الحمي القلاعية وباء يهاجم العالم بين الحين والآخر

31/8/2006

يعد هذا التقرير العدد رقم 36 من سلسة الأرض والفلاح التي يصدرها المركز. ويهدف التقرير إلى عرض معلومات عن مرض الحمى القلاعية كأحد الأمراض التي تصيب مواشي المزارعين والمربين وتتسبب في خسائر فادحة للفلاحين وللاقتصاد الوطني.

ويتناول التقرير فى المقدمة تعريف لمرض الحمى القلاعية وعلاقته بالانسان فيشير إلى أنه مرض فيروسي حاد أو تحت الحاد شديد العدوى مدمر ونسبة الإصابة فيه عالية جدا قد تصل إلى100% والنفوق إلى أكثر من 90% ويوجد منه سبعة أنواع .

وينقسم التقرير إلى ثلاثة محاور اساسية،

يتناول المحور الأول نبذة تاريخية عن المرض، وطرق انتشاره وأعراضه ووسائل الحد من انتشاره فيشير التقرير إلى أن السبب الأول لانتشاره هو أن بعض البلدان التي تعد من أسواق الاستيراد المهمة للحيوانات الحية لا تطبق تدابير الحجر الصحي قبل الاستيراد وبعده. والسبب الثاني هو حركة الحيوانات دون ضابط عبر الحدود ويبين التقرير عدة حالات قد تم ضبطها خلال الفترة الماضية على الحدود المصرية . كما يبين التقرير سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية يرجع إلى ثلاثة عوامل مهمة هي:

أ- مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير.
ب- ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها .
ج-سهولة حركة الحيونات من مكان الي اخر

هذا و بذلك يستطيع الفيروس العيش بضعة أيام في الهواء الخارجي، ثم ينتقل من حيوان إلى آخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء ، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين ، وأيضاً عن طريق الأحذية وإطارات السيارات.

أما المحور الثاني من التقرير يتعرض للأبعاد المجتمعية لمرض الحمى القلاعية، متناولاً الوضع الراهن لمرض الحمى القلاعية فى مصر، ومشيراً إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية والإعلامية والأخلاقية لانتشار المرض. حيث يؤكد على أن مصر اصبحت قريبة الآن وأكثر من أي وقت مضي من التعرض للآثار الاقتصادية المدمرة التي تهدد أكثر من حوالي 2 مليون و892 ألف رأس من الأبقار وحوالي 2 مليون و 410 ألف رأس من الجاموس إضافة إلى حوالي ثلاثة ملايين و700 ألف رأس من الماعز والأغنام هى كل ثروة مصر الحيوانية وفق التعداد الزراعي التقديري لعام 2006 الصادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي .

ويتناول المحور الثالث التوصيات والرؤية المستقبلية للقضاء على المرض ويأتي اهمها ضرورة تبني سياسات بيطرية بديلة تحمي ثرواتنا الحيوانية وتكفل للفلاحين المصريين ضمان الحفاظ على مصادر دخلهم ورزقهم .

يمكنكم الحصول على نسخة من التقرير من مقر المركز او من على موقعنا على الانترنت