11/2005

لسنا سوداويين أو دعاة تشاؤم أو باحثين عن تشويه الصورة لأننا من أوائل الذين أشادوا بهذه الصورة ونبحث عن اكتمالها ولكن صفتنا وهي صفه الرصد والمراقبة بل والتأريخ توجب علينا أن نلتقط الواقع كما هو علي حالة دون أن يكون لنا مصلحة مع أو ضد وواقع الحال ينبئ عن ارتكاب اللجنة العليا للانتخابات لبعض المثالب ما كان لمثلها أن تقع فيها ومن ذلك ما حدث في محافظة الجيزة أبرزها :-

– عدم احترام الحكم القضائي رقم 2644 لسنة 60ق الصادر من محكمة القضاء الإداري بعدم انطباق صفة الفلاح في حق المرشح المندوة توفيق الحسيني الخواجة والأمر باستمراره في كشوف المرشحين تحت صفة العمال والفلاحين رغم صدور حكم آخر من محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 3342 لسنة 60ق برفض الإشكال والاستمرار في التنفيذ وفي مواجهة هذا المرشح .

وقد قطع هذا الحكم بأن الجهة الإدارية عليها تنفيذ الحكم سالف البيان ولا تتزرع بأي إشكال يقام أمام محكمة مدنية فهو عقبة مادية عديمة الأثر .

– الامتناع عن تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بانتقاء صفة الفلاح في المرشح مصطفي سيد احمد صبيح “منشأة القناطر” وقد رفضت المحكمة الإدارية العليا الطعن المقام من هذا المرشح بإجماع الآراء في الطعن رقم 3041 لسنة 52 ق.ع بجلسة 6/11/2005 ولكن اللجنة العليا للانتخابات أغفلت ذلك وأمرت باستمرار العضو في الترشيح فوصلا لمرحلة الإعادة وهو ما ينبئ بأن هذا الخلل سيؤدي حتما لبطلان الانتخابات ويكون سندا لوقف إعلان النتيجة في حاله الطعن عليها بدعوى الإلغاء . إعمالا للقواعد المستقرة لمحكمتنا العليا التي قضت ” إذا أجريت الانتخابات علي خلاف مما نطقت به الأحكام القضائية الواجبة النفاذ في شأن صفة المرشح أو شروط الترشيح حتى لو كان مطعونا علية أمام المحكمة الأعلى مادام لم يوقف تنفيذها فان نتائجها تكون مشوبة بانعدام المشروعية وينعدم القرار الصادر بإعلان نتيجة هذه الانتخابات إلي الحد الذي يجعله باطلا بطلانا مطلقا .

– عدم سماح اللجنة لبعض المنظمات بحق المراقبة إعمالا لحكم القضاء الإداري التاريخي رقم 2627 لسنة 60 ق واشتراطها التنسيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان رغم صراحة الحكم منطوقا وأسبابا في الحق في الرقابة دونما وساطة .

– عدم تحري اللجنة العليا الدقة عند إعلان نتيجة الفرز بدائرة إمبابة بإعلانها حصول المرشح جمال الصفطاوي علي 4310 صوتا في حين أن هذه الأصوات تخص المرشح عبدالمنعم عمارة وأعلنت اللجنة أن الصفطاوي هو الذي سيدخل جولة الإعادة علي مقعد العمال رغم انه حصل في الأساس علي 196 صوتا فقط وما زال المرشح عبد المنعم عمارة يحاول تصحيح الوضع دون جدوى ونحن نناشد اللجنة العليا للانتخابات بتدارك كل هذه الأمور فالرجوع إلي الحق خيرا من التمادي في الباطل .

هذا وسنوالي رصد ذلك وكافة ما يخص العملية الانتخابية منذ بدئها في تقريرنا النهائي .

مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية