28/2/2007
انداء من الطفل أسامة
“عمو .. والنبي تقول لوزير الداخلية يسيب أبويا يرجع البلد ويمشي من السفارة دي”
نقل أمين الشرطة إلى سجن القطا
كانت هذه الجملة التي أطلقها الطفل أسامة ابن أمين الشرطة محمد خلف لصحفي جريدة الكرامة تلخيصا لحكاية أمين الشرطة، الذي رفض أن يكون أحد أفراد الحراسة على السفارة الإسرائيلية صرخة نابعة من قلب طفل برئ حرم من حضن والده.
تعود أحداث هذه القصة إلي مدينة الإسكندرية، حيث كان يعمل محمد خلف موكلا بالعمل كحكمدار سجن المجمع الجديد بالإسكندرية، واكتشافه أثناء تأدية عمله لواقعة إهمال والإبلاغ عنها مما أدي إلي تحويل مجموعة من الضباط إلي التحقيق، مما اعتبروه إضرارا بهم وعملوا على الكيد له ونقله إلي مديرية أمن الجيزة ضمن قوة حراسة السفارة الإسرائيلية.
منذ يوم 16 فبراير 2007 قرر أمين الشرطة محمد خلف الدخول في الإضراب عن الطعام احتجاجا على نقله، والظروف المعيشية السيئة، واعتراضه على مكان عمله في حراسة السفارة الإسرائيلية، ومازال الإضراب مستمر حتى كتابة هذه السطور، وقد تم إحالته إلي مستشفي أم المصريين وأودع قسم الطوارئ تحت الحراسة.
و كما تم إحالته إلي التحقيق أمام النيابة العسكرية، التي أمرت بحبسه احتياطيا خمسة عشر يوما، وتم التحقيق معه على أساس امتناعه عن العمل، ثم تم نقله بعد ذلك إلي معسكر قوات الأمن المركزي بالكيلو عشرة ونص طريق مصر إسكندرية الصحراوي تحت الحراسة المشددة، حيث تم منع أي زيارة عنه والضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام .
وبتاريخ 25 فبراير أصدرت المحكمة العسكرية بالجيزة حكمها بحبس أمين الشرطة محمد خلف ستة اشهر بعض أن استمرت الجلسة ثلاث ساعات.
وبتاريخ اليوم 28 فبراير 2007 تم نقل أمين الشرطة إلي سجن القطا العسكري الواقع بجوار سجن القطا المدني بطريق الخطاطبة، في وضع صحي متدهور نتيجة للإضراب.
وتناشد المؤسسات الموقعة أدناه نقابة الأطباء لزيارته والوقوف على حقيقة حالته الصحية، كما تناشد كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بالتضامن مع أمين الشرطة في موقفه، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه. وحفظ القضية.
المؤسسات الموقعة:
الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب.
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف.
مركز هشام مبارك للقانون.
مؤسسة حرية الفكر والتعبير.