27/6/2005
إلى أرواح الشهداء الذين قتلوا بأيادي زبانية الداخلية في زنازينها ومقار أمن الدولة وسيارات ترحيلها
إلى الأبطال الذين فشلت أجهزة الداخلية الجهنمية أن تكسر أرواحهم فخرجوا من سلخاناتها يجهرون بجرائم الجلادين فكانت كلماتهم هي النور الذي أضاء أركان مصر المظلمة وعرف الناس بما يدور محميا ومتسترا بالظلام والطوارئ
إلي نساء العريش اللواتي كسرن الحاجز ونزلن إلى الشوارع في أول تحرك شعبى يتحدى سطوة الأمن ينددن بمن عذبوهن وعذبوا أهاليهن
إلى نساء وعائلات المعتقلين المعتصمين دفاعا عن حقوق أقاربهم المنتهكة
إلى 25 ألف معتقل نعلم علم اليقين أنهم لم يسلموا من إجرام الداخلية في طريقهم إلى المعتقلات
إلى قضاة مصر الشرفاء الذين يحجبنا عنهم ثنائي أمن الدولة والنيابة
نهدي هذا التقرير
تحرير التقرير: د. راجيه الجيرزاوي
تصميم الغلاف: د. بسمه عبد العزيز
اعتمدت هذه القراءة علي أرشيف الصحف و بيانات و تقارير المنظمات الحقوقية المحلية و الدولية عن الحالات التي نشر أو أعلن عنها منذ يونيو 2004 وحتى نهاية مايو 2005. ورغم ضخامة هذا السجل الأسود فانه من المعلوم انه لا يمثل سوي قمة جبل الثلج. ففي ظل الظروف القمعية التي يرزح تحت عبئها المواطنون من أبناء هذا الشعب، وتحت السطوة اللامحدودة لزبانية القهر يصبح من يشتكي أو يبلغ عن تعرضه لأمثال هذه الانتهاكات كمن يقبض بيديه على الجمر.
بلغ عدد الحالات-التي توفيت أثناء الاحتجاز أو عقب الإفراج عنها بساعات – والتي تحوم حولها شبهات قوية بأن الوفاة كانت نتيجة للتعذيب، إحدى وثلاثون حالة وفاة في عام….و هو رقم يكاد يقارب مجموع الحالات التي تم حصرها في الثلاث سنوات الماضية مجتمعة و لما يبدأ الإصلاح بعد!!!!
1- المرحوم/ أكرم عبد العزيز زهيري….40 سنة….سجن مزرعة طره
تاريخ الوفاة 9/6/2004
تم القبض عليه في منتصف شهر مايو 2004 بمعرفة مباحث أمن الدولة أثناء حملتها ضد المتهمين في القضية رقم 462/2004 حصر أمن دولة عليا والمتهم فيها (58) مواطناً ممن ينتمون لجماعه الإخوان المسلمين وكان محبوس احتياطيا في سجن طره. ورغم تدهور حالته الصحية بسبب إصابته بمرض السكر رفضت إدارة السجن في تعنت أو تعمد !! تحويله إلي المستشفي حتى بعد إصابته الخطيرة أثناء نقله في إحدى سيارات ترحيلات السجون المصرية الشهيرة. ولم تستجب السلطات إلا بعد أن بلغت حالته درجة كبيرة من الخطورة وتأكد لها انه لم يبق لديه في الحياة سوي ساعات قلائل. فنقل إلي المستشفي ليموت في نفس اليوم.
2- المرحوم/ ناصر محمد حسين… 35 سنة……ميدوم محافظة بني سويف
تاريخ الوفاة …..غيرمحدد : عدة أيام قبل 12/6/2004
عثر الأهالي علي جثته عارية وفي حالة تعفن وسط الزراعات بقرية ميدوم بالواسطي محافظة بني سويف وذلك يوم 12/6/2004. و كان قد ألقي القبض عليه من منزله قبل ذلك التاريخ بعدة أيام. ثارت بالقرية شكوك قوية حول مقتله مما أدي إلي غضب الأهالي و مهاجمتهم لنقطة الشرطة. في خلال زمن قصير كانت القرية محاصرة بعربات الأمن المركزي وذكرت مصادر الشرطة إنه تم فرض الهدوء بعد القبض علي عدد من الأهالي، و لنا من الأقاصيص المماثلة لإنجازات الأمن في فرض الهدوء ما يساعدنا علي أن نتخيل كيف تم التعامل مع الأهالي.
