3/9/2006

فى الريف المصرى بصعيد مصر تعانى المرأة المصرية العاملة والفلاحة والمتعلمة من مشاكل عديدة يأتى ابرزها فى عدم وجود تشريع يحمى حقوقهم بالاضافة الى ممارسة واستخدام العنف ضدهم فى الاسرة و المزارع او اثناء عملهم. ففى شكاوى تلقاها مركز الارض من قرية البربا التابعة لمركز صدفة بمحافظة أسيوط، أفادت بأن أوضاع النساء فى تدهور مستمر فى ظل غياب الرعايا والاهتمام بحقوقهم.

تقول إحدى السيدات العاملات فى قطاع الزراعة: “نخرج للحقول نعمل فى الحصاد والحرث والرى لأننا فقراء وبدون عائلة كبيرة نعمل معظم الوقت من الصباح حتى المغرب ب5 جنية يومية واذا مرضت احدانا لا تجد من يقوم بعلاجها ويرفض اصحاب الحقول تشغيلها مرة أخرى. وكنا نأخذ معاش من الشئون ولكنهم منعوه بدون سبب. والمعايش صعبة ولا نعرف ماذا نفعل؟”.

وتقول أخرى: “أعمل بالمنزل طوال النهار واقوم بمساعدة زوجى فى تخزين البذور وفى لم روث البهائم وبعد ان طردتنا الحكومة من ارضنا المستأجرة كنت اقوم بتربية الدواجن لتوفير اللحوم والبيض لابنائي الا ان الحكومة هدمت العشش بعد انتشار مرض انفلونزا الطيور واضطررنا لخروج ابناءنا من المدارس للعمل بالحقول باليومية للمساعدة فى لقمة العيش”.

وتقول احدى الفتيات بالقرية: “اسرتى تمنعنى من العمل بالحقول او المحلات لأنى متعلمة ويرفض اهلى خروجى من المنزل، كما لا توجد اى مصانع بالقرية للعمل فيها وانا لا أعرف ماذا أفعل الآن بعد أن انهيت تعليمى منذ 5 سنوات ولا أعمل ولا أعرف ماذا افعل حيث اننى لم اتزوج ولم اجد فرصة عمل فماذا ينتظر منى المجتمع؟!”.

وتقول فتاه أخرى: “نعمل فى حقول الفلاحين ب5 جنية فى اليوم وقد تركنا المدارس والتعليم وعندما ننزل للحقول نتعرض للأهانة من اصحاب الأرض او من الخولى ولكن ليس امامنا الا العمل لأن بغيرة سوف نموت من الجوع”.

والمركز يتساءل عن دور المجلس القومى للمرأة أو الامومة والطفولة فى تنمية أوضاع المرأة بالصعيد خاصة بعد تصريحات أمناء هذه المجالس بتلقى عشرات الملايين من الجنيهات لتنمية أوضاع المرأة. وأيضاً بعد التصريحات التى أعلنها أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى بأن عشرات المليارات التى تم توفيرها من فروق اسعار البنزين والسولار التى ارتفعت اسعارها لحوالي30% سوف يتم صرفها فى تنمية صعيد مصر، والمركز يتسأل كيف ستصل هذه المليارات الى جنوب البلاد وماهى الآليات والمشروعات والمناطق التى سيتم تنفيذها واستخدامها لتحسين اوضاع الصعيد؟!.

ويطالب المركز مؤسسات المجتمع المدنى بإيلاء اهتمام خاص بجنوب مصر خاصة النساء وذلك باقامة المشروعات التنموية والعمل على كفالة الخدمات و اوجه الرعاية المختلفة للقرى المنفية والمنسية. كما يطالب الاعلام المصرى بتحسين صورة المرأة فى الاعلام وذلك لوقف العنف ضدها والمركز اذ يتقدم بشكاوى السيدات لوزير التضامن الاجتماعي لدعمهن ومساعدتهن ضمن مشروعات الوزارة التي تعلن عنها لكفالة حقهن في التضامن الاجتماعى والعيش بكرامة وامان وحرية في الريف المنسي بصعيد مصر .

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز

تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org