24/7/2006

يتابع مركز ماعت ما يجري علي الساحة العربية بأسف شديد إزاء تكرار العدوان الإسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية واللبنانية وإصرار الطغمة الصهيونية علي تجاوز كل الخطوط الحمراء وسط غياب للضمير العربي و الدولي مما يشكل جرما يرتكبه المجتمع الدولي في حق هذه الشعوب .

وقد بدأت الحكومة الإسرائيلية في تصعيد وتيرة الانتهاكات عقب فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتشكيلها للحكومة -وإصرارها علي عدم التخلي عن خيار المقاومة في حال استمرار إسرائيل لانتهاك مبادئ الشرعية الدولية تحت مسميات عده منها خارطة الطريق – وخطه الفصل أحادي الجانب وبناء الجدار العازل ضاربة بعرض الحائط كافة المعهدات الدولية التي أبرمتها مع الجانب الفلسطيني- وذلك بعد حصولها علي الضوء الأخضر من الجانب الأمريكي – متذرعة بوجود عناصر مسلحة داخل الأراضي الفلسطينية واللبنانية تمارس ما تسمية هي إرهابا يستهدف المدنيين داخل الأراضي الإسرائيلية- وعلي خليفة وجود نفوذ إيراني وفق ما تزعمه- يدعم عناصر المقاومة في الجنوب اللبناني ويمد حزب الله بالسلاح – وذلك ليس إلا محاولة منها لخلق واقع استراتيجي في المنطقة يخدم مصالحها عن طريق بث المزاعم المغلوطة للمجتمع الدولي والخلط بين المقاومة المشروعة والإرهاب لتظهر هي في الجانب الذي يعني بالسلام الدولي.

والآن وعلي اثر تكرار مشهد العدوان الإسرائيلي علي المنطقة تحت احدي مزاعم إسرائيل المعتادة – في محاولة إعادة الجنود الإسرائيليين الذي قام حزب الله بأسرهم – وكأن المعتقلات الإسرائيلية صارت خاوية من ثمة معتقلين فجرت آله الحرب الصهيونية مرة أخري الصراع علي خط المواجهة بإعادة محاولة احتلال الجنوب اللبناني ودخول الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية مره أخري – وإصرارها علي واستهداف المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ تدمير البنية التحتيه ليس علي خط الجنوب اللبناني فقط بل تجاوز ذلك إلى العمق في العاصمة بيروت .

هذا وقد تزايدت التحذيرات الدولية من عواقب الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اللبناني وتفاقم الوضع الإنساني – وقد أشارت الحكومة اللبنانية في إحصائياتها إلي نزوح حوالي 750 ألف لبناني من الجنوب منهم 50 ألف إلى سوريا والبقية إلي مناطق بيروت – مما يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق الدولية .والقانون الإنساني الدولي والذي يعني بأهم حقوق الإنسان وهو حقه في حياة أمنه .

ولا يسع المركز إزاء هذا الصمت الدولي والعربي المؤسف سوي الإشادة الحقيقية بصمود المقاومة الشعبية داخل الأراضي الفلسطينية واللبنانية في محاولة التصدي لهذا العدوان الغاشم داعيين من الله أن يشد أزرها – وذلك بعد أن خذلتنا وخذلتهم حكومتنا العربية الذي اقتصر موقفها علي مجرد تصريحات جوفاء لم ترقى حتى إلى مستوى الشجب والاستنكار كما عودتنا بل تجاوزت ذلك إلى التراجع إلى حد تحميل مسئوليه هذه الحرب إلى حزب الله وكأن مهمتها صارت هي الدفاع عن الكيان الصهيوني ودفع المقاومة إلى إلقاء السلاح ودعوتهم إلى الدخول فى معتقلات اولمرت حتى تدفع عن نفسها طاقة الحرج التي وضعتها فيها المقاومة الباسلة لأنها باتت هي المتحدث الرسمي باسم كل مواطن عربي يحمل الولاء لهذا الوطن الكبير.

ومن اجل ذلك فان مركز ماعت يتضامن مع كل الأصوات العربية الداعية لحكامها بدفع العار عن الأمة العربية وحفظ الدم والعرض العربي واعتباره الهدف الأسمى الذي يعلو فوق المصالح الفردية والحفاظ على عروش السلطة – والتحرك السريع على الجانب الدولي و الداخلي لدعم المقاومة فى مواجهة اله الحرب الإسرائيلية وقطع كافة أشكال التعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع العدو الصهيوني وسحب كل سفراء العرب داخل إسرائيل وممارسة مزيد من الضغوط الدولية لإظهار الوجه الحقيقي لهذا الكيان.