3- المرحوم/ أحمد محمد سامي….25 سنة…سجن الزقازيق العمومي…
تاريخ الوفاة 11/7/ 2004
نشر في جريدة صوت الامة أن المتوفى كان قد نقل من السجن إلي مستشفي الزقازيق العام في 5/7/2005 وتوفي في 11/7/2005،وأن طبيب المستشفي طلب في تقريره تحويل الجثة للطب الشرعي لوجود العديد من الإصابات بها، إلا أن الرائد/ محمد حسن راشد، مزق التقرير و طلب من طبيب السجن نقيب د./ مصطفي اسعد كتابه تقرير جديد. وتم تحرير محضر يؤكد وفاة السجين بالسكتة القلبية ( بالرغم من أعوامه العشرينية). رفض الأهل استلام الجثة وأفادوا أن الجثة كان بها العديد من الإصابات، وتقدموا ببلاغ للنيابة
4- المرحوم/ اشرف عبد الغفار عطية.. سيارة الترحيلات
5- المرحوم/ محمد إبراهيم البندارى.. سيارة الترحيلات
6- المرحوم/ احمد إبراهيم .. سيارة الترحيلات
تاريخ الوفاة 28/8/2004
كان المتوفين ضمن 80 شابا تم حشرهم في سيارتي ترحيلات كليهما مكتظة فوق طاقتها وتعوزهما التهوية وذلك في حر أغسطس الخانق. وظلوا متكدسين فيهما لمدة 12 ساعة متواصلة أثناء رحلة عذاب من الحدود المصرية الليبية إلي القاهرة. ورغم استجداءهم واستغاثتهم طول الطريق لإنقاذهم لم يستجب لهم. وعند وصولهم للقاهرة تبين وفاة المذكورين وإصابة 19 آخرون بالاختناق. كان هؤلاء الشباب قد ألقي القبض عليهم في ليبيا لمحاولتهم السفر إلي ايطاليا بطريقة غير مشروعة.
7- المرحوم/ عمرو عتريس حسن…. 31 سنة….. قسم شرطة امبابة
تاريخ الوفاة سبتمبر 2004
قبض عليه في 9/9/2004 بمعرفة ضباط مباحث القسم لاتهامه في احدى القضايا. و في 12/9/2004 أثناء عرضه علي النيابة شاهدته الأم وذكرت أنها وجدته في حالة إعياء شديد وأنه أخبرها بتعرضه للتعذيب والتعدي عليه بالضرب والتعليق من قبل ضباط مباحث قسم شرطة امبابة. بعد عدة أيام جاء للأسرة إتصال هاتفي يبلغهم بتواجد المذكور بمستشفي إمبابة المركزي، فأسرعوا بالذهاب ظنا منهم أنه مريض وهناك فوجئوا بوجوده في مشرحة المستشفي. و ذكرت الأسرة انه عند مناظرتهم للجثة كانت بها إصابات عبارة عن إزرقاق حول المعصمين وكذلك حول القدمين بالإضافة الي كدمات متعددة.
8- المرحوم/ عبد التواب يوسف صلاح الدين… قسم شرطة أول مدينة نصر
تاريخ الوفاة 23/9/ 2004
فبض عليه في 19/9/2003 لاتهامه في قضية سرقة بمعرفة ضباط مباحث القسم. فوجئت الأسرة باتصال تليفوني يوم 23/9/ 2004 يخبرهم بوفاته وبوجود جثته بمستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر.ذكرت زوجة المتوفي أنها رأت بالجثة إصابات عبارة عن زرقان بالوجه وجروح بمنطقة العانة و جروح حول القدمين . قررت إدارة المستشفي إبلاغ النيابة لوجود شبهة جنائية، وجاء التقرير المبدئي لمكتب صحة حدائق زينهم يؤكد وجود إصابات بالجثة حدثت قبيل الوفاة وذلك بمنطقة العانة و القضيب.
