28/12/2008

ها هي مذبحة جديدة ترتكب تستكمل بها إسرائيل سجل جرائمها ضد الإنسانية بهجومها الوحشي على قطاع غزة الذي خلف حتى الآن قرابة 300 شهيد و 1000 جريح من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وأدى إلى انهيارا تاماً في البينة الأساسية والخدمات في القطاع ليزيد من معاناة شعب غزة المستمرة منذ شهور .

هكذا والعالم يستقبل العالم الجديد بباقات الورود وأشجار عيد الميلاد وأغاني الأطفال أبت آلة الحرب الإسرائيلية إلا أن يستقبل أبناء غزه عامهم الجديد بدانات المدافع التي تدك بيوتهم وإنفجارات القنابل في أجساد أطفالهم وشيوخهم ونسائهم .

وفى أطار اهتمام ومتابعة مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ورصدها المستمر لحالة السلام المجتمعي والعالمي فإنها تعرب عن أسفها الشديد وإدانتها للعدوان الإسرائيلي الغاشم .

كما تستنكر المؤسسة هذا الصمت الدولي الذي يصل إلى حد التواطؤ أحيانا ، وكذلك تبدى المؤسسة دهشتها من التخاذل العربي في مساعدة ونصرة أبناء غزة ، كما أن المؤسسة ترى أن غياب السلام الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني الناجم عن حالة الصراع على السلطة بين تياري فتح وحماس ، هذا الصرع الذي لازالت فصوله تتصاعد منذ عدة شهور مسئول بدرجة كبيرة عما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة حيث أنه افقد القضية الفلسطينية التعاطف الدولي معها كما انه أحدث تصدعاً في الموقف العربي بشكل عام لانقسام توجهات الدول والحكومات ما بين مؤيد لفتح ومؤيد لحماس . كما أن هذا الصراع استنفذ طاقة الشعب الفلسطيني في اقتتال داخلي أسهم بدوره في تفريغ القضية من مضمونها وأعطي إسرائيل ذريعة لممارسة هواياتها في سفك دماء المدنيين .

وتدعو مؤسسة ماعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل السياسي والعسكري في الحال إنقاذا للشعب الفلسطيني من عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، كما تدعو الدول الكبرى للقيام بمسؤوليتها الإنسانية واستخدام ثقلها السياسي في كبح جماح إسرائيل .

كما تدعو المؤسسة الدول العربية بحكوماتها ومنظمات مجتمعها المدني أن تتجاوز الخلافات البينية وان تبادر بتقديم المعونة السياسية والإنسانية والمادية العاجلة لضحايا العدوان .

وأخيرا تدعو المؤسسة الفرقاء الفلسطينيين إلى تحكيم العقل والترفع عن المصالح الشخصية وإنهاء فصول هذا المسلسل العبثي من اجل وحدة الصف والعمل على استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

[an error occurred while processing this directive]