31/10/2008

رغم إيماننا العميق أن مطلب الإفراج عن سجناء الرأي هو مطلب إنساني يتطلب بذل الجهد في كل وقت وحين، ولا يرتبط بهذه المناسبة او تلك، فإننا ننتهز فرصة الاستعدادات الحثيثة لنظام الحكم في تونس للاحتفال بذكرى السابع من نوفمر، لنجدد النداء بإطلاق سراح المساجين السياسيين من سجناء حركة النهضة، الذين تواصلت محنتهم لأكثر من عقد ونصف، وفي مقدمتهم الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للحركة، والمئات من سجناء الرأي من الشباب السلفي، الذين اعتقلوا بموجب قانون مكافحة الارهاب اللادستوري، وكذلك المعتقلين على خلفية احداث الحوض المنجمي، وعلى رأسهم الاخت زكية الضيفاوي عضوة المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات.

ان وجود سجناء سياسيين في أي بلد هو شهادة على واقع الحريات وحقوق الانسان في ذلك البلد، ولا يمكن لخطاب ” الحداثة و الديمقراطية وحقوق الانسان” ان يحجب الحقيقة التي يشير اليها وجود سجناء الرأي.

ان الممضين على هذا النداء يطالبون السلطة التونسية بالكف عن سياسة التجاهل لآلام المئات من سجناء الرأي وعائلاتهم، واللامبالاة تجاه نداءات المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية.

ويناشدون الضمائر الحية في تونس وخارجها بذل الوسع من أجل ايقاف هذه المأساة التي ذهب ضحيتها العشرات من التونسيين، فيما لا يزال يعاني تبعاتها المؤلمة المئات من المواطنين لا لذنب سوى مخالفتهم لرأي السلطة.

للتوقيع على هذه العريضة يرجى المراسلة على العنوان التالي:

الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
المنسق
علي بن عرفة