9- المرحوم/ أحمد علي محمد المصيلحي …مركز شرطة بيلا، محافظة كفرالشيخ
تاريخ الوفاة 20/10/2004
ألقي القبض عليه يوم 18/9/2004 لتنفيذ حكم قضائي بالحبس صدر ضده، وظل محتجزا بالقسم إلي أن فارق الحياة بعد يومين فقط في 20/9/2004 . ذكر رئيس المباحث في مذكرته أن المتوفى عثر عليه في غرفة الحجز معلقا من رقبته بواسطة حبل الترنج في شباك الحجرة!!!
10- المرحوم/ خالد عبد النبي حسن.. 19 سنة.. …قسم شرطة الفنارة،فايد، الإسماعيلية.
تاريخ الوفاة 3/11/2004
ألقي القبض عليه في 13/3/2004 بواسطة مجموعة من المخبرين، وأقتيد للنقطة و تعرض هناك للضرب و التعليق حتى سقط مغشيا عليه. أفاق ليجد النار مشتعلة بجسده و توفي متأثرا بحروقه التي جاوزت 40% من مساحة جسده.
11- المرحوم/ عبد الله محمد محمود …..قسم شرطة البدرشين بمحافظة الجيزة
12- المرحوم/ عمرو عرفه………………. قسم شرطة البدرشين بمحافظة الجيزة
13- المرحوم/ ماهر غزال……………….. قسم شرطة البدرشين بمحافظة الجيزة
14- المرحوم/ هشام بشير……………… قسم شرطة البدرشين بمحافظة الجيزة
نشر الخبر في جريدة الأهالي الصادرة في 10/11/2004، وجاء فيها أن المواطنين الاربعة لقوا مصرعهم داخل حجز شرطة البدرشين وذلك عقب تعرضهم للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف، و كر أيضا أن سبب إلقاء القبض عليهم كان لاتهامهم بحيازة سلاح و بالاتجار في المخدرات .
15- المرحوم/ أشرف مهران زكي ….. قسم ثان شرطة شبرا الخيمة
تاريخ الوفاة 26/12/ 2004 ..
أصيب المواطن المذكور بطلق ناري في مشاجرة ونقل إلي مستشفي بهتيم العام حيث فحصه الطبيب وقرر أنه مصاب بطلق ناري في الجانب الأيمن من الوجه مع وجود شظايا متناثرة بالجمجمة و أوصى بضرورة تحويله إلى مستشفي الدمرداش الجامعي للعلاج فيها. كما تمت سماع أقواله أمام نيابة شبرا الخيمة التى أمرت باخلاء سبيله. إلا أن الضابط/ شريف شوقي من ضباط قسم ثان شرطة شبرا الخيمة، قام بالقاء القبض علي المجنى عليه و احتجازه بالقسم ومنعه من تلقي العلاج بالرغم من إصابته الجسيمة ورغم قرار النيابة بإخلاء سبيله وذلك بحجة انه هارب من التجنيد !!!! ظل المجنى عليه محتجزا بالقسم من 16/12/2004 حتى 26/12/2004 حيث توفي متأثرا بجراحه.
16- المرحوم الطفل/ صدام حسين حافظ …. 17 سنة.. قسم شرطة الوراق
تاريخ الوفاة 19/12/.2004
ألقي القبض عليه في 13/12/2004 بمعرفه أحد مرشدي مباحث القسم. تم احتجازه بالقسم مع بالغين رغم كونه حدثا. في يوم 16/12/2004 زارته أمه في القسم فاأخبرها بأنهم يعذبونه في القسم بالضرب و الكهرباء والتعليق. في 20/12/2004 أستدعيت الأسرة للقسم و ابلغهم رئيس المباحث بوفاة إبنهم وأبلغهم أن سبب الوفاة هو سقوط مسجونين فوقه وهو نائم !!!!!….
17- المرحوم/ مدحت فاروق …..39 سنة .. سجن طنطا العمومي…
يناير 2005
نشر في صحيفة الاحرار أن احد المسجونين مع المتوفى بالعنبر ذكر انه كان قد فوجئ به في ساعة مبكرة من الصباح في حالة إعياء شديد وأنه راح بعدها في غيبوبة وبعدها استغاثوا بمسئول السجن إلا أنه توفي في الطريق للمستشفي. قرر الطبيب الشرعي أن المتوفى أصيب بقرحة شديدة في المعدة أدت إلي الوفاة !!!!لم يذكر كم يلزم من الأيام ليموت مريض من قرحة حادة بالمعدة دون إسعاف.
