3/12/2005

على خلفية زيارة وفد من اللجنه العليا للاجئين السودانيين المعتصمين بحديقة مصطفى محمود بحى المهندسين لمنزل الاستاذ فاروق ابوعيسى النقيب الاسبق لاتحاد المحامين العرب وعضو هيئة قيادة التجمع الوطنى الديموقراطى ومساعد رئيسه للشئون القانونيه واستقبال سيادته لها ،
واجتماعه بها،بناءا على رغبتها ،لبحث ازمة اللاجئين السودانيين بالقاهره والحلول الممكنه لها ،
هذا وقد استمع سيادته لرؤية اللجنه المفوضه من قبل اللاجئين وتصورها لحل الازمه، وفى ذات الجهود استقبل منزله بحى المهندسين وفدا رفيع المستوى ممثلا للمفوضيه الساميه لشئون اللاجئين ضم عددا من المسئولين ابرزهم الاستاذ رضوان نويصر نائب مدير المكتب الاقليمى للمنظمه الدوليه باسيا الى جانب الاستاذ سعد العطار الممثل الاقليمى للمفوضيه بمكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا والاستاذ دامتيو دسالينى مساعد الممثل الاقليمى للمفوضيه .هذا وقد تناول المجتمعون بالتفصيل الازمه حيث قدم وفد المفوضيه رؤيته والحلول الممكنه للازمه بعد نقاش مستفيض مع سيادته تناول بالبحث اوضاع حقوق الانسان فى السودان والوضع السياسى الراهن فيه والذى يتسم على حد تعبير الاستاذ ابوعيسى بعدم الاستقرار وقابليته للانفجار فى أية لحظه واسهب المجتمعون فى تناول المعوقات التى تعترض اللاجئين السودانيين وملتمسى اللجوء منهم فى كافة مراحل عملية اللجوء كما تطرق الاجتماع للاوضاع الماديه السيئه التى يمر بها اللاجئين السودانيين فى مصر خاصة المستضعفين من اللاجئين .

هذا وقد خلص الاجتماع بعدد من المقترحات كاطار عام لتسوية الازمه ،
و قام سيادته بعرض تلك المقترحات على اللجنه المفاوضه للاجئين والتى اعلنت موافقتها المبدئيه على غالبية الحلول المقدمه كاطار عام على ان يتم مناقشة هذا الاطار وبقية القضايا العالقه بشىء من التفصيل فى اجتماعها بممثلى المفوضيه والذى عقد اواخر الاسبوع قبل المنصرم بمقر المفوضيه فى القاهره بمشاركة الطرفين وبحضور الاستاذ ابوعيسى كوسيط مقبول لدى الطرفين وكضامن لنجاح عملية التفاوض هذا وقد استمر الاجتماع قرابة الخمس ساعات ،
اتفق فيه الطرفين على اعتماد اطار عام لامس كافة القضايا الخلافيه على ان يتم بحث التفاصيل وكيفية التنفيذ لاحقا وذلك لارتباط كبار موظفى المفوضيه باجتماعات على صله بالازمه .

الجدير بالذكر ان كبار موظفى المفوضيه فى الدول المحيطه بالسودان قد دخلوا فى اجتماعات مغلقه لبحث اوضاع اللاجئين السودانيين فى الدول التى يمثلونها.

هذا وتوقع الاستاذ ابوعيسى قرب التوصل لحل مرض لكافة الاطراف ينهى بمقتضاه الازمه.وفى ذات السياق افاد مصدر موثوق ان المفوضيه الساميه لشئون اللاجئين تعانى من ازمه ماليه حاده تحد من قدرتها على الايفاء بالتزاماتها الشىء الذى ربما يزيد من عمر هذه الماساة الانسانيه والتى عبر عنها فى اعتصام جاوز الستين يوما ومازال مستمرا.

حيث يستند معظم اللاجئين السودانيين فى تقييم اوضاع حقوق الانسان فى السودان على تقرير مقرر حقوق الانسان الاستاذه سمر سيما الصادر بتاريخ 23 اكتوبر2005 على خلفية زيارتها للسودان حيث وصفت اوضاع حقوق الانسان فى السودان بالصورة القاتمه مشيرة الى ان اتفاق السلام فى السودان لم يحدث تحولا جذريا فى حالة حقوق الانسان مستندة فى ذلك على سريان قوانين الطوارىء فى الشرق والغرب ، كما اشارت الى ان البعض فى الخرطوم مازال يعانى من التعذيب وانكار الحقوق الاساسيه ، ورصدت حالات من الاحتجاز العشوائى مع استمرار عمليات الاعتقال لاسباب سياسيه….الخ.تزامن هذا التقرير مع تصريح المفوض السامى لشئون اللاجئين انطونيو جوتيرس بتاريخ25 اكتوبر2005 حول الاوضاع فى دارفور حيث اشار الى تدهور خطير للاوضاع على الارض ، وفى خلال ستة اسابيع تدهور الوضع مجددا فى غرب دارفور وتصاعدت اعمال العنف حيث قتل 34 شخصا واشار الى وجود ثلاث ازمات تواجه المفوضية وهى جنوب السودان ,دارفور,وشرق السودان.

خلفيه:
منذ استيلاء الجبهه الاسلاميه على الحكم فى السودان فى 30يونيو 1989أجبر الآف السودانيين على الفرار هربا من القمع والاضطهاد والتمييز و اتخذوا مصر ملاذا لهم واصبحت لهم احتياجات متعدده من غذاء وسكن وتعليم وصحه وفى ذلك الوقت لم تكن مصر تمنح حق اللجوء للسودانيين ولكنها رحبت بهم كضيوف اشقاء بها، الامر الذى دعا الاستاذ ابوعيسى للاتصال بالمفوض السامى لشئون اللاجئين ومعاونيه بجينف مستفيدا من عضوية اتحاد المحامين العرب باللجنه التنفيذيه وعلاقاته الشخصية فيها،وطرح عليهم مشكلة تزايد السودانيين بمصر واحتياجاتهم المتعددة . فوافقت السيدة سوداكو ادواكو المفوض السامى لشؤن اللاجئين على عمل مشروع لمساعدة السودانيين فى مواجهة متطلبات الحياة دون التعريف بصفة لاجىء فى مصر واسمت المشروع بمشروع ابو عيسى

” Abu Eisa Project ” وان يكون اتحاد المحامين العرب هو الحائز على الصفة الاستشارية لدى الامم المتحدة ولكن الاستاذ ابو عيسى اعتبر ان ما قام به انما هو رد جميل خدمة لاهله رافضا اقحام اتحاد المحامين فى هذا الموضوع فتم تحويل المشروع لمنظمة كريتاس وهى مؤهلة لتحمل الصفة الاستشارية لدى الامم المتحدة ثم تطور المشروع لاحقا لاعادة التوطين دوليا .

لمتابعة حالة اللاجئين السودانيين في مصر
/egypt/makal/2005/pr1107.shtml
/egypt/makal/2005/pr1120.shtml