8/4/2009
نظمت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان المؤتمر الختامي لمشروع دور النقابات المهنية في دعم التطور الديمقراطي وذلك يوم السبت الموافق 4-4-2009. وتحدث في المؤتمر كل من الأستاذ عبد الغفار شكر نائب رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية ، والدكتور شريف قاسم عضو مجلس نقابة التجاريين وأمين اتحاد النقابات المهنية ، والدكتور مجدي عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية . والأستاذ عبد العزيز الحسيني (عضو تجمع مهندسون ضد الحراسة) . في البداية تحدث شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة مشيرا إلى أهداف المشروع والندوات والورش التي عقدت في سياقه والتي ناقشت موضوعات التنسيق والتشبين بين النقابات المهنية وتمثيل الفئات المهمشة داخل مجالس النقابات ، والتعددية النقابية وتأثير القانون 100 على وضع النقابات ، مؤكدا على عدد من التوصيات تتعلق بتفعيل دور النقابات المهنية أهمها كفالة استقلال النقابات المهنية عن النظام السياسي والحزب الحاكم باعتبارها مؤسسات تعتبر جزءا من المجتمع المدني ، إقرار حق النقابيين في التنظيم بإنشاء نقاباتهم الحرة المستقلة، إلغاء القانون 100 و إجراء الانتخابات وفقا للقانون الخاص بكل نقابة والاعتراف بحق النقابيين في مناقشة القوانين التي تؤثر عليهم، إجراء انتخابات النقابات المهنية المجمدة فورا بما فيها النقابات الموضوعة تحت الحراسة بحكم قضائي. ودار النقاش على عدة محاور منها أهمية تحقيق موارد مالية للنقابات لتحقيق استقلالها المالي وعدالة توزيع هذه الموارد ، ضرورة التوازن بين الدور السياسي والمهني للنقابة ورفض ممارسة دور حزبي فيها. وأثير خلاف واضح بين أهمية التعدد النقابي من عدمه. كما دار خلاف حول وضع نصوص تكفل تمثيل المراة في مجالس النقابات المهنية. تكريم أشكال نقابية وقد قامت المؤسسة بتكريم بعض الأشكال النقابية والتي قامت بدور مهم في الفترة الماضية في الدفاع عن مصالح المهنة وحرية التنظيم النقابي ومنها : نقابة الصيادلة وقد تسلم شهادة التقدير الدكتور ابراهيم النجار عضو مجلس النقابة. مهندسون ضد الحراسة وقد تسلمها المهندس عمر عبد الله ،محامين ضد الرسوم القضائية وسلمت إلى إلأستاذ خالد أبو كريشة عضو مجلس نقابة المحامين. اتحاد النقابات المهنية وسلمت إلىد. شريف قاسم الأمين العام للاتحاد . أطباء بلا حقوق (د. منى مينا) ـ المركز المصري للحق في التعليم (وتسلمها أ. عبد الحفيظ طايل المدير التنفيذي للمركز) ـ النقابة المستقلة للضرائب العقارية(المهندس عبد العزيز الحسيني) ـ المستشار زكريا عبد العزيز الرئيس السابق لنادي القضاة وقد تسلم الشهادة الأستاذ خالد الكيلاني المحامي . في البداية تحدث الأستاذ عبد الغفار شكر قائلا : النقابات المهنية لها دور كبير إلى أن تم تهميشها بالكامل بصدور القانون رقم 100 والذي ما زال أثاره موجودة . د. شريف قاسم : انا مع توصيات المؤسسة جميعها الـ 18 توصية لكن اختلف مع التوصية رقم 6 الخاصة بوضع نصوص تكفل تمثيل المرأة والشباب لأن قوانين النقابات تتضمن تمثيل الشباب، أم المرأة فعليها أن تعلن الاهتمام بنشاطها النقابي وفي هذا الوقت سيكون لها أكثر من مقعد ، فلا يجب أن يكون التمثيل جريا وراء الموضة بهدف حصد بعض المقاعد لأن ذلك يتضمن تمييز للمرأة في حين أنها أقوى ، أما التوصية السابعة الخاصة بتدريب الأعضاء فهناك تعديل عليها ، لأن المشاكل التي مرت فيها النقابات المهنية كثيرة جدا ، وأدت إلى تعطيل النقابات في تدريب أعضاء المهنة و اقترح إضافة عبارة اعتبار الدعوات التدريبية معيارا للتزكية والقيد في النقابة. بخصوص التوصية التاسعة : أضيف عبارة: (تكفل عدالة التوزيع الموارد المالية) لأن هناك نقابات ذات حظوة ، وضرب مثلا بنقابة المهندسين وكذلك الصحفيين والمحامين ، في مقابل نقابات أخرى تعاني من التجاهل مثل التجاريين. البند 16 الخاص بتكوين لجان تنسيقية بين النقابات، يا ريت تذكر اتحاد النقابات المهنية تحت التأسيس وغير ذلك أحيي المؤسسة على هذه الصياغة . د.