القاهرة فى : 23 نوفمبر 2004
للمرة الثانية خلال هذا العام تدمى عيون الأسرة الدولية لأفظع انتهاكات حقوق الإنسان فى العالم بضربت قوات الاحتلال الأمريكى فى العراق عرض الحائط بإتفاقيات جنيف الأربع وغيرها من العهود الدولية فيما يخص حماية الأطفال والنساء والشيوخ والحوامل والجنود الذين لم يشاركوا فى الحرب والجرحى أثناء الحرب أو النزاع المسلح…
ففى إبريل 2004 إبان فضيحة سجن أبو غريب التى تابعها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة والتى شكلت وصمة عار فى جبين دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان!!! ومازال العرق يندى من الجبين حين نتذكر تعذيب 60 طفلا عراقيا حتى الموت بحجة أنهم أخوة وأبناء العناصر الإرهابية وأن جنود الاحتلال يستخدمونهم لممارسة أقصى أنواع التعذيب النفسى ضد قيادات المقاومة العراقية حتى يفرجوا عن المختطفين، وقد تحدث أحد ضباط الاحتلال ” يورجس ” فى جلسة التحقيق السرية معه وآخرين، عن قطع أطراف الأطفال وضربهم على الرأس بواسطة آلات حادة وحرقهم أحيانا بالنار من أجل إجبارهم على الإدلاء بمعلومات وبهذه الطريقة قتلت أكثر من 60 طفل على حد أقوال يورجس الذى أشار إلى انه تم دفن هؤلاء الأطفال فى الصحراء، ولنا أن نتصور مدى بشاعة ذلك!!
ولم يجف الحبر الذى سجلت به الإنسانية جرائم سجن أبو غريب، وتتكرر ذات المأساة وبشكل لا مثيل له فى التاريخ بذريعة القضاء على بؤر الإرهاب فى مدينة الفالوجة ، بدأ المشهد بحصار وتجويع وتشريد ألاف المواطنين ثم تحول إلى إبادة جماعية وهدم لمدينة بأكملها ومنع العلاج ودخول القوافل الطبية حتى تلك التى تيقظ لها الضمير الإنسانى العالمى منذ أمد بعيد وأبرم لها الاتفاقيات الدولية كالصليب الأحمر والهلال الأحمر،
وقد بثت وكالات الأنباء التابعة لقوات الاحتلال صور لمدينة الفالوجة أثناء تدميرها دون أدنى اعتبار لمعايير تلك المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وكان ضمنها قتل الجريح العراقى الأعزل داخل المسجد بالفالوجة!!! الذى أعتقد مع آخرين أن كونهم مدنيين ومسنين وجرحى وفى دور العبادة أن الحماية متوفرة لهم ولحياتهم أمام أى جندى فى العالم من أن يصوب بندقيته عليهم وفقا لأى معايير إنسانية فى العالم أجمع !! فضلا عن تلك المعاهدات والمواثيق الدولية التى تجرم هذا الفعل البشع،
إننا فى تجمع المنظمات المصرية لحقوق الإنسان نتحدث فقط عن تلك الجرائم التى تبثها لنا وكالات أنبائهم وسوف نترك تلك التى يمارس التعتيم عليها لحين …
كما نرى أن التوسع فى المادة C التى طرأت على القانون الدولى لمكافحة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بعد جرائم الإبادة فى يوغسلافيا ورواندا والتى أضيفت لها جرائم الاغتصاب والتعذيب والإعدام والاختفاء القسرى لابد وأن يضاف لها تلك الجرائم التى أرتكبها جنود الاحتلال الأمريكى فى العراق مثل قتل المدنيين داخل دور العبادة واستخدام الأطفال والنساء والأبرياء كرهائن …الخ
إننا إذ نناشد كل النشطاء فى العالم وكافة منظمات المجتمع الدولى المعنية بالإنسانية وحقوقها، للعمل على فضح الممارسات الأنجلوأمريكية فى احتلالها لشعب العراق والضغط من أجل وقفها، فإننا أيضا نرسل بنداء إلى السادة الزعماء المجتمعيين فى شرم الشيخ لبحث الأوضاع فى العراق، أن تكون أولى النقاط فى جدول أعمالهم حماية أبسط حقوق المدنيين العراقيين ووقف جرائم الإبادة الجماعية وتدمير المدن وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، قبل الحديث عن ترتيبات ما بعد تدمير العراق وإبادة شعبه !!!
تجمع المنظمات المصرية لحقوق الإنسان :
- البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان
- الجمعية المصرية للدفاع عن ضحايا الاهمال الطبي
- الجمعية الوطنية لحقوق الانسان والتنمية البشرية
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
- المركز المصري لحقوق السكن
- جمعية أبناء النيل
- جمعية المرصد المدني لحقوق الانسان
- جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان
- مركز الفجر لحقوق الانسان
- مركز حابي للحقوق البيئية
- مركز حقوق الطفل المصري
- مركز دراسات وبرامج التنمية البديلة
- مركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
- مركز هشام مبارك للقانون
- مؤسسة الشهاب للتنمية والتطوير
- شموع لرعاية الحقوق الإنسانية
- مركز أولاد الآرض
- مركز الدراسات الريفية
- مؤسسة التنمية الصحية والبيئية