26/8/2008
اختتم مركز ماعت أمس مشروع ( صوت الناخب ) في مؤتمر حضره الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب السابق عضو مجلس الرابطة العربية للديمقراطية أمين الإعلام بالحزب الوطني ووفد من دولة اليمن برئاسة الأستاذ محمد العيداروس عضو مجلس الشوري اليمني وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر، وعضوية الأستاذ طه الهـمدانى رئيس لجنة المنظمات باليمن والأستاذ طارق الاكوع رئيس دائرة التخطيط والأستاذ جمال العواضى المدير التنفيذي للرابطة العربية للديمقراطية، والأستاذ عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين العرب وممثلي بعض السفارات . وقال أيمن عقيل مدير مركز ماعت في كلمته الافتتاحية إن فكرة مشروع ” صوت الناخب ” الذي أنجزه المركز بالتعاون مع مبادرة الشركة الشرق أوسطية (MEPI) هي محاولة لتطوير وسائل الرقابة على الانتخابات استكمالا لجهود باقي المنظمات في هذا المجال استعرض تاريخ المنظمات في الرقابة علي الانتخابات العامة وما شهدته وسجلتها بتقاريرها من إيجابيات وسلبيات ، واتجاه المنظمات نحو إنشاء تحالفات وتكتلات لمراقبة الانتخابات،نتيجة الحراك السياسي الذي شهدته مصر بداية من عام 2005 والدعوة إلى تعديل الدستور ، وقال إن العملية الانتخابية تفتقد وظيفتها دون وجود الناخب وهو ما جعل ” ماعت ” ينظر إليه كرقيب مجتمعي علي الصندوق الانتخابي ، في خطوة لتوسيع فكرة الرقابة الشعبية وتطويرها وتعزيزها ، وأكد إن المنظمات يمكنها الاستفادة من هذا المشروع بأغلب البلدان العربية كما يمكنها تطويرها بحكم طبيعة العلاقات بين الشعوب والحكام . وأشار عقيل إن مشكلات تنفيذ المشروع تمثل أغلبها في تخوف بعض الباحثين من تطبيقه ونجاحهـم فيه ، أو رفض الناخبين التعاون مع الباحثين ، أو توقف مواطنين عن استكمال استمارات الاستبيان. واستنكر عقيل موقف قناة الجزيرة من التقرير ورفضها الحضور لتغطية المؤتمر بسبب تعرض التقرير لها وغيرها من الفضائيات بالنقد ، بسبب تركيزها علي أحداث إضراب 6 أبريل دون الاهتمام بالعملية الانتخابية ورصد مساحات المشاركة والتفاعل الشعبي معها ، وقال عقيل إن مدير كتب الجزيرة أبلغه بأن المركز عليه علامات استفهام تجعلنا نقاطع نشاطه ، ووصف عقيل كلام ” الجزيرة ” وموقف القائمين عليها بالمنافي وحرية التعبير وإبداء الرأي . وأشاد الدكتور علي الدين هلال بالتقرير وقال إن نزاهة العملية الانتخابية تعود علي مصلحة النظام والأحزاب السياسية بالنفع وتؤصل لفكرة المشاركة السياسية لدي المواطنين ، كما حذر من خطورة إعداد أي إجراءات ديمقراطية شكلية من قبل القائمين علي العملية الانتخابية ، وإهـمالهـم التصدي لمظاهر التأثير السلبي علي الانتخابات وأبرزها المال السياسي والشعارات الدينية . وأكد هلال في كلمته أمس أثناء مناقشة تقرير المركز، إن عددا من المنظمات الغربية تراقب الانتخابات من خلال المواطنين وتنجح في الوصول إلي نتائج حقيقية قبل إعلانها نهاية اليوم الانتخابي ، وتقوم رقابتها علي فكرة رصد تطبيق القانون قبل التربص لتسجيل الانتهاكات ، وحذر من مشاهد استخدام العنف والبلطجة في مصر علي المشاركة السياسية ، ومن تسييس المنظمات المراقبة للانتخابات لتقاريرها وطالبها باحترام قواعد العمل المهني والمؤسسي ، دون اتخاذ موقف عدائي تجاه أحد ، وأكد ضرورة تدريب المراقبين علي عملهـم قبل عام كامل علي الأقل من أي انتخابات ، مشيرا إلي أن تقارير المجلس القومي لحقوق الإنسان أكدت إن 15 % فقط من مراقبي المنظمات جري تدريبهـم علي مراقبة انتخابات برلمان 2005 من بين حوالي 5418 شخصا ، ووصف هلال طريقة اختيار الناخبين لمرشحي المحليات بالمعقدة وأبدي عددا من الملاحظات علي التقرير الختامي لمشروع صوت الناخب . مؤكدا على ضرورة استكمال المشروع وتطوير الاستمارة فى الانتخابات القادمة فيما قال محمد حسين العيداروس عضو مجلس الشورى ونائب رئيس حزب المؤتمر اليمني الحاكم ، إن تجربة ” ماعت ” في الرقابة علي الانتخابات العامة عبر الناخب ذاته ، جديرة بالاحترام ، وأكد ضرورة العمل علي استنساخها في اليمن ووصفها بأنها جديرة بالتطبيق بكل الدول العربية ، كما أكد ضرورة العمل العربي الموحد علي توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وإطلاق يد المنظمات الأهلية في العمل المجتمعي الجاد . وفى كلمة الأستاذ جمال العواضى أكد على أن صوت الناخب يعد من الابتكارات الديمقراطية وانه يجب العمل باستمرار على نشر ثقافة الديمقراطية في الوطن العربي . كما أكد الأستاذ طه الهـمدانى على أن صوت الناخب يساعد على دعم نزاهة وشفافية الانتخابات كما يعكس الديمقراطية في المجتمع المصري من خلال مشاركة المجتمع المدني في العملية الانتخابية وانه اعترض علي اسم التقرير في كلمة “سر” وانه لم يعد هناك سر وأصبحنا في عصر يتسم بالشفافية والمشاركة من كافة الجهات . وان تلك التجربة ستكون محل اهتمام من جانب المؤتمر الشعبي العام باليمن للاستفادة منها خاصة وان اليمن ستشهد انتخابات قادمة في ابريل القادم. وفى كلمته أشار الأستاذ طارق الاكوع إلى أن نتائج التقرير تشير إلي أن المؤثرات علي العملية الانتخابية كما هي تجعل نتائجها معروفة وان الانتخابات لم تفعل شئ وهي كما هي محلك سر وانه علي المركز مشكورا كما ابتكر واقترح العديد من المبادرات والأدوات منها محلك سر من اجل تطور العملية الانتخابية فانه يحاول ان يجد حلولا عملية وتوصيات محددة ودقيقة للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من من اجل النهوض بالعملية الانتخابية في مصر. وفى كلمته أكد الأستاذ عصام شيحه أن المشروع يسعي للوصول للناخب لأنه عماد العملية الانتخابية وأتاح لمنظمات المجتمع المدني الوصول إلي رقابة وتوجيه الاتهام بوجه عام للجهة الإدارية التي تشرف علي الانتخابات وانه يسعد لنقد الجهات الإدارية لمنظمات المجتمع المدني في رقابة الانتخابات وهذا يتح لنا النقد الذاتي الذي قد يثمر من العملية الانتخابية ويسعي إلي تقدمها وأوضح أن المشروع به جهد كبير من القائمين عليه مما مكنا من معرفة مواطن الضعف والقوة في الانتخابات منه كما ان المشروع سعي إلي الوصول للناخب من خلال استمارات البحث والاستقصاء التي قام الناخب بالإجابة عليها الذي يشعر دائما انه ليس له دور أو صوت حقيقي في الانتخابات . وراقب ماعت الانتخابات من خلال 9400 ناخبا ، و 1430 باحثا جري تدريبهـم في 19 محافظة علي رقابة 94 لجنة انتخابية ، وقام الأستاذ عبد الناصر قنديل مدير المشروع بعرض نتائج الدراسة وبدت أبرز ملامح التقرير ونتائجه في تسجيل تعاون المواطنين مع الباحثين أعلي معدل بالقاهرة 1690 استمارة ، مقابل أقل نسبة 189 استمارة كأقل معدل بكفر الشيخ ، ومثلت العينة المشاركة من سن 30 إلي 39 سنة الأغلبية بنسبة 38.7 % ، مقابل 21.2 % كنسبة حققتها الفئة العمرية من 18 إلي 29 عاما ، ، وبلغت نسبة الذكور في المشاركة 73.4 % ، واستحوذ الحزب الوطني علي أغلب عمليات الدعاية الانتخابية أمام اللجان وحقق في بورسعيد نسبة 99.6 % وفي أسوان 99.5 % وفي السويس 99 % وكفر الشيخ 97.4 % بما يبين عدم وجود منهج موحد من قبل السلطات التنفيذية في التعامل مع إدارة الدعاية الانتخابية. وتمثلت أهـم نتائج التقرير ومشاهداته في غياب الشعارات الدينية تماما عن انتخابات المحليات بسبب تراجع الإخوان المسلمين عن المشاركة فيها وتجريم استخدام هذه الشعارات من قبل الحكومة ، وظهور الصراع القبلي العائلي علي حساب السياسي الحزبي ، وجهل 43 % من الناخبين بمن منحوهـم أصواتهـم ، وعدم معرفة 65 % منهـم بأغلب المرشحين ، وتراجع نسبة المشاركين في التصويت رغم إعلان 75 % منهـم تكرار مشاركتهـم مستقبلا وترحيب 78 % منهـم بترشيح المرأة ، ومطالبة 96 % من الناخبين باستخدام بطاقات الرقم القومي في التصويت . ورصد تراجع ظاهرة شراء الأصوات بنسبة 67.3 % ، وسيطرة الأمن علي 83.4 % من اللجان والمقار الانتخابية دون تدخل في العملية الانتخابية. يمكنكم مطالعة التقرير علي موقع المركز أو الاتصال بإدارة المركز للحصول علي النسخة المطبوعة منه |