30/7/2006
أستقبل مركز ماعت نبأ ارتكاب إسرائيل مذبحة جديدة في حق الشعب العربي اللبناني والتي راح ضحيتها 57 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال سكان مدينة قانا ، بغضب شديد على ما أل إليه الوضع العربي والتخاذل الرسمي لحكوماته المتواطئة مع حكومة الاحتلال المدعومة غربيا بشكل غير مسبوق عجزت معه الشرعية الدولية والمنظمات الأممية عن اتخاذ قرار بوقف الحرب القذرة ضد الشعب اللبناني والتي أودت بحياة الكثير من المدنيين العزل
ويرفض المركز تعامل الحكومات العربية مع الجريمة على أنها (غلطة وعدت ) أو أنها مناسبة جيدة للمطالبة بقوة بوقف أطلاق النار الذي رفضته إسرائيل سابقا ، وكأنها تقول للبنانيين ( واحدة بواحدة .. والمسامح كريم ) ، فألة الحرب الإسرائيلية التي عملت ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني تحت غطاء الخطاب السياسي الرسمي المعبر عن المواقف الحكومية العربية المتخاذلة ، لم تعد مهتمة بتلك الأفواه التي تطالبها بالتوقف عن ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح ، ولن تلتفت إلى محاولات المجتمع الدولي الذي تخلى بالأساس عن مسئولياته تجاه المدنيين الواجب عليه حمايتهم ، وأكتفي فقط بالتعاطف معهم عبر منظمات غير حكومية عاجزة عن أداء دورها وسط طلقات رصاص جنود الاحتلال التي لم تفرق بين شيخ وطفل وامرأة
وبينما لا يرى المركز مبررا للألتفات إلى حوارات الشجب والإدانة الدائرة على موائد الحكومات العربية والذي أصبح معه خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتأكيد حق الشعب اللبناني – والفلسطيني أيضا – في حماية أراضيه من الدخول ضمن حدود المشروع الصهيوني المزعوم ، والمستتر خلف المشاريع الاستعمارية الكبرى بمختلف مسمياتها ، شرق أوسط كبير – أوسع نطاقا – أو جديد ، فالحقيقة التي لا خلاف عليها هي استحالة تطبيقها إلا على أراضى شعوب مستسلمة وليست مقاومة كما لا يرغب حكامها
ويحذر المركز مجددا من تعامل قوات الأمن المصرية بعنف مع المظاهرات التي يقوم بها شرفاء الوطن تضامنا مع أخونهم في لبنان وفلسطين ، لما في ذلك من تعد على حق أصيل أقره الدستور والمواثيق الدولية في التظاهر السلمي وإبداء الرأي والتعبير مهما كانت مبررات النظام باستمرار العمل بقانون الطوارئ