مركز الدراسات الريفية يصدر تقريره النصف سنوى عن أوضاع الفلاحين فى مصـــــــــــر فى إطار رسالته الأساسية التى ترمى إلى تحسين أحوال الفلاحين فى مصر , أصدر مركز الدراسات الريفية تقريره النصف سنوى عن أوضاع الفلاحين فى مصر والذى تضمن دراسة حالة الفلاحين فى 7 محافظات ريفية , كما تضمن التقرير رصد لعدد كبير من الشكاوى والإنتهاكات التى تعرض لها الفلاحين فى النصف الأخير من عام 2005. وقد كشف التقرير عن عدد من الحقائق والمؤشرات الهامة, التى تدل على مدى الإنتهاكات التى تتعرض لها حقوق الفلاحين.
ففى مجال “الحق فى التعليم” يشير التقرير إلى أن نصيب التلميذ من وقت العملية التعليمية لا يتعدى 6 دقائق يومياً فى أحسن الأحوال , كما يشير التقرير إلى أن الريف المصرى يضم 93.5 % من جملة الأطفال الذين لا يلتحقون بالتعليم الأساسى , والذين يبلغ عددهم على مستوى الجمهورية 1.8 مليون طفل , كما يضم الريف المصرى 90.6% من جملة الأميين فوق 15 سنة ,الذين يبلغ عددهم على مستوى الجمهورية 13.3 مليون نسمة , ويتطرق التقرير إلى خطورة الموقف بالنسبة للأمية والتسرب من التعليم فى الريف , حيث تصل الأمية إلى 51.6% من إجمالى السكان فى بعض المحافظات الريفية كما تصل نسبة التسرب من التعليم إلى 33% من إجمالى التلاميذ, كما أشار التقرير إلى العجز الهائل فى أعداد المدرسين فى عدد من المحافظات الريفية , حيث يصل نصيب المدرس من التلاميذ إلى 23.6% تلميذ/ مدرس فى بعض المحافظات الريفية, كما وصل العجز فى أعداد المدرسين إلى 19 ألف مدرس بكفر الشيخ , و17 ألف مدرس بقنا , و15 ألف مدرس بالمنيا. وقد ندد التقرير باستعانة بعض المحافظات بموظفى الإدارة المحلية كبديل للمدرسين, وقد حذرأيضاً من تدنى كفاءة العملية التعليمية فى كافة مراحل التعليم بحيث وصل التدهور إلى أن أفضل 500 جامعة فى العالم لا يوجد من بينها جامعة مصرية واحدة , وأشار التقرير إلى خطأ السياسات التعليمية التى جعلت من الدروس الخصوصية نمطاً شبه رسمى للتعليم فى مصر , مما جعل من شعار “مجانية التعليم” أضحوكة كبرى, حيث تصل التكلفة التى تتحملها الأسرة المصرية لتعليم طفل واحد الى 3000 جنية سنوياً بإجمالى 65000 جنيه فى مختلف مراحل التعليم.
وفى مجال “الحق فى الرعاية الصحية” يشير التقرير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان التى بلغت 100 ألف حالة سنوياً, بالإضافة إلى وجود 150 ألف حالة إصابة بالسرطان, فضلاً عن ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الكبد إلى 7 ملايين مواطن , وأشار التقرير إلى النقص الشديد فى أعداد الأطباء وأطقم التمريض فى الريف المصرى , حيث يصل نصيب الطبيب من السكان إلى 0.7 طبيب /10 آلاف نسمة فى بعض المراكز الإدارية بالريف المصرى , وفى قطاع الدواء أشار التقرير إلى فشل السياسات الدوائية التى تنتهجها الحكومة بحيث أصبحت الشركات متعددة الجنسية تستحوذ على 55% من إجمالى مبيعات الأدوية فى السوق المصرى , فى حين اقتصر نصيب قطاع الدواء الحكومى على 20% فقط ,وقد حذر التقرير من ارتفاع أسعار كثير من الأدوية , مما جعل من عملية التداوى رفاهة لا يقدر عليها إلا الطبقات الغنية.
