25/9/2008
في إطار التعاون الذي تتبناه وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني التي استجابت لدعوتها ومنها مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية وعدد من المؤسسات الأخرى لحضور حفل الإفطار الجماعي لمشاركة اسر السجناء في الإفطار في سجن القناطر للنساء بحضور مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون وذلك يوم الثلاثاء 23/8/2008 وتأتي تلك الزيارة في إطار جهود وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني لإعادة الدمج والتأهيل للسجناء والسجينات مرة أخري في المجتمع وهي تعد خطوة جيدة تبادر بها وزارة الداخلية . هذا وقد قام المركز من خلال أنشطته التي يهدف منها إلي إعادة دمج اسر السجناء وأطفالهم مرة أخري في المجتمع حيث قام ماعت برصد الاتجاهات المجتمعية نحو اسر السجناء من خلال دراسة أصدرها المركز بعنوان “الاتجاهات المجتمعية نحو اسر السجناء والمحتجزين” وقد تعرضت الدراسة إلي المشكلات الاجتماعية والنفسية والمجتمعية والصحية والتعليمية التي تعاني منها أسرة السجين حيث توصلت هذه الدراسة إلى إستراتيجية أولية لمواجهة العنف تجاه أسر السجناء كأحد الفئات الضعيفة المهمشة في المجتمع المصري من خلال عدد من الأهداف التي تستهدفها الإستراتيجية وهي مواجهة العنف وحماية الأمن والسلام الاجتماعي لأسر السجناء وضمان حقوقهم وتعزيز جهود التنمية البشرية لأسرهم و كذلك توفير مناخ المشاركة والديمقراطية ودعم فرص الابتكار والإبداع لهم وقد حرص المركز في دراسته علي تحديد السياسات والخطط التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية ومواجهة العنف في المجتمع المصري كما حرصنا علي وضع برامج ومشروعات للإستراتيجية لتدعيمها وتقويتها للمساهمة في إعادة تأهيل السجناء للاندماج في المجتمع مرة ثانية. ومن داخل السجن التقي المركز بعدد من السجينات فقد قام المركز بإجراء حوار معهن لمعرفة أسباب دخولهن السجن والفترة التي تقضيهن وكيف يتم معاملتهن داخل السجن وما هو تصورهن للحياة حينما يخرجن إلي المجتمع هل سينخرطن فيه أم سوف ينعزلن عنه ، إلا أن الكثير من السجينات كانت لديهن الرغبة في الاندماج مرة أخري في المجتمع وهذا يستوجب إيجاد فرصة عمل شريفة تعينهن علي العيش بعد خروجهن بعيدا عن الانحراف والحياة التي كانوا يعيشونها داخل السجن وطالبت بعض السجينات بتفعيل دور مؤسسات الرعاية اللاحقة التابعة للحكومة كذلك دور مؤسسات المجتمع المدني في رعاية السجناء و أسرهم . مركز ماعت |
[an error occurred while processing this directive]