4/12/2005

لقد كان إعلان نتيجة إنتخابات الدائرة 16 ميت غمر كالصاعقة على أبناء الدائرة حيث إنحصرت المنافسة -طبقا لشهادات العديد من أبنائها -فى الفئات- بين عبد العزيز حسين دحروج مستقل،وحاتم الشناوى إخوان، ثم يليهم عبده أبو عايشة مرشح الوطنى ،وفى العمال كان صالح ابراهيم مستقل يتقدم على جميع منافسيه بفارق كبير، ويليه بعد ذلك باقى العمال .إلا أن إعلان النتيجة جاء بالإعادة بين عبد الفتاح البحراوى -والذى يدخل الإنتخابات لأول مرة ،ولا توجد له أى شعبية-طبقا لشهادات الناخبين-،وهو ابن من أبناء مدينة ميت غمر التى لا تخرج للتصويت – حيث حصل على 21348 ألف صوت ،فى حين حصل عبده أبو عايشة مرشح الوطنى على 13714 صوت،وأعلن حصول مرشح الإخوان على 11634 صوت فقط ،وأعلن حصول عبد العزيز حسين دحروج على 3096 صوت انتخابى فقط ،وفى العمال أعلن تفوق محمد سلامة مرشح الوطنى بحصوله على 17545 صوت ،ويليه صالح ابراهيم بحصوله على 5306 صوت انتخابى فقط.

لقد مثلت النتيجة بالنسبة لمراقبى الجمعية علامة استفهام كبيرة حيث كانت مؤشرات التصويت فى الساعة العاشرة مساء يوم الفرز تشير الى تقدم صالح ابراهيم -عمال-على جميع منافسيه بحصوله على 10000 الآف صوت انتخابى ،وكذلك كان هناك تقدم ملحوظ لحاتم الشناوى -فئات- مرشح الإخوان ،وكان يليه عبده أبو عايشة مرشح الوطنى ،ولم يكن هناك ذكر للمرشح عبد الفتاح البحراوى فى الفرز ،أما عبد العزيز دحروج فقد إنسحب هو ومندوبيه- بعد أن توقف رصيده عند ما يربو على 3 آلاف بقليل- وجميعهم فى حالة إستغراب نويعلوا وجوههم سؤال (أين ذهبت أصواتنا) حيث تمكنوا من إخراج كل أبناء قرية المرشح -ميت يعيش-

والتى يزيد عددها عن سبعة ألاف صوت انتخابى ،بالاضافة لشعبيته فى الدائرة حيث تولى رئاسة أربع وحدات محلية كانت تضم أكبر قرى الدائرة ،وقام بمسيرة طافت قرى الدائرة قبل يوم الانتخاب ،وكان تعدادها بالآف ،وزاد عدد السيارات التى طافت المسيرة عن90 سيارة جميعها من ابناء الدائرة،متفوقا بذلك على جميع منافسيه بما فيهم مرشح الاخوان ،وهو ما أقلق مرشح الوطنى ودفع محافظ الدقهلية للتحدث مع دحروج لاخلاء الدائرة لابو عايشة وخاصة أن دحروج نائب رئيس مجلس مدينة ميت غمر، الا أنه رفض التنازل.

وبعد اعلان النتائج فى يوم الفرز على النحو السالف بيانه ارتفعت اصوات الاخوان -التى كانت معتصمة امام لجنة الفرز – بالاحتجاج وادعوا أنه تم تبديل اصوات المرشحين ،وأخذوا يرددا هتافاتهم الدينية(حسبى الله ونعم الوكيل)،واذا كان إدعاء الاخوان بتبديل الأصوات يفسر ما حدث لحاتم الشناوى ،وصالح ابراهيم ،إلا أنه لايفسر ما حدث لعبد العزيز دحروج حيث ظل هو وأنصاره فى حيرة من أمرهم طوال ليلة الفرز ،وفى صباح اليوم التالى كانت المفاجأة التى اذهلت المرشح وأنصاره حيث فوجئوا بإستمارات ابداء الرأى الخاصه بهم ملقاه فى إحدى ترع الدائرة ،وعلى جسور إحدى المصارف أيضا ،كما تعاطف أحد خفراء الدائرة من خارج قرية المرشح -لن نذكر اسمه حتى لايتم اضطهاده-وأخبر أنصار دحروج بأنهم وقوة من القسم ألقوا الاواراق فى الترع والمصارف ،كما أخطرهم أن هناك أوراق دوائر اخرى تم التخلص منها على جسور الترع ،وبالبحث عن تلك الاوراق وجدت العديد من استمارات إبداء الرأى الخاصة بدائرة التلين والتى يتنافس فيها محمود أباظة -فئات- وفد،مع يحيى عزمى وطنى وشقيق د/زكريا عزمى ،ويتنافس فيها على مقعد العمال مرشح الاخوان ومرشح الوطنى .

كل ذلك دفع ابناء قرية ميت يعش لعقد مؤتمر بالأمس حول وقائع تزييف إرادتهم ،وأصدروا بيانا -يتصدره أسماء مشاهير القرية الراحلين أمثال شهدى عطية الشافعى ،وعبد المعبود الجبيلى، وأمين عز الدين ،وسيف

الغزالى ،وزينب الغزالى -اعلنوا فيه الاعتصام السلمى أمام لجنة الانتخاب فى يوم الاعادة ، وأنهم سوف يمتنعوا عن التصويت ،وسوف يرتدوا الملابس السوداء ،ويرفعوا الرايات السوداء احتجاجا على تزييف ارادتهم . والجمعية تهيب بالسيد رئيس اللجنة العليا لانتخابات تحقيق تلك الواقعة قبل يوم الاعادة ،واتخاذ الاجراءات الكفيلة بديمقراطية العملية الانتخابية ونزاهتها فى ميت غمر، والتلين بما يضمن عدم تزييف ادارة الناخبين .

فريق المراقبة بالجمعية
المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
يوم الاحد 4/12/2005