18- المرحوم/ بيومي بركات .. 47 سنة.. سجن طنطا العمومي
يناير 2005
نشر بجريدة الاحرار أيضا في نفس العدد أن المتوفى لقي مصرعه إثر إصابته بأزمة ربوية حادة وفشل في الجهاز التنفسي. الجدير بالذكر انه مات داخل السجن وليس بالمستشفي
19- المرحوم/ أحمد سيد مخيمر…. 27 سنة ..ليمان أبو زعبل…
يوم من أيام فبراير2005
نشر في جريدة المصري اليوم أنه حسب تقرير السجن، فقد فوجئ الضابط النوبتجي بصرخات استغاثة من داخل زنزانة السجين و تبين إصابته بإعياء شديد ثم فارق الحياة. قرر طبيب السجن أن المتوفى أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية تسببت في توقف عضلة القلب (رغم أعوامه العشرينية) ولم يذكر السبب الذي أدي إلى هذا الهبوط..
20- المرحوم/ احمد جلال إبراهيم .. 36 سنة… ليمان أبو زعبل….
نفس اليوم من أيام فبراير 2005
تكرر نفس السناريو بعد الأول بعدة ساعات، إذ فوجئ الضابط بصرخات الاستغاثة وتبين إصابة السجين بإعياء شديد وقرر طبيب السجن أيضا أن المتوفى أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية أدي للوفاة و بطبيعة الحال دون ذكر السبب الذي أدي إلي هذا الهبوط. و تبين أيضا من “” تحريات “” رئيس مباحث السجن عدم وجود شبهة جنائية!!
21- المرحوم/ احمد صبري الحلو …..27 سنة .. سجن بورسعيد العمومي ..
فبراير 2005
نشر في جريدة المصري اليوم خبر الوفاة كما ذكر أن سبب الوفاة هو إصابة المتوفى بنزيف شرجي حاد. و أيضا دون ذكر سبب النزيف وكم من الأيام ظل ينزف من الشرج دون إسعاف .
22- المرحوم/ جابر أحمد الدمياطي.. 26 سنة … سجن دمنهور العمومي
فبراير 2005
نشر بجريدة الجمهورية أن المتوفي كان محبوس احتياطيا وأن مفتش الصحة قرر عدم وجود إصابات ظاهرية و إن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية و القلب، رغم أعوام جابر الستة وعشرون.
23- المرحوم/ إبراهيم شحته إبراهيم … سجن بنها
فبراير المروع
نشر الخبر في جريدة الوفد يقرر مصرع السجين داخل السجن متأثرا بعدة إصابات ونزيف في المخ ويخلو من أي تفاصيل عن سبب الإصابات أو النزيف.
24- المرحوم/ محمود عبد العزيز …40 سنة .. سجن طره ….
تاريخ الوفاة 20/3/2005
احد قادة جماعات الجهاد وكان يعاني من تليف بالكبد لعدة سنوات ورفضت إدارة السجن نقله للمستشفى إلا قبيل وفاته بدقائق
25- المرحومة/ نفيسة زكريا المراكبي….30 سنة.. سراندوا
15تاريخ الوفاة/3/2005 ..
إحدي ضحايا أحداث قرية سراندوا بمحافظة البحيرة .ألقي القبض عليها بتاريخ 13/3/200/ و تم احتجازها بأحد المنازل التي كانت الشطة قد اتخذتها كمقر لاحتجاز سيدات القرية. ظلت قيد الاحتجاز إلى أن تم إخلاء سبيلها فجر الاثنين 14/3/2005 وكانت في حالة إعياء شديد و صيبت بالشلل في مساء ذات اليوم. نقلت إلي مستشفي دمنهور العام و توفيت فجر يوم 15/3/ 2005
26- المرحوم/ أحمد محمود سالم….42 سنة … مركز شرطة كفر صقر محافظةالشرقية
تاريخ الوفاة 18/4/2005
في يوم 16/4/2005 اقتحمت قوة من مباحث شرطة كفر صقر منزل أقارب المذكور وألقت القبض على 21 مواطنا بينهم نساء وأطفال واقتادتهم للقسم حيث تم احتجازهم وتلفيق قضايا للبعض منهم. ولقد أصيب المتوفى بكسر في الحوض نتيجة سقوطه من الطابق الثالث أثناء القبض عليه ورغم إصابته الجسيمة اقتيد للقسم مع أقاربه وتعرض هناك للضرب والتعليق والصعق الكهربائي وهتك العرض إلي أن توفي في 18/4/2004.
