26/10/2008
انعقد مساء هذا اليوم الأحد 26/10/2008 مأتم الفرق بمنزل السيد سالم بزيوش بمناسبة وفاة ابنته صفاء بزيوش التي توفيت إثر مرض عضال أصابها طيلة السنوات الأخيرة نتيجة للضغط النفسي المسلط عليها فقد عاشت في حالة أسى و لوعة و أصيبت بمرض السرطان في حين أن عمرها لم يتجاوز 21 سنة و انتشر المرض الخبيث في بدنها نتيجة لعدم تمكينها من وسائل العلاج أو من جواز سفر لتتمكن من العلاج بالخارج لكن السلطة التي كانت تضايقها في دراستها بسبب ارتدائها للحجاب منذ سنة 2001 امتنعت عن تلبية طلبها في الحصول على جواز سفر رغم الاستظهار بالملف الطبي للفقيدة كما تعرضت والدتها السيدة جميلة عياد إلى المساومة بتسليمها جواز سفر ابنتها مقابل خروجها من منظمة حرية و إنصاف إلا أنها رفضت هذه المساومة الرخيصة و هو ما أدخل على الفقيدة جوا من الاضطراب جعل من المستحيل أن يتجاوب جسمها مع العلاج و قد نتج عن مطاردتها و التضييق عليها بسبب ارتدائها للحجاب خروجها من المعهد الثانوي العمومي و هو ما اضطرها لمتابعة دراستها في معهد خاص ، ثم عاشت فترة من الاضطراب نتيجة محاكمة شقيقها ماهر و سجنه كما اضطر شقيقها الثاني مروان إلى مغادرة تونس و الانخراط في جبهة المجاهدين من أجل تحرير العراق من الاحتلال الأجنبي حيث استشهد بمعركة الفلوجة.
و ما إن عقدت قرانها في 15/7/2007 حتى زادت المضايقات عليها خاصة بعد زواج شقيقتها الصغرى درة و إلقاء القبض على زوج هذه الأخيرة بعد زواجها منه بأسبوع واحد كما ألقي القبض على زوج الفقيدة صفاء و بقي الزوجان رهن الإيقاف التحفظي طيلة أربعة أشهر.
و قد تلقت العائلة بعد وفاة الفقيدة عديد المكالمات الهاتفية من داخل البلاد و خارجها و خاصة من المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الحقوقية التي رأت من الواجب مواساتها في مصابها الجلل خاصة و أن الفقيدة كانت في مقتبل العمر و ناجحة في دراستها رغم المضايقات التي تعرضت لها.
و حرية و إنصاف
إزاء هذه المأساة التي أصابت هذه العائلة و التي تعاني منها كثير من العائلات تطالب:
- برفع المضايقات عن النشطاء الحقوقيين و أفراد عائلاتهم
- بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين
- بوقف المحاكمات السياسية
- بتمكين المسرحين و أفراد عائلاتهم من حقهم في العلاج
- بتمكين جميع المواطنين من حقهم في الحصول على جوازات سفر و ضمان حريتهم في التنقل
حــرية و إنـصاف
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس
الأستاذ محمد النوري