7/6/2007
فى إطار أنشطة مرصد حالة الديموقراطية، تابع المرصد مرحلة الدعاية لإنتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، والتى حفلت بمخالفات المرشحين لقواعد الحملة الإنتخابية التى أصدرتها اللجنة العليا، حيث تجاوز المرشحين عن الحزب الوطنى والمستقلين والإخوان المسلمين الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية والتى حددته اللجنة العليا بمائة الف جنية، ويظهر ذلك من إنتشار بوابات الدعاية التى تبلغ تكلفة الواحدة فيها 1000جنيه، كما أستخدم مرشحى الحزب الوطنى الأبنية والمنشآت الحكومية فى الدعاية الإنتخابية، وحفلت مرحلة الدعاية بالتدخلات الإدارية والأمنية الفجة لمساندة مرشحى الحزب الوطنى، وكان أبرزها مساندة المحافظين فى مختلف دوائر الجمهورية لمرشحى الحزب الحاكم وممارسة الأجهزة التنفيذية والأدارية ضغوط على المرشحين المستقلين للتنازل لصالح مرشحى الحزب الحاكم، كما ألقت أجهزة الأمن القبض على 500 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى مختلف محافظات الجمهورية وأمتدت حملة الإعتقالات لتمتد للمرشحين فى ظاهرة جديدة على الإنتخابات فى مصر كانت انتهت من زمن بعيد. وكانت أبرز الإنتهاكات فى مرحلة الدعاية كالآتى: الدائرة الثامنة قصر النيل: أما فى باقى دوائر القاهرة وهى دائرة باب الشعرية والجمالية الدائرة الخامسة، الدائرة السادسة الزيتون،الدائرة الرابعة الأزبكية،المعركة فى تلك الدوائر شبه محسومة لصالح مرشحى الحزب الوطنى وهم محمد رجب زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى عن دائرة الجمالية، والسيد عصام عباس فى دائرة الأزبكية، وأحمد العماوى فى دائرة الزيتون، وقد إستخدم المرشحون الثلاث الأبنية الحكومية والمدارس ومراكز الشباب فى أعمال الدعاية، وقد تم تمزيق لافتات لمرشح مستقل فى دائرة الزيتون عادل المصرى. محافظة الجيزة: دائرة الأسكندرية : دائرة السويس: دائرة دمياط : دائرة الفيوم: دائرة دمنهور : دائرة بندر المنيا : دائرة الدقهلية: طنطا: فى زفة وموكب لمرشح الوطنى زكى السويدى تزاحم أطفال فى عمر الزهور وذويهم الذين يعانون من الفقر ويتعاملون مع العملية الإنتخابية كموسم للحصول على جنيهات زهيدة، وأثناء تزاحم المواطنين على موكب المرشح للحصول على مكافأت عينية أو مالية قام أنصار المرشح بدفع أحد الأطفال من أمام موكب المرشح فسقط أسفل عجلات احد السيارات فى الموكب وتم رشوة والده الطفل ب 200 جنية مصاريف علاج الطفل. والمرصد يبدى ملاحظاته التالية بعد إعلان الأسماء النهائية للمرشحين، عن أعمال الدعاية: ثانيا: لا يزال مسلسل التدخلات الامنية والإدارية مستمر ولم تنتهى حلقاته بعد، فالمحافظين يساندون مرشحى الحزب الحاكم وتسخر جميع إمكانيات الأجهزة التنفيذية والإدارة المحلية لصالح مرشحى الحزب رؤساء الأحياء والعمد والمشايخ فى القرى تحت إمرة هؤلاء المرشحين، والقيادات النقابية فى المصالح الحكومية وشركات الإقطاع تضغط على موظفى المصالح للتصويت لمرشحى الحزب ، مرشحى الحزب الوطنى