27- المرحوم/ سعيد زكي مراد …43 سنة .. حجز قسم امبابة
تاريخ الوفاة 4/5/2005
نشر في جريدة المصري اليوم بتاريخ 4/5/2005 أن المتوفي كان قد ألقي القبض عليه في 16/4/2005 لتنفيذ أحكام قضائية ضده، إلا أن المرض اشتد عليه وهو بالحجز وأصيب بغيبوبة إثر نزلة معوية حادة فنقل إلي مستشفي التحرير العام بإمبابة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة .!!!.
28- المرحوم/ طارق فتوح الإمام.. 35 سنة … قسم شرطة جنوب ببورسعيد
تاريخ الوفاة..5/5/2005
كان المتوفي قد أنهي فترة عقوبة خمس سنوات حين فوجئت الأسرة بخبر وفاته قبل الإفراج عنه بيوم واحد. وكانت الأسرة قد زارته في القسم يوم 2/5/2005 وكان بحالة معنوية وبدنية جيدة. ذكر ضابط المباحث للأسرة أن المتوفى شنق نفسه بالقسم. !!!!ذكر الأهالي أنه عند مشاهدتهم للجثة كانت بها إصابات وأن ضباط القسم أجبروهم على الدفن ليلا تحت حراسة مشددة
29- المرحوم/ محمد سليمان يوسف…40 سنة …غير معلوم مكان احتجازه ووفاته
تاريخ الوفاة أواخر أبريل 2005
هو إبن عم/ أشرف سيد يوسف، المشتبه الرئيسي في تفجيرات الأزهر التي وقعت يوم 7/4/2005، القي القبض عليه في أعقاب أحداث التفجيرات بعدة أيام من وذلك من داخل مدرسة العبور الابتدائية التي يعمل مدرسا بها. توفي أثناء احتجازه لدي جهاز أمن الدولة أواخر شهر ابريل، ولم يعلن سبب الوفاة كما لم يحدد المكان الذي كان محتجزا به . أرغمت العائلة علي دفنه في سرية بمقابر قريته العمار بالقليوبية وتحت حراسة مشددة و رفضت العائلة الإدلاء بأي معلومات او إجراء أي مقابلات، الجدير بالذكر أن اثنان من أشقاء المتوفى كانا ما يزالان رهن الاعتقال وقت وفاة أخيهم.
30- المرحوم/ طارق طه مهدي غنام…..38 سنة….. داخل مسجد الغنام بمدينة طلخا، محافظة الدقهلية
تاريخ الوفاة 6/5/2005
حدثت الوفاة خلال المواحهات العنيفة لقوات الأمن ضد المواطنين أثناء المظاهرات السلمية التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمون بطلخا. كانت قوات كثيفة من الأمن قد طوقت المسجد الذي انطلقت منه التظاهرة وبدأ الأمن في اختطاف بعض المتظاهرين وإعتقالهم كما وقامت قواته بضرب المتظاهرين بالهراوات وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وهاجمتهم حتى داخل المسجد مما أدى إلى وفاة الضحية بالاختناق.