مجدي عبد الحميد : اتفق مع التوصيات ، و انحاز لفكرة استقلالية العمل النقابي وأندهش من تعبير التعددية النقابية لأنه لا يوجد شئ اسمه تعددية العمل النقابي ، وذلك لأنه منذ الثورة اعتمدت الدولة على تنظيمات نقابية تؤدي دور غريب يتمثل في إعطاء ترخيص مزاولة المهنة وذلك لا يوجد في العالم الا في الدول الشبيهة بوضعنا، وفي مصر أدمجت الدولة المهام وسمحت الدولة بأن يحل التنظيم النقابي محلها ، لذلك أصبحت نقاباتنا متضخمة في حين أنها ليست نتاجا طبيعيا لأبناء أو أصحاب المهنة مثل اعطاء الحق لنقابتي المهندسين والمحامين بتحصيل الرسوم وذلك منحة من قبل الدولة فتحل محلها في المسئولية الاجتماعية وحلت لفترة طويلة إلى ان تغير الوضع بعد الانفتاح الاقتصادي ولبرلة الاقتصاد فأصبح وضع النقابات المهنية مترديا . واتساءل هل النقابات المهنية في وضعها الحالي تشكل فراغا ديمقراطيا يستطيع أبناء المهنة الواحدة تطوير العمل الديمقراطي من خلاله؟ وأجيب لا . انا مع حق أصحاب المهنة الواحدة في اختيار تنظيماتهم وهو ما ورد على استحياء في التوصية رقم 1وكان يجب أن يأخذ قدرا أكبر من الاهتمام ، وليس بعيدا عن الأذهان الإرهاصات التي تشكل بداية لإنشاء نقابات مستقلة مثل أبناء الضرائب العقارية، واستنكر تصريح انس الفقي في الإعلام من أنه منح الإعلاميين حق إنشاء نقابة وقا، وهذا التصريح مرجعه فكرة الهيمنة أو سيطرة الدولة على العمل النقابي وهو ما يؤدي إلى تناقضات مريرة بين الهيمنة والدور الديمقراطي. من ناحية أخرى هناك تحدي حقيقي فيما يسمى ممتلكات وموارد النقابة والمصادر المحددة لها حتى تصرف منه ، وتاريخيا لم تنشأ النقابات بدعم من الدولة وإنما باشتراكات من أعضائها ، انا منحاز للنقطة الأولى واتفق مع د. شريف في إطار بقاء المنظومة كما هي ، لكني أرى أنه كان من الأولى الشروع في بناء نقابة مستقلة لتكون أداة مهمة في تطوير الدور الديمقراطي في التفاوض وتطوير المهنة . المهندس عبد العزيز الحسيني : الموضوع مهم لأن المهنيين هي حالة اجتماعية موجودة ، اتفق مع أغلب التوصيات الا أنني أنبه لما قاله د. شريف أن مشاكل نقابة المهندسين تراكمت منذ فترة الحراسة ولم يعرض التقرير المالي والإداري للنقابة طوال هذه الفترة وبالتالي نقابة المهندسين تمنح المهندس معاش 250 جنيه!! مسألة القانون 100 محورية لأنه جمد النقابات المهنية وأثر على خدمة النقابة لأعضائها كما أثر على الدور المجتمعي للنقابة، لأنه اما وضع النقابات تحت الحراسة أو لأنه لم تجر فيها انتخابات لفترات طويلة . هناك قضية رئيسية أن الجمعيات العمومية في النقابات المهنية لابد أن يكون لها دور رئيسي ومحوري والتأكيد على هذا الدور ، وفيما يخص قضية حرية التنظيم النقابي هناك ضرورة لأن تتعدد التشكيلات المهنية في نفس المهنة فيما يخص العمال ، لكن هناك اختلاف مع واقع النقابات المهنية التي تقدم خدمات ضرورية لأعضائها في ظل انسحاب الدولة من دورها في تقديم الخدمات. أيضا حالة المجتمع ليست بالقوة التي تواجه الدولة، وبالتالي إذا قسمنا النقابات أصبح الوضع أضعف في مواجهة الدولة ، وبالتالي الكتلة النقابية في حالة انتخابات ديمقراطية يمكن أن تنمي المجتمع ويجب أن تدار بأبنائها ونحن فقط نحتاج للقضاة للدور الرقابي على الانتخابات. أ.عبد الغفار شكر : تقوم مؤسسات المجتمع المدني عموما بعدة وظائف لو تمعناها نجد أنها تعمل دور رئيسي :
