22/11/2006
يعنى بالعمل اللائق للمرأة بذل مجهمود مقابل أجر، وان يكون متضمناً فى الاقتصاد والناتج القومى ومحققاً لتنمية البلد. مع مراعاه مجموعة من الابعاد والعناصر كالأجورالعادلة وانتظام العمالة ، ومدة عقد العمل وشروطه، والحماية الاجتماعية ( الصحة – البطالة – التعويض ) والتمثيل فى النقابات العمالية أو غيرها من اشكال التمثيل ، اوقات العمل ، كثافة العمل ، المخاطر المهنية ، الاشتراك فى صنع القرار، امكانية التقدم المهنى او تطوير المهارات ، الوضع الاجتماعى المتصل بوظيفة ما بحيث تكون كل هذه المعايير متضمنة هذا العمل .
ولا تزال المرأة تعانى من تمييز واضح فى سوق العمل فى العديد من المجالات ولهذا ينبغى تصميم سياسات لسوق العمل متضمنة لمسائل النوع الاجتماعى لمساعدة المرأة على تحسين وضعها فى سوق العمل وذلك بهدف السعى إلى :
أ- توسيع نطاق الخيارات المهنية
يتعين على سياسات تكافوء الفرص والسياسات التى تسعى الى تمكين المرأة ان تساعد الرجال على العمل فى وظائف اعتبرت للاناث وتساعد النساءعلى الدخول فى وظائف اعتبرت للرجال وهناك طرق عديدة لتحقيق هذا الهدف بغية معالجة مختلف مصادر الفصل المهنى على أساس الجنس مثل:
- رعاية الاطفال وغيرها من الخدمات للعمال الذين لديهم مسئوليات عائلية .
- برامج العمل المناهضة للتمييز ضد المرأة والداعية الى تكافوء الفرص .
- القوانين المناهضة للتمييز ضد العمل بين المرأة والرجل.
- زيادة تعليم وتدريب المرأة فى مجالات غير تقليدية .
ب- اكتساب المهارات والتدريب
فالمؤهلات توسع من أفاق العمل وتؤدى للمزيد من كسب المال، والتطلعات المهنية والتدريبية واكتساب المهارات تؤدى الى الوصول إلى مجالات عمل اجورها مرتفعة، وفى المجتمعات المتقدمة اجتماعيا يرتبط هذا الامر بالتعبير عن نظرة أكثر مساواه لدور المرأة والرجل والرفض لنموذج معيل العائلة التقليدى وتغيير فى تقسيم أعباء ومسئويات العمل المنزلى داخل البيت. وقد ثبت أن تأمين التدريب قبل العمل والتدريب اثناء العمل وتقوية المهارات التقنية والمهنية بمثابة سياسة فعالة لسوق العمل، وتخفيفاً لسياسة تكافوء الفرص.
ويمكن ان نحصر العقبات التى تواجهة المرأة فى التدريب الى العوامل الأتية :
- غالبا ما ينظر اصحاب العمل الى المرأة على انها عمالة ذات مخاطر مرتفعة نظراً لتعرضها لترك العمل من أجل الأطفال والاعتناء بهم .
- تعمل الغالبية من النساء فى القطاع غير النظامى الهامشى حيث فرص التدريب ضئيلة.
- يتركز الطلب على اليد العاملة النسائية فى الوظائف التى تتطلب عمالة غير ماهرة و التى لا تتيح امكانية التقدم المهنى .
- يبقى تمثيل المرأة دون المستوى المطلوب فى قطاعات التكنولوجيا الحديثة ، حيث فرض التدريب افضل .
ج- التوعية بأهمية الوصول المتساوى للمرأة والرجل إلى أسواق العمل يراعى التدريب واعادة التدريب على ما يلى :
- تحديد أهداف بالارقام الفعلية للبنات فى مختلف انواع برامج التدريب مع توجيهن بصورة خاصة نحو المجالات العلمية والتقنية ومساعدتهن على اختراق انماط الفصل المهنى القائمة، مع توافر المرونه فى تصميم برامج التدريب وكيفية تقديمها وموقعها .
