائها مرشحين أو موظفين لدي المرشحين، ولماذا تتعامل اللجنة بكل هذا التعالي والكبرياء مع وسائل الإعلام والمراقبين والمرشحين.