وفى مجال “الحق فى السكن” والمرافق ,أشار التقرير إلى أن عدد السكان المحرومون من مياه الشرب النقية وصل إلى 6.8 مليون نسمة ,وصل نصيب المحافظات الريفية منهم 98% بمعدل 50% بالدلتا و48% بالصعيد , كما بلغ عدد السكان المحرومين من الصرف الصحى 4.1 مليون نسمة , وصل نصيب المحافظات الريفية منهم إلى 97.6% بمعدل 84.4% بالصعيد و13.2% بالدلتا, وأشار التقرير إلى النقص الشديد فى متوسط نصيب الفرد من مياه الشرب المستهلكة بحيث وصل إلى44 لتر/ يوم فى بعض المحافظات, فى حين بلغ متوسط نصيب الفرد من طاقة الصرف الصحى إلى 13 لتر/ يوم.
وفى مجال ” المواصلات والاتصالات ” أشار التقرير إلى التدهور الشديد فى حالة الطرق والمواصلات , الأمر الذى أدى إلى ارتفاع حصيلة حوادث الطرق بحيث وصلت إلى 36 ألف قتيل ومصاب فى عام واحد, كما أشار التقرير إلى تدهور حالة مرفق التليفونات حيث بلغ نصيب السكان من الخدمة التليفونية فى بعض المحافظات الريفية إلى 1.4 خط /100 نسمة .
وفى مجال ” الخدمات الشبابية ” رصد التقرير تدهور هذا القطاع, حيث يصل نصيب السكان بالريف من خدمات مراكز الشباب إلى 9585 نسمة / مركز شباب فى بعض المحافظات الريفية.
وفى مجال ” الخدمات الدينية ” وصل نصيب المسجد من السكان إلى 1159 نسمة/ مسجد , كما وصل نصيب الكنيسة من السكان إلى 2828 نسمة/ كنيسة فى بعض المحافظات الريفية .
وفى مجال ” الخدمات التموينية ” رصد التقرير التدنى الرهيب فى متوسط نصيب الفرد من الخبز المدعم , حيث وصل إلى رغيف واحد يومياً فى بعض المحافظات , كما وصل نصيب السكان من المخابز إلى 14.9 ألف نسمة / مخبز فى بعض المحافظات الريفية.
وفى مجال ” الخدمات الثقافية ” رصد التقرير تدهور هذا القطاع , حيث وصل نصيب السكان من قصور وبيوت الثقافة إلى 622915 نسمة / قصر ثقافى فى ريف بعض المحافظات ,فى حين خلت الغالبية العظمى من المناطق الريفية من وجود مكتبات عامة.
وفى مجال ” الأسمدة والمبيدات ” أشار التقرير إلى افتعال أزمة الأسمد ة , ففى حين وصل الإنتاج المحلى إلى10.4 مليون طن بلغ الإستهلاك 7.4 مليون طن فقط مما يعنى وجود فائض كبير, إلا أن مافيا تجار الأسمدة وفشل السياسة الحكومية أدى إلى افتعال هذه الأزمة لجنى مزيد من الأرباح على حساب الفلاحين , كما رصد التقرير الخسائر التى تعرض لها الفلاحين جراء هجوم أسراب الجراد , حيث وصلت هذه الخسائر إلى 38% من المحاصيل.
وأخيراً فقد وضع التقرير عدد من النتائج والتوصيات التى تسهم فى تحسين أحوال الفلاحين والريف المصرى بصفة عامة.
************************
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال
مركز الدراسات الريفية
القاهرة – دار السلام
7 ش عبد السميع منصور من مصر حلوان الزراعي
ت /
المنوفية – الشهداء – ميت شهانة
المنيا – سمالوط – الطيبة
ت/ 0102828380
Email/rsc_eg@hotmail.com