19/2/2009

تحية للواشنطن بوست

تابع المعهد الديمقراطى المصرى الأنباء التى تناقلتها وكالات الأنباء المحلية والدولية بخصوص الأفراج عن الدكتور ايمن نور الرئيس السابق لحزب الغد ، فقد جاء قرار الأفراج عن نور بقرار من النائب العام بناءاً عن تقرير طبى من الطب الشرعى يفيد أنه حالته الصحية لا تسمح بوجوده داخل السجن وقد نفذت وزارة الداخلية القرار فى سرية تامة وبعيداً عن الاعلام ولا نفهم ما المقصود بمثل هذه التصرفات .

وأذ يؤكد المعهد أن ملابسات القرار غير مفهومة وليس هذا بمستغرب عن النظام السياسى المصرى حيث دائماً يصدر القرارات بعد فوات الآوان ، وفى هذا السياق يعرب المعهد عن بالغ قلقه تجاه الإدارة الامريكية الحالية وخاصة انها حتى الآن لم تقدم رؤيتها عن الحرية ودعم الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط ، وهو ما يدعو للقلق ونشعر أن الإدارة الامريكية الجديدة ستتخلى عن مناصرة الاحرار والديمقراطيين فى منطقة الشرق الأوسط مقابل الحفاظ على مصالحها السياسية فى المنطقة .

ويدعو المعهد الديمقراطى المصرى منظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية إلى عدم اعتبار الافراج عن الدكتور ايمن نور وعدم ملاحقة الدكتور سعد الدين ابراهيم اصلاحاً سياسياً أو انفراجة ، وبذلك علينا الدعوة إلى تنسيق الجهود لوضع سياسات واضحة نعتمد فيها على قوتنا المؤسسية للمطالبة بأصلاحات حقيقية وقانونية وواقعية وذلك بعد تخلى القوى الدولية عن مساعدتنا من اجل الحصول على مطالبنا الديمقراطية والإصلاحية .