11/4/2008
خلفيات الجمعية العمومية : سبق أن وجه مجلس نقابة المحامين الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية موقع عليها من أ. سامح عاشور نقيب المحامين والأمين المساعد سعيد عبد الخالق ، والأمين العام أحمد سيف الإسلام وأمين الصندوق محمد طوسون ، طبقا للمادة 128 من قانون المحاماة والتي تشير إلى أنه (للجمعية العمومية ان تعقد اجتماعات غير عادية بناء على دعوة مجلس النقابة العامة أو بناء على طلب كتابي يقدم إلى النقيب من عدد لا يقل عن خمسمائة عضو من أعضاء الجمعية العمومية يكون مصدقا على توقيعاتهم من النقابة الفرعية المختصة ويبين الطلب أسبابه وجدول الأعمال المقترح . ويتولى النقيب توجيه الدعوى خلال المدة المذكورة والا اجتمعت الجمعية العمومية غير العادية بقوة القانون فى اليوم التالي لانتهاء تلك المدة) . وذلك يوم الخميس 10/4/2008 بدار النقابة بالقاهرة، لمناقشة جدول الأعمال التالي: أولا : إقرار صندوق تأمين المحامين وأسرهم الذي يتضمن صرف المبالغ الآتية :
ثانيا : زيادة الحد الأقصى للمعاش لأسرة المحامي عند الوفاة ليصبح 1200 جنيه شهريا ورفع الحد الأدنى للمعاش إلى 400 جنيه شهريا . ثالثا : اقرار الاشتراك المقرر للصندوق والاشتراك السنوي الذي يبدأ من ثلاثمائة جنيه سنويا . رابعا : رفع فئات دمغة المحاماة . خامسا : الاشتراك في الصندوق إجباري لجميع المحامين ، وتحصل اشتراكاته ابتداء من تاريخ 1/5/2008 ولا يجوز الخروج من الصندوق الا بطلب كتابي شخصي من المحامي صاحب الشأن . واعتراضا على عقد هذه الجمعية غير العادية قدم عديد من المحامين طعونا أمام مجلس الدولة منه طعن قدمه المحامي ثروت الخرباوي وتضامن معه المحامي مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق ، لألغاء قرار مجلس النقابة بدعوة المحامين للمشاركة في هذه الجمعية ، وطعن أخر قدمه كل من السادة المحامين أحمد حلمي ومحمد كمال وسيدة عبد الفتاح تحت رقم 29857 لسنة 62 ق ،وحدد لنظر هذه الدعاوي يوم الثلاثاء 8/4/2008 وقضت محكمة القضاء الإداري بقبول هذه الطعون وإلغاء عقد الجمعية العمومية الطارئة على أن ينفذ الحكم بمسودته ودون إعلان ، وقد استند الحكم في حيثياته إلى أن مجلس الدولة سبق وأن أصدر حكما قضائيا في الدعوى رقم 19524 لسنة 59 ق بتاريخ 10/2/2008 ،يؤكد بطلان انتخابات مجلس النقابة التي أجريت بتاريخ 19/3/2005. وشهدت الجلسة الخاصة بالطعون احتكاكات بين أنصار المجلس الحالي والمعارضين لعقد الجمعية العمومية بسبب ما أشار إليه رافعي الدعوى من تجاوزات بحق مجلس النقابة وردت ضمن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات. ويبدو أنه كان هناك توافق بين جبهة نقيب المحامين وباقي أعضاء المجلس المنتمين لكتلة الإخوان لعقد هذه الجمعية العمومية ، وهو ما سبق أن حدث في أخر جمعية عمومية غير عادية لإقرار الميزانية بدورة 2001 ـ 2005 والتي لم تستمر سوى دقائق ولم تشهد أية مناقشات حول الميزانية . وبعد الحكم ببطلان الدعوة الموجهة من المجلس لعقد الجمعية غير العادية ، وسعيا لحل آخر من جانب مجلس النقابة ، يبدو أنه حدث اتفاق بين جبهتي النقيب والإخوان لدفع عدد من المحامين للدعوة لجمعية طارئة غير عادية ، والتي تضمن جدول أعمالها نفس الجدول الذي وضعه المجلس في دعوته التي حكم ببطلانها . فعاليات الجمعية العمومية غير العادية : بدأت الجمعية غير العادية يوم الخميس 10/4/2008 الساعة 11 ظهرا، بالتسجيل من قبل أعضاء الجمعية العمومية حتى يستكمل نصاب الجمعية غير العادية واستمر ذلك حتى الساعة 12.30 ، وشوهد تواجد مكثف من محامي الأقاليم الذين جاءت بهم أتوبيسات وتم إنزالهم أمام مبنى النقابة في ظل غياب من قبل محاميي القاهرة والجيزة ، وأيضا من محامي الإخوان . وأمتلات جنبات النقابة بالدعوة الجديدة المقدمة من 1100 محام لعقد الجمعية العمومية الطارئة لمناقشة الطلبات التي سبق أن دعا إليها المجلس. ثم بدأت الجمعية العمومية بكلمة من الأستاذ سامح عاشور نقيب المحامين مبينا أن سبب انعقاد الجمعية العمومية اليوم بناء على طلب مقدم له من قبل 1100 محام بتوقيعات موثقة للدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية طبقا لقانون المحاماة ، حيث أنه قد صدر حكم من محكمة القضاء الإداري بإبطال الجمعية العمومية التي دعا لها مجلس نقابة المحامين ، بعد طعن عدد من المحامين على الدعوة الموجهة من مجلس النقابة . وعقدت هذه الجمعية بناء على المادة 128 من قانون المحاماة 17 لسنة 1983, على أن تعقد يوم الخميس الموافق 10/4/2008 بدار النقابة العامة للمحامين لمناقشة الأتي:
ثم استطرد قائلا أن الحكم الصادر ببطلان انتخابات مجلس النقابة لا يؤثر على وجود النقيب لذلك فأننا نعرض مشروع صندوق التأمين على المحامين ، مشيرا إلى أنه على مدار سنتين نتداول في كيفية حصول المحامي وأسرته على أموال عند الوفاة ، كما أنه سيتم رفع حدود المعاش سواء ليصل في حده الأدنى إلى 1200 جنيه في حده الأقصى لذلك نعرض الآن لأهم ملامح المشروع . وقال أنه بقراءة الوضع المالي للنقابة هو الذي دعانا للتفكير في المشروع الخاص بصندوق التأمين . ولم يحضر الجمعية أي من أعضاء المجلس سواء المحسوبين على جبهة النقيب أو على جبهة الإخوان ، ويبدو أن ذلك لعدم المساس بالحكم القضائي ببطلان المجلس. بعد ذلك تم طرح المشروع للتصويت ، وهنا حدثت مشادات ما بين مؤيد ومعارض لما تضمنه المشروع ، وهتف كثير من المحامين المعارضين (باطل) ، ولم يتم إعداد قوائم للتصويت أو أخد الأصوات علانية برفع الأيدي وإحصائها حتي يتسنى معرفة عدد الموافقين والرافضين للمشروع . ثم أعلن موافقة الجمعية العمومية على المشروع الأمر الذي أثار حفيظة عدد من المحامين ، وتم إنهاء أعمال الجمعية العمومية الساعة 1.30 ظهرا . وأستمر تواجد المحامين حتى بعد انتهاء الجمعية العمومية، وسط تأكيد قطاع كبير من المحامين ببطلان عقد هذه الجمعية. ملاحظات المؤسسة :
|
[an error occurred while processing this directive]