أ.ربيع راشد (المحامي): أريد أن أتكلم عن مفهوم الاستقلال هل استقلال عن الدولة أو النظام السياسي أو السلطة وهل ينطبق هذا على النقابات عموما أم النقابات المهنية فقط؟ ، وأرى أن الأخوان المسلمين حولوا النقابات المهنية إلى نقابات سياسية أو خدمية. أ.محمود غراب المحامي : أ.خالد يوسف(المحامي) : فالدولة في النظم الديمقراطية تقوم بدور محايد أشبه بدور المنسق ، فكيف نتعرف على المجتمع في هذا المنظور؟ بالنسبة لتعدد النقابات فهذا كلام وفقا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ينص على ذلك وهناك تجارب ناجحة في التعدد في المجتمعات الغربية واتصور أن النقابات المهنية تستلزم التعدد د. مني مينا (اطباء بلا حقوق) : والتعددية داخل النقابات اضعف الإيمان من خلال فتح قنوات بديلة مثل الأسر داخل ذات النقابة فالجمود يولد التعددية . ـ المهندس عبد المعطي زكي : حكاية أن سيطرة فئة معينة على النقابة أمر يقوله الضعيف فهم جاءوا عن طريق انتخابات المهندس عمر عبد الله : أ.عبد الحفيظ طايل(المركز المصري للحق في التعليم): ـ فيما يتعلق بالتعددية أرى أن هناك سؤال وحيد إذا كانت هناك حرية فعلينا ألا نقف في المنتصف، وأخيرا فنقابة المهن التعليمية تضم في عضويتها أصحاب المدارس الخاصة حتى لو لم يكن معلما. أخر تقرير لليونسكو افاد بأن4% من المعلمين تحت سن الثلاثين، وبالتالي يجب ان تأخذ سياسات الدولة ذلك في الاعتبار . أ.عصام شيحة(المحامي وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد) : النقابات المهنية بها إشكالية في سيطرة تيار بعينه ، وهناك إشكالية أخرى في فرض الحراسة على النقابات وفيما عدا ذلك اتفق مع ما أثير. أ. امجد (المجلس القومي لحقوق الإنسان):
د. إبراهيم النجار (عضو مجلس نقابة الصيادلة) نحن نتكلم عن التعددية بشكل مختلف ، نحن نرتضى الأمور، لا نريد أن نسلك مسلك الحزب الحاكم في فرض إرادته فلابد أن نصلح أنفسنا لنستطيع أن نقدم أداء ديمقراطي ولابد أن نرتضى الاختيارات الصادرة من الجمعية العمومية في أي نقابة من النقابات وألا نكون غير مؤهلين لأي تطور ديمقراطي. الاستقلالية عن الدولة : نحن لا نستطيع أن ننفصل عنها لأننا جزء من هذه الدولة ، انا ضد التوصية الأولى بخصوص استقلال النقابات المهنية عن الدولة . أ.محمد الحباك (نقابة المهن الرياضية) : أ.خليل أبو شادي(صحفي) : أ.خالد أبو كريشة (عضو مجلس نقابة المحامين): الوضع القانوني لهذه النقابات : انضم لمن سبقني في أن هناك تعسف في استخدام حق التقاضي بوقف الانتخابات ، الأمر الذي يستلزم شكل من التشريعات النقية التي تجعل للجمعية العمومية سلطة أعلى دون أن يكون ذلك خدمة لأي تيار . المهندس محمد النمر : ثانيا : النقابات كلها بالأوضاع الحالية من صراعات وحراسة جزء من المجتمع لابد الا نفصل ما يحدث بها عن المجتمع ، لانه من ضمن المخطط في المجتمع أن يتم تهميش دور النقابات بشكل متعمد مما يشير إلى أن المهنيين عليهم تفعيل الدور النقابي في التطور الديمقراطي لا يقل عن دور المواطن في المجتمع ، فالنقابة شأنها شأن شأ، المجتمع المدني. محمد زهران : أ.خالد الكيلاني : تعقيب د.مجدي عبد الحميد : فيما يتعلق بالعمل السياسي والعمل النقابي، العمل النقابي الحقيقي لا علاقة له بالنشاط السياسي ، فلو أننا في بلد ديمقراطي حر يمتلك منظمات ديمقراطية لن نلجأ للتلاعب وممارسة العمل السياسي من خلال النقابات ، فهناك فرق بين ممارسة السياسة من خلال منظور مهني وبين ممارسة السياسة من خلال عمل سياسي محض. م .عبد العزيز الحسيني : فيما يتعلق بالتعددية النقابية المجتمع ضعيف ويزداد ضعفه بالتعددية النقابية خاصة المهنية . د.شريف قاسم : انا مع التخصص الدقيق في النقابات المهنية لأن العمل النقابي في ظل الأعداد الكبيرة لا يمكن أن يكون جيدا ، ومع استقلالية النقابات المهنية عن الحكومة ، لكن لابد أن توزع الموارد التي يتم الحصول عليها من الدولة وأن توزع بشكل عادل على كل النقابات . تمثيل المراة ، انا مع التمكين ، لكن لست مع تخصيص مقاعد لها داخل مجالس النقابات. ـ ردا على أ.خليل أبو شادي هناك فئات طبيعة عملها مرتبطة بالشأن العام تجول وتصول وتحصل على حقها ، وهناك فئات لا ترتبط طبيعة عملها بالشأن العام. أ.عبد الغفار شكر: المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان |
[an error occurred while processing this directive]