31- المرحوم/ اشرف سعيد يوسف.. 28 سنة …. غير معلوم مكان احتجازه
تاريخ الوفاة 19/5/2005
المتهم بأنه العقل المدبر لحادثتي الأزهر و عبد المنعم رياض. وكان قد ألقي القبض عليه يوم 29/4/2005 في مركز منوف بمحافظة المنوفية واحتجز في مكان غير معلوم. حتى يوم 22/5/2005 حيث نشر بالجرائد تصريحا للنائب العام -وليس وزير الداخلية- مفاده انه في يوم 11/5/2005 انتابت المتهم أثناء وجوده بغرفة الحجز حالة من الهياج الشديد قام خلالها متعمدا بصدم رأسه بجدار الغرفة فأصيب بإغماء نقل على إثره المستشفي المنيل الجامعي ولم تسمح حالته الصحية باستجوابه من قبل النيابة و حتى إعلان وفاته في 19/5/2005 .
أعجب الحكايات في تبرير الوفيات
(التصريحات الرسمية لوزارة الداخلية )
في قراءة للتصريحات التي تنشر علي لسان المصادر الرسمية لوزارة الداخلية المصرية في معرض تفسيرها لأسباب وفاة المواطنين المحتجزين لديها، يعجب المرء لما يتفتق عنه ذهن تلك المصادر من أسباب لا يمكن أن تنطلي إلا علي ضعاف العقول بل إن بعض هذه التصريحات تصنف بسهولة تحت بند الكوميديا السوداء. وفيما يلي بعضا من هذه الطرائف والعجائب:
في قصة وفاة اشرف يوسف: “انتابت المتهم أثناء وجوده بغرفة الحجز حالة من الهياج الشديد قام خلالها متعمدا بصدم رأسه بجدار الغرفة”
وفي قصة وفاة صدام حسين حافظ: ” سقوط مسجونين فوق الضحية وهو نائم”….
وفي قصة وفاة احمد علي محمد المصيلحي: “عثر عليه في غرفة الحجز معلقا من رقبته بواسطة حبل الترنج في شباك الحجرة!!!
وفي قصة وفاة طارق فتوح الإمام.. “شنق نفسه بالقسم.!!!! بعد أن تحمل خمس سنوات بالسجن و قبيل الإفراج عنه بيوم”
ورغم الغرابة الشديدة التي تتصف بها هذه التبريرات فالأغرب أن وزارة الداخلية لا تعتبر أن من مسؤلياتها ضمان سلامة المحتجزين وأن هذا يشمل منعهم من إيذاء أنفسهم و منع إيذائهم من قبل محتجزين آخرين !!!!وأن هذه الروايات وغيرها،حتى لو اشتريناها، فما زالت تحمل صك الإدانة.
أما في قصص وفاة كل من أحمد محمد سامي( 25 سنة)….. وأحمد سيد مخيمر(27 سنة)…. واحمد جلال إبراهيم(36 سنة)….. وجابر احمد الدمياطي (26 سنة)..وهم جميعهم كانوا من نزلاء السجون وكانوا من الشباب كما هو واضح من أعمارهم، فيبدو أن مصادر الداخلية تلك تستهين بالمنطق الطبي وتعتبر أن مجرد ذكر جملة ” سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب” كافيا وتبريرا طبيعيا للوفاة .والحقيقة أنه في النهاية، ومهما كان السبب، فلا بد للدورة الدموية أن تهبط ولابد لعضلة القلب أن يتوقف كما يتوقف التنفس كي يتم تشخيص الوفاة، أي وفاة!!.. وقد يعد توقف هذه الوظائف طبيعيا في العمر المتقدم بسبب الشيخوخة، أما أن يعتبر هذا سببا كافيا لتبرير الوفاة في ريعان الشباب، فهذا هو حقا الغير طبيعي.
وفي قصص وفاة كل من السجين/ مدحت فاروق… “غيبوبة بسبب قرحة شديدة في المعدة أدت إلي الوفاة”…. والسجين/ بيومي بركات… “لقي مصرعه اثر إصابته بأزمة ربوية حادة وفشل في الجهاز التنفسي ومات في العنبر”….. والسجين/ أحمد صبري الحلو ” إصابته بنزيف شرجي حاد”… وسعيد زكي مراد ..” أصيب بغيبوبة إثر نزلة معوية حادة”….. فهذه كلها أمراض غير قاتلة بطبيعتها، ويمكن علاجها ويمكن إسعافها، ولا تؤدى الى الوفاة إلا إذا أهملت إهمالا شديدا ولم يتلق المصاب بها أي إسعاف لفترة طويلة.
* * * * *