6/9/2007
تابع مركز ماعت بقلق شديد قرار وزارة الإعلام الكويتية – عبر صحيفة الرأي – بمنع تداول 3 صحف مصرية هي الوفد ، الجمهورية والمساء ، داخل الأراضي الكويتية ، بعد تعرضها بالنقد لوقائع تعذيب مصريين علي أيدي رجال الشرطة الكويتية .
ولاحظ المركز إن الحملة غير المبررة التي شنتها صحيفة الوطن الكويتية وكاتبها فؤاد الهاشم علي الحكومة المصرية واتهامها بإرتكاب جرائم تعذيب بحق مواطنيها ، قد تجاوزت الحديث عن جريمة حقيقية وقعت علي أراض كويتية بحق مصريين دون إدانة حقيقية من صحفها وكتابها لها ، ورغم تكرار مثل تلك الجرائم بحق مصريين بالكويت ، كما شهدنا أحداث (خيطان) قبل سنوات .
ويعتبر المركز قرار منع تداول الصحف المصرية ، التي لم تحمل أكثر من ردود (بالكلمة) علي ما نشر بصحيفة الوطن وغيرها ، اعتداء علي حرية إبداء الرأي والتعبير ، وهي الحرية التي يبدو مع هذا الموقف الفارق الكبير بين هامشها في مصر ومثيله في بعض البلدان العربية التي (تؤله) أنظمتها أو تفرض عليها سياجا من الحصانة ضد محاولات التعرض لسياساتها ، ربما يتضح الفارق بين الموقفين الرسميين في البلدين الشقيقين حينما نري موقف الحكومة المصرية ناضجا تجاه التعامل مع صحف تناولتها بالنقد اللاذع ، رغم قدرة أجهزتها علي إتخاذ موقف صارم بمنع تداولها .
والمركز إذ يكرر إدانته لقرار منع تداول الصحف المصرية بالكويت ، يطالب وزارة الإعلام الكويتية بمراجعة قراراتها ، كما يطالب الحكومة الكويتية بالحفاظ علي روح العلاقات بين الشعبين الشقيقين بصون حقوق وكرامة المصريين المقيمين علي أراضيها ، كما يطالب وزارة الخارجية المصرية بتفعيل دور سفاراتها وقنصلياتها في حماية مواطنيها بالخارج والحفاظ علي حقوقهم ضد أية تجاوزات .. ربما استطاعت تعويض ما فاتها من جهود في هذا الصدد .