قوات الاحتلال الصهيونى … تروى أراضى غزة بدماء أطفالها

13/6/2006

إن إستمرار الانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونى في مدينة غزة حين بدأت مدفعيتها الحربية منذ يومين بارتكاب مجزرة بشعة جديدة وإطلاق صواريخها باتجاه شاطئ بحر السودانية الذي كان ممتلئا بالمدنيين الفلسطينيين الذين هربوا من الحر فى هذا المتنفس الوحيد لهم، والذى أدى إلى استشهاد سبعة وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم الأطفال الابرياء …

وهذا ما جعلنا فى مركز حقوق الطفل المصرى نرى ان استمرار التنبيه والدعوة لإحترام إتفاقيات جنيف الأربع فيما يخص وضع تدابير خاصة لحماية المدنيين أثناء الحرب أو النزاع المسلح خاصة الفئات المستضعفة كالأطفال والنساء والحوامل والمسنين، وضرورة احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية فى هذا الشأن، أمرا بات فى غاية السخافة ، فى ظل تخاذل كافة الأطراف سواء الحكومات العربية أو هيئة الأمم المتحدة المنوطة بتنفيذ ومراقبة احترام هذه الاتفاقيات التى أصبحت موادها أرخص من الحبر الذى كتبت به فى ظل ما يحدث فى فلسطين والعراق والسودان والصومال وكل مناطق النزاعات المسلحة فى العالم…

وهذا ما يؤكد فشل المنظمة الدولية فى القيام بدورها الذى نشئت من أجله وهو ما يذكرنا بإنهيار عصبة الأمم المتحدة سابقا…

وإننا بمركز حقوق الطفل المصرى لا نملك مع الأسف سوى إدانة وإستنكار هذه الاعتداءات الهمجية التى لا تحترم كافة الأعراف الانسانية لحماية المستضعفين أثناء النزاعات المسلحة ، ونطالب الشعوب والمنظمات العربية والدولية لإدانة هذه الجرائم التى تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونى ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والضغط على الأمم المتحدة للقيام بدورها تجاه ذلك .