12/4/2006

أصبح أمر اعتيادي تلقي شكاوى الفلاحين و تضررهم من سياسات الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، ولكن أن تتنازع الهيئات مع الجمعيات الزراعية والتنموية التي تعمل على مساعدة الفلاحين والنهوض بأوضاع القري فذلك ما هو جديد. وتبدأ القصة بإمتلاك جمعية غرب الدويك لاستصلاح الأراضي بطما-محافظة سوهاج مساحة أرض مقدارها 705 فدان بموجب عقد شراء مسجل برقم 304 لسنة 1996 من هيئة أملاك الدولة، وقامت الجمعية بتسديد كامل ثمنها وعمل البنية الأساسية للأرض واستصلاحها زراعياً لصالح اعضاء الجمعية من المزارعين الصغار الذين لا تزيد ملكيتهم عن خمسة أفدنة .

بعدها حصل مركز طما على منحة لتنفيذ شبكة للصرف الصحي، وخوفاً من ضياع فرصة دخول الصرف الصحي لقرى المركز ، ونظراً لعدم وجود مساحة أرض مناسبة لإقامة محطة تحليه للإنشاءات الخاصة بالصرف الصحي. تم الاتفاق بين مجلس إدارة الجمعية ومجلس مدينة طما على استبدال مساحة 250 فدان من أرض الجمعية بأراضي اخري مملوكة للمحافظة ، كتعويض للجمعية بهذه المساحة المماثلة و المجاورة من أملاك الدولة داخل زمام مركز طماعن الاراضي التي تم نزع ملكيتها للمنفعة العامة وبالفعل صدر قرار السيد محافظ سوهاج رقم 33 لسنة 1995 بتسليم هيئة الصرف الصحي 250 فدان من أرض الجمعية ، وتسليم الجمعية الأرض البديلة. وفى نفس القرار تم تخصيص 250 فدان أرض بديلة للجمعية و150 فدان لمشروع الصرف الصحي، على أن تكون هذه المساحة الجديدة المخصصة لمشروع الصرف الصحي فاصل بين أراضي الجمعية وبين أملاك الإصلاح الزراعي من الجهة الأخرى.

وقام رئيس مجلس إدارة جمعية غرب الدويك بتسليم 250 فدان إلى مجلس مدينة طما، ولكن عندما ذهب أعضاء الجمعية والمزارعين لاستلام الأرض البديلة وعمل البنية الأساسية بها وزراعتها لم يستطيعوا وذلك لأن كبار الملاك استولوا على الأرض ورفضوا دخول أعضاء الجمعية للأرض بمساعدة موظفي المحافظة وهيئة الاصلاح الزراعي .

وعندما طالبت جمعية الدويك مجلس مدينة طما وهيئة الإصلاح الزراعي بتمكينهم من الأرض، رفضت الهيئة ووجهت خطاب لمجلس مدينة طما بعدم قياس أو تحديد أو تسليم الأرض المخصصة للجمعية وعدم الاعتراف بقرار المحافظ وتأكيد ملكيتها للأرض حيث أنها تمتلك هذه الاراضي المخصصة للجمعية . ولم يقوم مجلس مدينة طما بتسليم الأرض البديلة للجمعية وتنفيذ قرار المحافظ و تم تجاهل تنفيذ القرار وطلبات أعضاء الجمعية والمزارعين بإستلام أراضيهم .وأدى ذلك إلي حدوث منازعات بين المزارعين ومجلس إدارة الجمعية لان بعضهم لم يستطيع تسلم ارضه التي لا تزيد عن خمسة أفدنة .

والمثير للدهشةأن مشروع الصرف الصحي قد توقف أيضاً كلياً في طما ولا يعلم المواطنين لماذا توقف؟ فلماذا إذا تم تخصيص الأرض له؟ ولمصلحة من يتم ؟ وهو الأمر الذي ساعد كبار الملاك على السطو على أرض مشروع الصرف الصحي والأرض المخصصة للجمعية.

ومن جانبه قام مركز الأرض بتقديم شكاوى الجمعية إلى مجلس مدينة طما، ومحافظ سوهاج، والاتحاد العام للجمعيات، ووزارة الزراعةورئيس الوزراء يطالبهم فيها بسرعة التدخل لتمكين مزارعين جمعية غرب الدويك من استلام أرضيهم حتى يتسنى لهم زراعتها وكفالة لحقوقهم في أمان حيازتهم والتزاماً بتنفيذ سيادة القانون ويطالب المركز أعضاء مجلس الشعب بالتضامن مع مزارعين سوهاج لوقف التعدي على حقوقهم في أمان أراضيهم الزراعية .

لمزيد من المعلومات يرجا الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org