7/7/2006
تعرضت الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها الشبكة الوطنية لمناهضة استعمال العنف من طرف القوات العمومية يوم 6 يوليوز 2006 لقمع شرس حيث انهالت قوات القمع على المشاركين والمشاركات بالضرب مما أسفر عن إصابات وسطهم.
وقد أصبح هدا التعامل القمعي العنيف مع الوقفات والمسيرات الإحتجاجية السلمية لازمة تميز سلوك النظام المخزني في السنوات الأخيرة حيث عرفت العديد من الوقفات الإحتجاجية تدخلا عنيفا، بل همجيا في العديد من الأحيان، لقوات القمع، وندكر هنا على سبيل المثال بمسيرة شغيلة الجماعات المحلية بالرباط يوم 29 يونيو 2006 والدي تسبب الهجوم البوليسي الوحشي عليها في وفاة المسؤول النقابي مصطفى لعرج وفي سقوط عشرات الجرحى، وبالقمع الدي واجه القفة أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالدارالبيضاء وكدا عشرات المسيرات والوقفات الإحتجاجية التي تشهدها العديد من مدن وقرى البلاد، كما لا يفوتنا أن نسجل التنكيل الهمجي الدي يستهدف مسيرات ووقفات المعطلين حاملي الشهادات بالرباط وغيرها، ودلك بوتيرة تكاد يومي.
إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي:
- تدين بشدة استعمال العنف من طرف أجهزة النظام ضد الحركات الإحتجاجية السلمية والدي يكشف زيف الشعارات تارسمية حول إحترام حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانون، وتطالب بمتابعة المسؤولين عن هدا العنف.
- تعبر عن تضامنها ودعمها اللامشروط لهده الحركات النضالية المشروعة وتجند مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي للمساهمة في إدكاء حركة النضال الجماهيري وتحصينها ضد القمع والمناورات.
- تؤكد أن التعامل السليم مع هده الحركات الإجتماعية يقتضي فتح حوار جاد ومسؤول معها قصد تلبية مطالبها المشروعة.
- تعتبر أن هده الحركات وغيرها من أشكال النضال ما هي سوى جواب على التدهور المريع لأوضاع الغلبية العظمى من الشعب المغربي على جميع المستويات نتيجة طبيعة النظام السياسي والإقتصادي الإجتماعي السائد في بلادنا وفشل اختياراته وسياساته اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية والتي أدت إلى المريد من استشراء الفساد في أجهزته ومؤسساته وتزايد الطابع الطفيلي الريعي للطبقات السائدة وتعميق التبعية للاميريالية على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
- تؤكد من جديد أن الرد الحازم والضروري على هده الهجومات وغيرها والتي تستهدف تأبيد الإستبداد والإستغلال المكثف والإقصاء والتهميش يتمثل في بناء جبهة وطنية للنضال من أجل الديمقراطية الحقيقية وضد الليبرالية المتوحشة، ودلك في أسرع وقت ممكن.