11/1/2005

تلقى مركز الارض شكوى أهالى قرية سراندو مركز دمنهور محافظة البحيرة والتى يقطن بها أكثر من 150 أسرة تعتمد على زراعة الأرز والقمح ، يستغيثون فيها من بطش رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور و الذى قام صباح الاربعاء الماضى مع العشرات من رجال الشرطة بأقتحام منازلهم وترويع النساء والشيوخ بالقرية والقبض على العشرات منهم لمدة يومين ثم قام بعرض ستة منهم على النيابة فى المحضر رقم 766 لسنة 2005 جنح مركز دمنهور وهم :

1- أبو زيد محمود مازال محبوساً على ذمة القضية
2- السيد كمال مصطفى الحصرى مازال محبوساً على ذمة القضية
3- قطب محمود قطب هلال أفـرج عنه بكفـالة ( 17 سنة )
4- ابراهيم محمد رجب السيد أفرج عنه من النيابة ومازال محتجزاً بالقسم ( 16 سنة )
5- عمرو سمير محمد قطب أحتجز لمدة يومين وتم الافراج عنه
6- سمير محمد قطب هلال أحتجز لمدة يومين وتم الافراج عنه

ووجه اليهم عدد من التهم أهمها : أحراز سلاح ، اتلاف زراعات ، بلطجة ، شروع فى قتل ….الخ ” وذلك للضغط على الفلاحين لترك اراضيهم والاستيلاء على زراعاتهم ، لصالح أحد مدعى الملكية وقد قامت قوات الشرطة بالهجوم على القرية والعقاب الجماعى للفلاحين دون سند من القانون أو تنفيذ أحكام قضائية تقضى بالطرد من الارض أو المنازل وأكد الفلاحون فى لقائهم ” بمحامى وباحثى المركز بالقرية يوم الأحد الماضى ” أنهم مهددون من ضباط القسم لاجبارهم على ترك الارض لمدعى الملكية و أن المخبرين بمركز الشرطة أكدوا لهم بأن أحد الصباط الكبار بالمركز ومدعى الملكية من اقارب المحافظ كما وصف احد الفلاحين لمركز الارض ”
ان ممارسات رئيس المباحث ضد الاهالى تتسم بالكره والافتراء على الفلاحين وأسرهم قائلاً أننا فوجئنا فى الثانية ونصف تقريبا من صباح الاربعاء 5 يناير 2005 بخبط ورزع شديدين على أبواب بعض الفلاحين الذين تم اقتحام بيوتهم وقامت قوات الشرطة بكسر ستة أبواب منهم مازالو على حالتهم بعد الكسر وقاموا باقتحام المنازل والعبث فى محتوياتها منتهكين حرمة المنازل ، غير مباليين بتوسلات النساء والشيوخ ولم يستمعوا لصرخات الاطفال حتى أن بعض الاطفال أصيب بحالة صرع ومازال بالمستشفى للعلاج نتيجة للهجوم الوحشى على المنازل وكان الرد دائماً هو المزيد من السب والشتائم “، وتقول أم ابراهيم محمد رجب ، “ابنى يبلغ من العمر 16 سنة وتم القبض عليه واحتجازه دون توجيه أى تهمة له و حرمانه من دخول الامتحان يوم الخميس الماضى وهو بالصف الثانى الثانوى الأزهرى ،وقالت أننى طالبت الضابط بإذن النيابة وسألته ” ليه كل ده ” فرد على بسيل من الشتائم والكلمات الجارحة ، وقام بأخذ أبنى وقال لى لما يجى أبوه ابعتهولنا . وقوليلوا هيسيب الارض يعنى هيسيبها”

ويضيف الاهالى فى شكواهم أن بعض الضباط قاموا بالقبض على عشرات الاهالى و بتعصيب أعينهم وتكبيلهم منذ خروجهم من المنازل ، ولم يقوموا بفك عصابتهم الا داخل حجز مركز دمنهور وقاموا بتوجيه عدد من التهم للفلاحين ومازال محتجزاً منهم كلاً من أبو زيد محمود ، السيد كمال مصطفى الحصرى .وقد جاءت بعض التهم متناقضة وتتسم بعدم المعقولية وقد افرج عن باقى الاهالى بعد أن تأكد انهما من غير حائزى الاراضى محل النزاع ، لكن رئيس المباحث حملهم برسالة لباقى فلاحى القرية قائلا لهم عليكم بنقل ما حدث لباقى الفلاحين فأنتم ستكونوا مثالالما يحدث مع كل من يرفض تسليم الارض للحاج وان التهم جاهزه لكل واحد منهم ، هذا مجرد انذار ليس الا أما الباقى فاننا سوف نقوم به اذا لم تخلوا الارض وتتركو ا زراعاتها للمالك ” .