تساندهم حكومة الحزب فتلغى القروض وتتنازل عن قضايا ضد الفلاحين ، هذا بالإضافة إلى التدخلات الأمنية الفجة فقد إنفردت إنتخابات التجديد النصفى للشورى بظاهرة جديدة وفريدة وهى القبض على المرشحين، ولا يستطيع المراقب حصرعدد المعتقلين من قبل أنصار مرشحى الإخوان وإن كان بلغ 500 معتقل. ثالثا: فى مرحلة الدعاية غابت البرامج السياسية فلم نسمع عن برامج للمرشحين عن الدور الذى يجب أن يقوم به مرشح الشورى تجاه ناخبيه بعد التعديلات الدستورية الأخيرةالتىقد منح فيها المجلس صلاحيات تشريعية، وكيف للنائب أن يمارس إختصاصاته التشريعية والرقابية من خلال ذلك حتى القطبين الكبيرين الحزب الوطنى لم يقدم الجديد فى برنامجه و لم يغير فى خطابه كثيراً، عن بعض الوعود البراقة التى اطلقها أثناء حملة الإنتخابات الرئيسية والبرلمانية عن توفير فرص عمل ومكافحة الفقر وتعزيز الديموقراطية،دون تحديد آليات واضحة لتحقيق ذلك أو كشف حساب عن ما تحقق من الوعود التى أطلقها الحزب على نفسه بعد مرورعامين من إنتخابات الرئاسة والبرلمان، وأيضاً الاخوان المسلمين طرحوا برنامج يغلب عليه العمومية فى محاولة لنفى تخوفات بعض النخب من مواقفهم من قضايا الاقباط والمرأة و بعض قضايا الحريات العامة، ولم يقدموا فيه أى حلول للمشكلات التى يعانى منها المجتمع المدنى وحتى موقفهم من الأقباط والمرأة حمل عبارات مبهمة تحمل اللبس والغموض وتتنافى مع مبادئ المواطنة، كما لاحظ مراقبى المرصد إختفاء أى شعارات سياسية أو حتى خدمية فى دعاية المرشحين وغلبت على محتوى الدعاية جمل لتعريف المرشح بنفسه لأبناء الدائرة، أو لافتات تحمل مبايعة بعض القيادات الطبيعية للمرشحين فى الدائرة. رابعا: على الرغم من إنتقادات المرصد لاداء اللجنة العليا فى عدم وضوح قراراتها وإعلانها للرأى العام وعدم تسليم تصريحات المراقبة لمنظمات المجتمع المدنى، إلا أن حيادية اللجنة فى التحقق فى الشكاوى التى قدمت من الاجهزة الامنية ومرشحى الحزب الحاكم ضد 9 من مرشحى الاخوان المسلمين أمر يستحق الإشادة، وأن القصور فى أداء اللجنة العليا فى مراقبة أعمال الدعاية وفى تجاوز معظم المرشحين لسقف الإنفاق وإستخدام شعارات دينية من مرشحى الاخوان والوطنى والمستقلين، يرجع الى غموض مواد قانون مباشرة الحقوق السياسية الذى لم يوضح آليات واضحة لمصطح الشعارات الدينية وكيفية مراقبة عملية الإنفاق للإنتخابات. والمرصد إذ يبدى إستنكاره من جملة الإنتهاكات الإدارية والأمنية التى مارستها الأجهزة التنفيذية للدولة لمساندة مرشحى الحزب الحاكم ويطالب بالإفراج عن جميع المرشحين العمتقلين هم وأنصارهم أو عرضهم على جهات التحقيق المختصة للنظر فى أمر إعتقالهم الغير قانونى، كما يعلن عن تخوفه من مماطلة اللجنة العليا فى تسليم تصريحات المراقبة لمنظمات المجتمع المدنى، كما ينتظر موقف اللجنة العليا من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة من القضاء الإدارى بأحقية بعض المرشحين فى الترشح رغم إستبعادهم من اللجنة العليا. مرصد حالة الديموقراطية
|