5/3/2005

يعلم المجلس الوطني للحريات بتونس بأنه:
على إثر دعوة أحزاب وطنية تونسية إلى تنظيم تجمّع سلميّ للاحتجاج على دعوة الرئيس التونسي مجرم الحرب الجنرال شارون لزيارة تونس بتعلّة انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وذلك يوم الجمعة 4 مارس وانطلاقا من أمام المسرح البلدي بوسط العاصمة، انتشرت أعداد مهولة من البوليس بالزي الرسمي والمدني في جميع الساحات والأنهج والشوارع داخل العاصمة لمنع المواطنين من الوصول إلى مكان الاجتماع، متعمدة الاعتداء بعنف ووحشيّة على العديد منهم بالضرب والشتم وبذيء الكلام. ومن بينهم : مهدي مبروك ومي الجريبي وحمادي الزعيبي وأم زياد وصالح الحمزاوي وحمة الهمامي وابنته نادية الهمامي وراضية النصراوي التي كانت إصاباتها بليغة. كما ألقت القبض على البعض منهم ثم أخلت سبيلهم مثل السيد فتحي الجربي. وأبقت بعض الطلبة رهن الاعتقال حتى صباح السبت 5 مارس ومنهم الطالبان غسّان عمراوي ودرصاف بورقعة اللذين وقع تعنيفهما وإهانتهما.

كما تم إيقاف الطلبة خالد الهداجي وعلي فلاح ورضوان نجاحي وزياد القيزاني وعبد الناصر الختالي وطه ساسي الذي تعرض إلى اعتداء وحشي تسبب له في أضرار بليغة على كامل جسده وأطلق سراحه صبيحة السبت 5 مارس. وقد سبق أن تم اقتحام كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 9 أفريل يوم الأربعاء 2 مارس وإخلاء الحرم الجامعي من قبل فرق التدخل المسلّحة بالعصيّ والقنابل المسيلة للدموع والتي هاجمت بوحشية جميع الطلبة ممّا خلّف كسرا في اليد اليمنى للطالب كمال بريك وأضرارا متفاوتة الخطورة للطالب أمين الغزّي ومنير خيرالدين وزياد القيزاني…
وفي المعهد العالي للعلوم الإنسانية والاجتماعية ابن شرف تم إيقاف الدروس ووقع إلقاء القبض على الطالبين صلاح الدين الخميسي وعبد الحي مدلل.
وفي كلية العلوم بتونس تم إيقاف الطالبين سامي البوزازي وهدى الشهيدي.

هذا وقد أحيل أمام محكمة صفاقس الطالبات والطلبة ثريّا حيدوري ونجيبة الطرابلسي وخالد حيدوري وشوقي فراتي بتهمة الاعتداء على أملاك الغير وتم تأجيل إصدار الأحكام ليوم 10 مارس 2005.

كما تم يوم الجمعة 4 مارس اقتحام المعهد الثانوي 18 جانفي بجبنيانة مما تسبب في إصابة عديد التلاميذ. وفي قفصة شهد المركب الجامعي مصادمات عنيفة أمام المعهد العالي للدراسات التكنولوجية ضمّت تلامذة المعهد الثانوي حي الشباب. وقد شملت الاعتقالات أعدادا كبيرة من الطلبة والتلاميذ أطلق سراحهم بعد تعنيفهم وإجبارهم على توقيع التزامات بعدم تكرار المشاركة في المظاهرات. كما تم يوم 2 مارس إغلاق كلية العلوم ببنزرت إلى أجل غير مسمّى بعد حصول مصادمات عنيفة مع البوليس. كما تم إغلاق كليات جندوبة.

أمّا في المنستير فقد منعت قوّات البوليس انطلاق مسيرة سلمية من دار الاتحاد يوم السبت 5 مارس ووقع إيقاف عضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان رشيد الشملي برفقة طالبين ثم وقع إطلاق سراحهم فيما بعد.

إنّ المجلس الوطني للحريات بتونس يجدّد رفضه لزيارة شارون لتونس ويدين بشدّة ما عمدت إليه السلطة التونسيّة من عنف وحشي تجاه مواطنيها لمجرّد أنّهم أرادوا أن يعبّروا عن رأيهم في زيارة السفاح شارون لتونس وعن رفضه لحلول جزّار صبرا وشتيلا في أرض تونس التي تعاطفت دوما مع القضية الفلسطينيّة واختلطت دماء أهلها بدماء إخوتهم الفلسطينيين.

عن المجلس
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين