محاربين اليمن بين الاوقاف والاصلاح والارض المفقودة والحبس والتشريد

8/10/2006

فى إطار السباق المحموم من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة للاستيلاء على مكتسبات الفلاحين والعمال واهدار حقوقهم وثروات البلاد قامت هيئة الإصلاح الزراعي مؤخراً بالتحايل على بعض الفلاحين بمحافظة القليوبية وسلمت أراضيهم لهيئة الأوقاف حتى يتم سلب حقوقهم من قبل هيئات الدولة .

وتفيد شكاوى فلاحين كفر الشرفا-القناطر الخيرية-محافظة القليوبية. بأنهم كانوا من المحاربين القدامى الذين شاركوا فى حرب اليمن، وبعد عودتهم اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراراً بتمليك كل الجنود العائدين من اليمن خمسة أفدنة أو وظيفة كتعويض له عن الاضرار التى لحقت به من جراء الحرب . ونظراً لضيق الزمام في بلده الشاكين فقد تم تقسيم الأراضي بحيث كان نصيب المحارب 2 فدان ، وقامت هيئة الإصلاح الزراعي في شهر يونيه عام1992 بتسليم الأرض لغالبية الفلاحين ووزعت على زملاء المحاربين الشاكين عقود ملكية صادرة من هيئة الاصلاح الزراعى ، ولم يتم معاملة الشاكين أسوة بزملائهم المحاربين لاسباب غير مفهومة .

وقد تقدم المحاربين الشاكين بشكاوى لهيئة الإصلاح الزراعي وأجابتهم الهيئة بعد خمس سنوات بأن هيئة الأوقاف هى المختصة لانها هى التى تملك الاراضى التى فى حيازتهم . وقامت هيئة الأوقاف بالزام الفلاحين بدفع قيمة إيجاريه للأرض باعتبارهم مؤجرين لاراضيها منذ عام 1992 وقد امتنع الشاكين عن سداد القيمة الإيجارية للأرض لهيئة الاوقاف باعتبار انهم قاموا بدفع ثمن الأرض لهيئة الاصلاح الزراعى والتى سلمتهم الأرض فى الستينات. مما أدى إلى قيام هيئة الأوقاف برفع دعاوى على الشاكين للمطالبة بالايجار وصدرت احكام بالحبس ضد الفلاحين وقد تقدم المركز بدعوى للفلاحين مطالب فيها تمليك الأرض للفلاحين على وزيرى الأوقاف والزراعة والمنظورة أمام محكمة شبرا الخيمة لجلسة 15/11/2006.

ويرى المركز ان الفلاحين وقعوا ضحية احتيال من الجهتين الحكوميتين وزارة الزراعة والأوقاف، فكلاً منهما تتلاعب بحقوق الفلاحين حتى تستولى هذه الهيئات على الارض .

هذا وقد تقدم المركز بشكوى الفلاحين لهيئة الإصلاح الزراعي والاوقاف يطالبهم بوقف الحجز الادارى عليهم حرصاً على حقهم فى الامان والحرية واتخاذ الاجراءات القانونية نحو تمليكهم الأرض لسدادهم الثمن وللمساواة بينهم وبين فلاحين القرية من المحاربين القدامى الذين تملكوا الأرض ولهم نفس ظروفهم.
وخاصة أن الشاكين فى سن متقدمة من العمر وقد اعتمدوا على وجود الأرض كمصدر رزق وحيد لهم ولأسرهم ودفاعاً عن حقهم فى وطن أمن يكفل لمواطنيه الحرية والحياة الكريمة .

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز