9/2/2008

بدأ مركز ماعت أمس “الجمعة ” فعاليات تدريب القيادات المجتمعية ضمن مشروعة لـ ” إعادة دمج وتأجيل أسر السجناء ونشر السلام المجتمعي ” والذي يستمر لمدة عامين بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدرة ” 1.7 مليون جنية “.

ويهدف المشروع لطرح وتطبيق رؤى جديدة في التعامل مع أسر السجناء والمعتقلين وقضاياهم ، ومن خلال التركيز علي نشر مفهوم السلام المجتمعي ونبذ العنف ومحو أسبابة بين أفراد تلك الأسر ، كما يهدف إلي تدريب 30 قيادة مجتمعية داخل ست محافظات هي ( القاهرة – الإسكندرية – الدقهلية – الجيزة – أسيوط – المنيا ) ، علي أساليب خدمة تلك الأسر والفئات المهمشة بالمجتمعات المحلية ، مع تدريب 60 صحفيا بذات المحافظات علي أساليب التناول الإعلامي الايجابي والمحايد لقضايا تلك الفئات ، وتدريب 60 محاميا بهذه المحافظات علي تقديم الدعم القانوني في قضايا الاعتقال ودعم الأسر الأولي بالرعاية القانونية ، مع بث روح العمل الطوعي داخلهم .

وقال أيمن عقيل المحامي – مدير المركز – إن المشروع يمثل خطوة جديدة في مسيرة ( ماعت ) الذي ظل مهتما بقضايا المعتقلين والسجناء وقضايا انتهاكات الحريات منذ بدأ نشاطه ، ولفت ” عقيل ” إلي فكرة ” إعادة الدمج ” للسجناء والمعتقلين وأسرهم ، مؤكدا أنها مسئولية مجتمع بأكمله عقب خروجهم من السجن وخسارتهم كل أدوات وأسباب وسبل الحياة الكريمة ، وأعلن ” عقيل ” عن إعداد المركز دليل خدمات لأسر السجناء والمعتقلين والفئات المهمشة ، يضم الجهات المقدمة للخدمات والقروض والمنح التي يمكن لتلك الأسر الاستفادة بها في تصحيح مسار حياتها ، ودعا ” عقيل ” رؤساء الجمعيات والقيادات المحلية الحاضرين برنامج تدريب القيادات والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ، الالتزام بتقديم الدعم الكامل لتلك الأسر المهمشة بمحافظتهم دون انتظار لقرارات مركزية أو اعتماد علي توفير تلك الخدمات من قطاعات الحكومة بالعاصمة وحدها ، كما دعا الجهات الحكومية وأجهزة الدولة للتفاعل مع منظمات المجتمع المدني ودعم دورها في خدمة تلك الفئات عبر خلق حوار مفتوح معهم وحل مشكلاتهم .

وفيما أيدت 30 قيادة مجتمعية هي جملة حضور التدريب فكرة ” عقيل ” بفتح حوار مجتمعي مع الحكومة وأجهزتها حول مستقبل وحقوق الأسر المهمشة ، حذر الحضور من التعامل بانفعال من قبل أجهزة الدولة مع تلك الفئات المهمشة ، مطالبين بإطلاق حرية عمل المجتمع المدني وحل مشكلات هؤلاء ، مع تبني أفكار ايجابية من قبل المواطنين لاختراق حواجز الخوف من محاذير تتلاشي بمرور الوقت .

وأكد الحضور من القيادات أن المناخ الاجتماعي الصحيح هو الذي يمنح الفرصة للأفراد في تصحيح واقعهم بأنفسهم ، في إشارة منهم إلي حالة الشعور بالدونية المسيطرة علي اسر السجناء والمعتقلين نتيجة الحصار المجتمعي المفروض علي أفرادها ، بما يعني إهدار طاقات بشرية جاهزة للتحول من الاستعداد ولإفادة المجتمع إلي طاقة من الحقد علي الطبقات القادرة اجتماعيا ، ربما تتحول بمرور الوقت إلي قنابل جاهزة لتفجير العنف في المجتمع