- خدمات دعم تساعد المراة على ضمان وظيفتها والحفاظ عليها. وهى خدمات هامة لان المسئوليات المنزلية ورعاية الاطفال او المسنين غالباً ماتحد من قدرتهن على المشاركة فى سوق العمل مشاركة تامة وبالتالى على سياسات سوق العمل .
د- تعزيز الطلب على عمالة المرأة
ينبغى على سياسات سوق العمل أن تحسن توزيع فرص العمل المنتج والمأجور بحسب الجنس ، ويتخذ التحرك لجهه الطلب على اليد العاملة النسائية أربعة أشكال اساسية :
- تغيير الحوافز لتعزيز الاستخدام فى القطاع الخاص .
- استخدام القطاع العام مبدأ ممارسة تكافوء الفرص والمساواة فى معاملة النساء فى سياسات الاستخدام والتربية واعادة توزيعهن ضمن القطاع العام .
- الدعم للعمالة الذاتية وتنمية روح المبادرة الفردية والمؤسسات الصغيرة .
هـ- تحسين وعى المرأة لفرص العمل المتاحة
ينبغى تواجد معلومات فى سوق العمل متضمنة للنوع الاجتماعى وان تكون جزء لا يتجزأ من سياسات سوق العمل وذلك لأن عمل المرأة الهامشى الغير محسوب فى العديد من اسواق العمل من بين الاسباب الاساسية لوضع برامج وسياسات غير متضمنة للنوع الاجتماعى ، فهناك حاجة ملحة لمعرفة المعلومات الواقعية حول دور المرأة الاقتصادى وأعدادها الفعلية متضمنة كافة اشكال العمل والمواقع سواء العمل الهامشي أو الموسمى وخاصة عمالة المرأة الريفية فى الأرض الزراعية لوضعها أمام صانعى القرار وذك لتصميم برامج وسياسات لسوق العمل هادفة وفعالة .
بالاضافة الى ان النساء الباحثات عن عمل يحتجن الى المعلومات للتعرف على فرص العمل والاتصال باصحاب العمل المحتملين، وهو أمر غير متوافر بسبب تدنى المستوى المهارى، وحجم القيود الاجتماعية الثقافية ومن ثم ينقص النساء المعلومات الدقيقة والمفيدة وبالتالى ينبغى أن تتوافر لهن المعلومات حول العمالة والأجور والوظائف الخالية وظروف العمل .
فخدمات التوظيف ان نظمت تنظيماً جيداً ودعمتها نظم معلومات كافية وفعالة قد تشكل وسيلة فعلية تعزز وصول النساء الى فرص العمل بالاضافة إلى تسجيلهن واختبار مهاراتهن وتوجيههن وارشادهن مهنياً وتعليمهن كيفية البحث الفعال عن عمل وتلقيهن مهارات التواصل الشخصية لتسويق مهاراتهن لأصحاب العمل وتوجيهن نحو الوظائف الخالية المناسبة لدى أصحاب العمل .
ولكن المشكلة تتمثل فى كون المرأة الباحثة عن عمل وخاصة اذا كان مستواها التعليمى متدنيا لن تسجل فى برامج خدمات الاستخدام والتشغيل بالتالى ينبغى توافر خدمات التوظيف الخاصة ووكالات الاستخدام المؤقت فمن المؤكد ان النساء أكثر من الرجال عرضه للاستغلال والممارسات الخطيرة خاصة العاملات المهاجرات منهن من الريف إلى المدن .
ويحتاج كل عامل ايا كان وضعه الاجتماعى الى حد أدنى من الحماية الاجتماعية والدخل المضمون، وفى ظل الوضع الاقتصادى المأزوم يتمثل الهدف الأول للحماية الاجتماعية فى الحد من عدم أمان عالم العمل ، والحرص على توفير شروط عمل مأمونة ولائقة والحفاظ على الدخل ، وضمان وصول الجميع الى خدمات العناية والخدمات الاجتماعية .
و- الأمان والحماية حجز زاوية العمل اللائق
على آليات الحماية الاجتماعية ان تحرص على تمكين الجميع من العمل المنتج والمأمون ومواجهة فقدان الوظيفة والاعاقة والمرض والأمومة والشيخوخة فالحماية الاجتماعية تختلف باختلاف العمال .
