28/12/2008

تلقي المعهد الديمقراطي المصري باستنكار شديد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي حدثت يوم السبت الموافق 27/12/2008 ، وقد أسفر عنها سقوط مئات الضحايا من الفلسطينيين ، حيث سقط نحو 150 قتيلاً وأصيب ما لا يقل عن 200 جريح فلسطيني فى سلسلة غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة ، استخدم خلالها طائرات الاف-16 التي أطلقت نحو 30 صاروخاً على أهداف متفرقة بالقطاع ، واستهدفت بالأساس موقعاً لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” مما أدى إلى تدمير العديد من مجمعات الشرطة التابعة للحركة ، فضلاً عن الأضرار البالغة التي لحقت بميناء غزة ومنشات أمنية تابعة لحماس ، وإن سحابة كثيفة من الدخان الأسود تغطي المدينة ، قامت القوات العسكرية الإسرائيلية بهذه الاعتداءات رافعه الشعار الوهمي ( الدفاع عن النفس ) مستنده في ذلك إلى انتهاء التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ورفض الحركة للمطالب الدولية والإسرائيلية في بعض الأحيان باستئناف التهدئة ، والتصعيد الذي تقوم به حماس في إطلاق الصواريخ الهزيلة على إسرائيل أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية ضاربتاً عرض الحائط بالموطنين العزل الذي ليس لهم حولاً ولا قوه وكذا المجتمعيين العربي والدولي ، كما يحمل المعهد السلطات الإسرائيلية مسئولية سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا دون مبرر منطقي لذلك الفعل الذي يعد جريمة في حق الإنسانية .

وفي هذا السياق يطالب المعهد الديمقراطي المصري المجتمع العربي والدولي بالتدخل الفاعل الذي من شأنه العمل علي وقف العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة والتي تجافي كافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، كما نطالب أعضاء حركة حماس بالنظر إلى الصالح الوطني في مجمله و أن تستمع إلى الأصوات المعتدلة التي تدعوها إلى تمديد فترة التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ من أجل الشروع في الإجراءات السياسية التي تحقق الصالح الفلسطيني بالرغم من قلتها إلا أنها تعد احد العوامل المساعدة التي سوف تسهم بشكل أساسي في أن تجعل الفلسطينيين يتفادون الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية بدعوى ” صد حماس ” .