20/2/2007

طالعتنا الصحف أن وزارة الداخلية المصرية قد خصصت 84 مشروعاً صغيراً لأسر السجناء والمفرج عنهم وذلك في إطار احتفالات الوزارة بأعياد الشرطة وتنفيذاً لتعليمات السيد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية ولاشك إن ذلك السلوك يحسب لوزارة الداخلية ونحن نتسأل ؟؟!! أين ما يحسب عليها ؟؟

  • أليس من حق أسر المعتقلين وذويهم الذين فقدو عائلهم سواء كان أب أو أبن أو زوج أو أخ أن يعاملوا نفس المعاملة وتخصص لهم وزارة الداخلية مشروعات صغيرة لهم للحياة !!! بدلاً من الموت الذى يتمنوه .
  • وهل المسجون الذى ثبت ارتكابه جريمة وصدر ضده حكم قضائى نهائى جراء جريمته يعامل معاملة أفضل من المعتقل بقرار إداري والذى لم يرتكب ذنباً ولم يقدم إلي المحاكمة ؟ ولم يصدر ضده أيه أحكام ؟؟ أليس في ذلك ظلم للمعتقل وأسرته ؟؟!
  • ألا تدرى وزارة الداخلية كم من أسرة تهدمت وتفككت وكم من طفل تسرب من التعليم وشرد وكم من زوجة خرجت من بيتها للبحث عن عمل لترعا أطفالها في ظل بطالة لم تستطيع حكوماتنا المتتالية أن تقضى عليها بل تزداد يوماً بعد يوم !!
  • ألا تدرى وزارة الداخلية كم شيخ عجوز وأم مسنة ماتوا حسرة على أبنائهم القابعين عشرات السنين خلف قضبان السجون دون حكم قضائى !!
  • ألا تدرى وزارة الداخلية كم أب وأم وطفل وزوجة مريض ولم يجد ثمن الدواء ويبحثوا عن الموت ولم يجدوه !!!

يقول الله تعالي }وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى { فرفقاً بالأطفال والنساء والشيوخ
وما دامت الداخلية تستطيع أن توفر مشروعات صغيرة لأسر السجناء

فنحن لا نطالب – حيث مللنا الطلب – ولكننا نناشد وزير الداخلية بأن يعامل اسر المعتقلين كاسر المسجونين ويخصص لهم ما يسد جوعهم ويضمن حياتهم ويغنيهم عن السؤال فهناك ألاف الأطفال ولدوا ورضعوا وتربوا وشبو في ظل قانون الطوارئ وحالة الطوارئ.