فى نفس الوقت قام رئيس المباحث باحتجاز كلاً من ابراهيم محمد رجب ، قطب محمد قطب بدون وجه حق رغم قرار النيابة بالافراج عنهم الا انه انكر وجودهم حينما أحتج بعض الاهالى وتقدم بشكاوى للنيابة وقام بنقلهم من حجز المركز لواحده من غرف المباحث غير مبالى بتوسلات ابراهيم بالافراج عنه بسبب امتحاناته التى بدأت يوم الخميس ، قائلاً له ” امتحانات أيه يأبن الكلب لما يجى أبوك ويوقع على التنازل عن الارض هسيبك ” .

هذا والجدير بالذكر أن مشكلة فلاحين قرية سراندو تعود الى ما يزيد على الخمسين عاما عندما طبق قانون الاصلاح الزراعى الذى تم بموجبه توزيع أراضى ملك الدولة على الفلاحين ( حوالى ثلاثة افدنة لكل فلاح ) ليزرعها ويزرعها أبنائه من بعده الذين يمتهنون الزراعة ، واستمر الاهالى يزرعون الارض ويدفعون الايجار لهيئة الاصلاح الزراعى الى أن ظهر مدعى الملكية وطالب الفلاحين بالارض لحصوله على قرار بعودتها له ولعائلته والتى تقدر بحوالى خمسة ألاف فدان ” كما يذكر الاهالى ” وذلك فى نطاق قرى الجورنجى وحافظ والعامرية ونديمة واستطاعت هذه العائلة أجبار عدد من الفلاحين بدفع الايجار لعدد منهم وفى نفس الوقت الذى كان يدفعون فيه ايجارا للاصلاح الزراعى ورسوم للضرائب العقارية بصفتهم ملاك لهذه الارض ، واستمروا الفلاحين فى حيازة اراضيهم وتسديد ايجارات للاصلاح الزراعى أو لمدعين الملكية أو للجهات الحكومية الأخرى الى أن فوجئوا بحملات ضباط مركز دمنهور بمهاجمة زراعاتهم ومنازلهم لاجبارهم علىترك الارض دون أحكام قضائية بسبب استخدام نفوذ مدعى الملكية بالمحافظة حيث يعمل عدد من افراد هذه العائلة ببعض الجهات التنفيذية بالمحافظة ” كما يذكر الفلاحين ” واستمرار لمحاولات الضغط على الفلاحين لترك الارض فى يوم الاثنين الموافق 3/1/2005 قام بعض التنفيذيين والقيادات الحكومية المحلية مع مدعى الملكية باستدعاء عدد من الفلاحين لمركز الشرطة فى محاولة لتسوية الامر بشكل ودى وذهب الى لمركز الشرطة تسعة أفراد من الفلاحين وهم :
1- أحمد محمود قطب هلال
2- محمود رمضان هاشم
3- محمد محمود الفقى
4- جمال عبد المنعم قابيل
5- خميس محمد حسين الفقى
6- عبد الكريم محمد حسين الفقى
7- ناصر عبد الجواد عامر
8- عبد الرازق أبو العلا
9- عبد المالك عبد الحميد
وفوجئوا برئيس المباحث يرغمهم علىالتوقيع على بعض الاوراق مدعياً انها اقرارات بعدم التعرض لمدعى الملكية، وعلى الرغم أنهم لم يطلعو على هذه الاوراق الا انهم وقعوا مرغمين ودون ارادتهم ، وطالبهم بعد ذلك بارسال باقى الفلاحين لمركز الشرطة الذين رفضوا الذهاب لمركز الشرطة حتى لا يجبروا على التوقيع على التنازل بترك الارض ، مما دفع رئيس المباحث بالقيام بهذه الحملة لتأديب الفلاحين فقام بالهجوم على القرية واقتحام عدد من منازلها والقبض على بعض فلاحيها ، وتلفيق التهم لآخرين من أجل الضغط عليهم للتنازل عن اراضيهم التى يزرعونها منذ عشرات السنين دون سند من القانون أو صدور احكام قضائية صادرة لصالح مدعى الملكية بأستلام الارض أو تعويضات للفلاحين عن استصلاح هذه الاراضى أو التحسينات والتى قاموا بها لصيانة الارض أو دون النظر لمنازعتهم حول ملكية الارض مع هيئة الاصلاح الزراعى كما تؤكد شكاويهم .

هذا خلاف التحرشات والمشكلات التى يقوم بها مدعى الملكية مستخدماً نفوذه بوقف مياه الترعة عن الاراضى أو قطع التيار الكهربائى عن البيوت أو التحرش بالاهالى عن طريق بعض رجال مركز شرطة دمنهور و يقول أحد الفلاحين . ” قطب محمود اتعمل له قضية ، تعرض للضرب والاهانة وخرج بكفالة 50 جنيه من النيابة و الى وقتنا هذا مازال فى المركز عايز اخلاء الطرف .”وقال أخر ” أن الضابط والعساكر كسروا الباب وخدوا أبو زيد من على السرير . وأكد أخر أنهم خبطوا على والدته ودخل العساكر واخذونى ولم تقول لهم أن هناك اذن نيابة والعيال الصغيرة جالها صرع وأكد معظم الفلاحين ” أن المباحث موجودة فىالغيط ( الارض ) لتمنع الفلاحين من الزراعة منذ حوالى اسبوع. كما أكدوا أنهم عندما توجهوا للشهر العقارى لعمل توكيلات لمحامى المركز تم القبض عليهم ، وأنهم يتعرضون للاهانة والضرب والتعذيب كلما ذهبوا ناحية مركز الشرطة و أكد الفلاحين أن رئيس المباحث عندما قبضوا على الستة غماهم وربطوا ايديهم وأرجلهم وأخدوهم من البيت وهم متغميين وأكدوا أن هناك ( بيوت أتكسرت وانهم لم يستطيعوا اصلاحها لأنهم لا يملكون ثمن الغذاء اليومى فمن يصلح ما تم اتلافه من هؤلاء الضابط ورجال مدعى الملكية “. وأكدوا أن رئيس المباحث لما قبض على 6 فلاحين فى يوم الهجوم لم ينتظر حتى يرتدوا ملابسهم وعندما ذهب أحد الفلاحين بالملابس للفلاحين الستة قبضوا عليه رجال الشرطةورموا الهدوم فى الشارع “.

– كما يؤكد الاهالى أن أحدى النساء قام بعض الضباط بضربها و رفسها وانها عيانة وكانت حامل وانها فى مستشفى حوش عيسى ثم تم نقلها لمستشفى دمنهور المركزى .( وتدعى خيرية عبد المنعم مصطفى عبد الرحمن ) وهى زوجة أبو زيد المقبوض عليه دون النظر لحالتها الانسانية واستغاثتها المتكررة حيث سألنا خيرية فى المستشفى عن ما حدث قالت ” اللى حصل حصل وأنا رضيت بحكم ربنا و يعوض علينا فى الناس والبلد ” . هذا وقد تقدم المركز ببلاغ لمكتب النائب العام للتحقيق فى تلك الوقائع واتخاذ اللازم للتحقيق مع ضباط مركز شرطة كفر الدوار لحماية حقوق الاهالى فى الأمان الشخصى ووقف انتهاك حرمات منازلهم والافراج عن المحبوسين بمركز دمنهور بدون وجه حق أو سند من القانون .

كما تقدم المركز بشكاوى الفلاحين لوزير الزراعة لحماية زراعة الفلاحين و اراضيهم والوقوف الى جانبهم لعدم طردهم من الارض دون صدور احكام قضائية واجبة النفاذ .

ومركز الأرض يناشد كل القوى الوطنية والاحزاب والجمعيات والمؤسسات العاملة فى مجال حقوق الانسان بمطالبة السيد / رئيس الوزراء ، ووزير العدل ، ووزير الداخلية ، ووزير الزراعة ، ومحافظ البحيرة ، النائب العام ،و المحامى العام لنيابات دمنهور باتخاذ اللازم نحو ضباط مركز شرطة دمنهور و بالتدخل لوقف التعدى على حقوق اهالى قرية سراندو وحماية حقهم فى الامان واحترام أدميتهم وكرامتهم ووقف طردهم من اراضيهم أو التعدى على زراعتهم كفالة لحقوقهم فى الامان والحياة الكريمة اللائقة .

للحصول علي نسخة من التقرير يرجى الاتصال بالمركز

—————————————————
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org