فالعمال داخل القطاع الرسمى يحظون بحماية افضل من العمال داخل القطاع الغير الرسمى وداخل القطاع الغير رسمى نفسه تؤثر الأعراف والتقاليد تأثيرا مختلفا بين النساء والرجال وخاصة فى الريف وذلك بالرغم من قيام النساء بكافة أعمال الرجال إلا أن التمييز فى الأجر لصالح الرجال مازال موجوداً.
فدخل المرأة المتدنى وانماط التشغيل الغير منتظم يقلصان من قدرة المراة على المساهمة والاستفادة من لوائح الضمان الاجتماعى التى يشترك العمال فيها_إذا كانت موجودة_ .
وتتأثر العاملات الى حد بعيد بوجود الاولاد فى الاسرة وبالتالى من أجل تحقيق المساواة فى المعاملة ينبغى اتخاذ اجراءات للحرص على الا يكون لدور المرأة الانجابى اثر بالسلب على عملها وتتضمن هذه التوصيات :
- الرعاية الصحية اثناء الحمل وبعد الوضع..
- حصول النساء على مرتباتهن كاملة أثناء أجازة الوضع واجازة امومة .
- رفع الوعى بالدور الاجتماعى والوظيفى للنساء، وتقسيم أفضل بين المسئوليات العائلية والمسئوليات المهنية واتاحة فرصة للاباء باداء دور ثابت فى تربية الاولاد .
- الحث على وجود أشكال المسئولية الجماعية ، المنافع العائلية، نظم لحضانة الاطفال .
فمسألة حماية الامومة اثارت التساؤلات وطرحت اشكاليات حول حماية قيمة العمل والمساواة الامهات والاطفال .ز- الادوات الاساسية للدعاية بحقوق العاملات
- آليات تنفيذ القوانين ( تعديلها ).
- نشر المعلومات والتدريب.
- خلق نواه معنية بالتحرك والتعبئة والتنسيق والاشراف .
- التنسيق من جانب النقابات والشراكات مع مجموعات واسعة من المجتمع المدنى لدعم ومساندة حقوق المرأة .
ح- صحة وسلامة المرأة
تشكل ظروف وبيئة العمل مصدر للمخاطر الصحية وبشكل عام فى مصر فان من النساء تتعرض لمهام تنطوى على خطر حوادث أدنى من التى يتعرض لها الرجال ولكنهن أكثر تعرضاً لمخاطر صحية معينة ، فبعض الانعكاسات الصحية مرتبطة بالوظائف أو الصناعات التى تعمل بها اعداد كبيرة من العاملات فى الزراعة وتتعرض النساء لمبيدات ضارة واعمال خطرة أثناء الزرع والحصاد . فمهام ” الاناث” التقليدية لا تستعين بالاليات الميكانيكية بقدر مهام ” الذكور ” وفى التمريض حيث يهيمن الوجود النسائى ، ترتفع نسبة اصابات الظهر التى ترجع الى طبيعة العمل .كما تتعرض العاملات فى صناعة الالكترونيات ، المواقع ، النسيج ، لمخاطر كيميائية تؤدى الى الاعاقة الصحية . العاملات أكثر عرضة للضغط والتعب المزمن والشيخوخة المبكرة وغيرها من الاثار التعسفية والاجتماعية على الصحة بسبب الدور المزدوج الذى يقمن به من انجاب ونشاط واقتصادى . أن مفهوم العمل اللائق للمرأة يجب ان يتضمن بالاضافة الى ما ذكرناه انطباق شروط ومعايير العمل اللائقة وان هناك مجهود يجب ان تبذله مؤسسات المجتمع المدنى لكفالة هذا الحق للنساء . ان العمل الجماعى والتشاورى بين المنظمات المهتمة بحقوق المرأة والعمل ضرورة لازمة لكفالة حقوق النساء ” نصف المجتمع ” لضمان مستقبل وغداً افضل .
المركز يقدم الدعم القانونى مجاناً ويتلقى كافه
الشكاوى المتعلقة بحقوق الفلاحين والعمال
والصيادين والمرأة والأطفال فى الريف
المصرى وذلك على العنوان التالى :
122 ش الجلاء برج رمسيس القاهرة ت/ف 5750470
E-Mail:lchr@thewayout.net
lchr@Ichr-eg.org
Web site:www.Ichr-eg.org