20/3/2007
في إطار مواصلة سلسة التحركات الاحتجاجية المنددة بعدم التعامل الجدي مع ملفات المعطلين توجه الرفاق أعضاء الإتحاد إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لمقابلة المسئولين وذلك بعد سلسلة من المراسلات قدمت في مواعيد سابقة ولم تجد آذان صاغية من قبل هذه الوزارة ،المعنية أساسا بالنظر في الحالة الاجتماعية للمواطن التونسي وطرح الحلول لبعض ما يعانيه.
وكالعادة تجمع البوليس أمام الوزارة وحاول منع الرفاق من الدخول، ولكنهم تمكنوا من الدخول وأعلنوا اعتصاما إلى حين مقابلة مدير ديوان الوزير الذي وعد في مناسبة سابقة بفتح تحقيق اجتماعي حول الملفات التي قدمت إلى الوزارة.
و يتزامن هذا التحرك الاحتجاجي وفي هذه الوزارة بالتحديد مع ذكرى احتفال تونس”بعيد الاستقلال” و”عيد الشباب” وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة هذه الإحتقالات وطبيعة هتين الذكرتين ،ماالذي تحقق لشباب تونس منذ ما يسمى تغيير إلى الآن ؟لماذا يعيش آلاف من شباب تونس المعطلين من حاملي الشهادات الفقر والتهميش ؟في بلد يحتفل بعيد الشباب كل يوم 21 مارس.كل هذه التساءلات أجاب عنها وزير الشؤون الاجتماعية بالأمس وهو يأمر قوات الداخلية المرابطة بالوزارة بطرد شباب تونس من الوزارة وإعادتهم ومطالبهم إلى الشوارع التي قدموا منها.وقد تسبب التدخل الهمجي للبوليس في بعض الإصابات الجسدية لأغلب الرفاق ،وقد تعامل البعض منهم مع أعضاء الإتحاد بكل وحشية تحت شعار الثأر من تحركات كلية 9 أفريل التي أصيبوا فيها حسب زعمهم.
ومع انسحاب الرفاق من أمام الوزارة ألقت قوات منطقة باب سويقة القبض على الرفاق أعضاء التنسيقية الوطنية للإتحاد سالم العياري والحسن رحيمي أين اقتادوهم إلى المنطقة.
هذا وقد تجمع بقية الرفاق أمام المنطقة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين ،كما انضم بعض المناضلين من الحساسيات السياسية المساندة لمطلب التشغيل ولإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وحق منخرطيه ومناضليه في العمل.وقد تواصل اعتقال الرفاق بالمنطقة، أين طلب منهم الإمضاء على التزام بعدم مواصلة التحركات الجماعية وخاصة التحركات الأخيرة بكلية 9 أفريل وكلية منوبة للآداب،هذا وقد رفض الرفاق الإمضاء على أي التزام مؤكدين على تمسكهم بممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج والتظاهر وعلى حق المنظمة في العمل القانوني والنشاط والدفاع عن أبناء الشعب المهمشين والمعرضين لكل الآفات التي تنخر هذا المجتمع بفعل البطالة المتواصلة وعجزهم عن عيش حياة طبيعية .
وبعد ستة ساعات تم إطلاق سراح الرفيقين المعتقلين من منطقة باب سويقة .ومع هذه الاعتداءات المادية والمعنوية المتواصلة ضد عناصر الإتحاد ومناضليه يهم التنسيقية الوطنية التأكيد على:
- مواصلة الإتحاد التحرك في كل الأماكن والتظاهر كحق يضمنه الدستور التونسي.
- أن شباب تونس بعيد كل البعد عن فعاليات هذه الأعياد طالما لا يزال يعيش التهميش وسياسة الإقصاء والقمع والفقر.
- دعوة الوطنيين بالبلاد إلى القيام بدورهم تجاه هذه الأزمة وتجاه إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل في وقت بدأت كل القوى والفعاليات الانتهازية تسعى لاستثمار جهود المعطلين لإعلان الولاء والطاعة.
- دعوة المعطلين عن العمل لتكثيف الجهد لحماية منظمتهم الوليدة ودعم نشاطاتها ونضالاتها عبر الإنخراط فيها واستكمال شروط تأسيسها.
التنسيقية الوطنية
المكلف بالإعلام
الحسن رحيمي