31/8/2006
يعد هذا التقرير العدد رقم “35”من سلسلة الأرض والفلاح، ويهدف للتعرف على مرض أنفلونزا الطيور باعتباره من الأمراض الحديثة فى مصر. والتي تسبب دخول المرض وانتشاره إلى خسائر اقتصادية واجتماعية وخيمة أضرت بقطاع عريض من المواطنين المصريين. وذلك لأن صناعة الدواجن في مصر من الصناعات الإنتاجية المهمة حيث تبلغ قيمة الاستثمار فيها حوالي 17 مليار جنيه ويعمل بها حوالى2.5 مليون إنسان ويبلغ عدد مزارع تربية الدواجن في مصر حوالي 22000 مزرعة منتشرة في ربوع مصر توفر حوالي 750 مليون دجاجة سنوياً وقد نمت صناعة الدواجن في مصر نمواً كبيراً خاصة في السنوات العشر الأخيرة إلي درجة تحقيق الاكتفاء الذاتي و فتح أسواق التصدير .
ويتناول التقرير فى الجزء الأول لمحة تاريخية عن المرض، والتعريف بالمرض، وأعراضه ، ووسائل الوقاية منه مشيراً إلى أن أهم طرق العدوى هي:الانتقال المباشر من طائر لآخر.والانتقال غير المباشر عن طريق استنشاق الهواء المحمل بقطرات بها الفيروس أو أي أدوات ملوثة بالفيروس ( مثل المعدات ووسائل النقل والأحذية وملابس العاملين في مزارع الدواجن ). وكذلك الطيور والحيوانات الحاملة للفيروس التي يمكن ان تلوث الماء والغذاء وأيضاً الحشرات وحركة الإنسان بين مزارع الدواجن يمكن ان تشارك في نقل العدوى الطيور البرية المهاجرة خصوصاً الطيور المائية و( البط ) يلعب دوراً خطيراً في دخول العدوى في منطقة ما وانتشارها إلي باقي المناطق حيث وجدت الأوبئة في الطيور في مناطق عديدة من العالم تسير مع خط الهجرة.
ويتناول التقرير فى الجزء الثانى علاقة مرض أنفلونزا الطيور بالإنسان، موضحاً طرق نقل عدوى المرض، وأعراض الانسان المصاب بالمرض، وكيفية وقاية الانسان من المرض. حيث يؤكد على أن طرق نقل عدوى الفيروس إلى الانسان تكون فقط عن طريق الاحتكاك المباشر بين الطير المصابة والعاملين بمزارع الدواجن عن طريق تلوث الهواء والأكل والشرب بفضلات الطيور المصابة فقد ثبت ان جميع المصابين بأنفلونزا الطيور من بين العاملين بالمزارع ومجازر الدواجن والمحتكين احتكاك مباشر بالطيور المصابة مثل الأطباء البيطريين.
أما الجزء الثالث فيتناول كيفية ظهور انفلونزا الطيور فى مصر، وكيف واجهت الحكومة الأزمة وانتشار المرض، كما يتعرض لبعض التوصيات مؤكداً على أنه بالرغم من ذيوع أخبار انتشار أنفلونزا الطيور في دول عديدة من العالم إلا أن الجهات المسئولة لم تلجأ إ لي وضع خطة لمواجهة أنفلونزا الطيور وخاصة بعد أن وصل المرض إلي تركيا ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية: .
فالسلطات البيطرية لم تقدم علي تسجيل لقاحات أنفلونزا الطيور ولا سمحت باستيراد مخزون استراتيجي كجزء من الخطة لم تتخذ قرارات قبل ظهور المرض تلزم الاهالى تسكين الطيور الريفية وتمنع التربية علي أسطح المنازل وتلزم تسكين الحمام .
لم يكن هناك خطة طارئة موضوعة لمواجهة المرض بل تركت هذه الخطة إلي ساعة حدوث الأمر الذي أدى إلي التخبط في القرارات والحيرة جراء استشارة المنظمات الدولية والخبراء المحليين وأصحاب الصناعة حول الطريقة المثلى للمحاصرة والإعدام والتلقيح من عدمه .
أخذت اللجنة القومية بتوصيات منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان بالمحاصرة والإعدام دون أخذ الظروف المصرية بالاعتبار وبالتالي لم يتم اعتماد التحصين كجزء هام وأساسي من الخطة الطارئة .
أخذت المداولات والاستشارات أسابيع حول اعتماد التحصين الامر الذي أدى إلي الكارثة في انتشار المرض والفشل الذريع في محاصرته . فقد أوصت اللجنة الفنية باعتماد التحصين بعد أن انتشر المرض في 16 محافظة. كذلك كان قرار اللجنة بمصر التحصين بالجدود وأمهات البياض فقط وهذه الدواجن تشكل 1% فقط من أعداد الدواجن في مصر .
تأخر اللجنة الفنية في تعميم التحصين أدي إلي خسارة 30 مليون طائر خلال 10 أسابيع تشكل 60 % من مجمل الطيور التي كانت موجودة . ويطالب المركز في نهاية التقرير بعدد من التوصيات يناشد بها مؤسسات التجمع المدني واعضاء مجلس الشعب المصري العمل على تنفيذها حرصا على صحة وحياة وثروات المصريين .
يمكنكم الحصول على نسخة من التقرير من مقر المركز او من على موقعنا على الانترنت
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org